دراسة: الثقة في الآخرين تطيل العمر

كشفت جريدة الديلي ميل البريطانية عن دراسة نشرتها مجلة العلوم الإجتماعية والطب، حول "الثقة في الآخرين تطيل العمر".

إذ وجد الباحثون أن الرجال والنساء الذين يؤمنون بالأشخاص ويثقون بهم يمكن أن يعيشوا لفترات أطول عن غيرهم، وذلك بخلاف توصلهم إلى أن رؤية الأفضل والثقة بالآخرين يقلل من احتمالات الوفاة بالأمراض القلبية بنسبة 31%.

وخلصت الدراسة إلى أن " هناك ميزة بقاء واضحة للأفراد الذين يثقون بالغرباء"، لكن الباحث ألكسندر ميتينغ أضاف أنه في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى السخرية، لأنه من الحكمة " الحرص على الأشخاص الذين ينوون إساءة استخدام ثقتك".

مادة الاوكسيتوسين مسؤولة عن اللحظات الحميمية الممتعة في علاقات الاشخاص

وبناء على دراسة " الثقة في الآخرين تطيل العمر"، نتعرف على بعض المعلومات حول ذلك، من خلال استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام، مديرة البرامج العلاجية بمركز وعد في جدة ومدرسة الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس في القاهرة.

معلومات مرتبطة بدراسة الثقة في الآخرين تطيل العمر

وبحسب ما قالته الدكتورة لبنى، العلاقات الثابتة من شأنها أن تجعل حياة الأشخاص أفضل وأكثر اتزانا، لكن مبدأ الثقة في الآخرين بصفة عامة مرتبط بالمعلومات التالية:

العلاقات الثابتة تجعل حياة الاشخاض افضل واكثر اتزاناً

  • تكوين الثقة تجاه الأشخاص قد يأخذ الوقت والجهد كي تصل العلاقة إلى مستويات الثبات، التي تعد بمثابة تكليل لجهدي البحث وتكوين الثقة تجاه الشخص الذي عادة ما يكون الأنسب على الإطلاق في نظرنا.
  • استقرار العلاقه مع شخص نثق به، هو بمثابه الرضا المؤدي إلى اتزان مستوي السريتونين في المخ، المتسبب في ايجاد لحظات السعادة مع هذا الشخص.
  • مادة الدوبامين هي المسؤولة عن المتعة التي نجدها في مشاركة هذا الشخص لبعض التفاصيل الحياتيه على سبيل المثال" الأكل، التنزهة".
  • مادة الأوكسيتوسين هي المسؤولة عن اللحظات الحميمية الممتعة في العلاقات بين الأشخاص بصفة عامة.

الثقة في الاخرين تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية دون استثناء

من ناحية أخرى أوضحت الدكتورة لبنى، أن العلاقات غير المستقرة المرتبطة بالشك في الآخرين، هي من أصعب المشاعر السلبية وأخطر الضغوط المزمنة التي يتعرض لها الشخص.

 كونها المتسببة في عدم الأمان الإجتماعي والعاطفي، مما يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الكورتيزول في الدم، ثبوت حالة الجسم على وضعية الاستعداد للخطر، الإجهاد المستمر، تدهور وظائف الجهاز المناعي، وبالتالي يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة" ضغط الدم، مرض السكري، أمراض القلب".

وفي النهاية تطرقت الدكتورة لبنى إلى دراسة نشرتها جامعة هارفارد سنة 2013، تؤكد أن الشك في الآخرين يزيد هرمون الكورتيزول والأدرنالين وبالتالي الأمراض المزمنة والعكس صحيح.