أعراض المرض النفسي عند المراهقين

لن تخلو مرحلة المراهقة بصفة عامة من الإصابة بالضغوط النفسية، التقلبات المزاجية، نوبات البكاء، فقدان الإهتمام بالأنشطة، فكلها عوامل من شأنها أن تتحول من مجرد مشكلات مؤقتة إلى أمراض نفسية قد تتطلب العلاج النفسي طويل المدى دون المفر.

سنتطرق إلى أعراض المرض النفسي عند المراهقين، من خلال استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبيرماهر بمستشفى الدمرداش في القاهرة، كي نتوخى الحذر و نسرع بعلاجها قبل فوات الأوان.

اعراض المرض النفسي عند المراهقين

 المرض النفسي عند المراهقين

وبحسب ما قالته استشارية الطب النفسي الدكتورة عبير، يصعب الحكم على المراهقين بإصابتهم بالأمراض النفسية دون وجود الأسباب الجوهرية المؤيدة لذلك، إذ تشكل التقلبات المزاجية جزء أساسي من هذه المرحلة العمرية التي تسيطر عليها العديد من السلوكيات المختلفة، التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية المتشابكة.

وذلك بخلاف الأسباب المرتبطة بكمياء المخ عند المراهقين، الخصائص الوراثية، صدمة الطفولة المبكرة والأنماط المعروفة للتفكير السلبي بصفة عامة.

أعراض المرض النفسي عند المراهقين

أوضحت الدكتورة عبير، أن المرض النفسي عند المراهقين قد يتفاوت في أعراضه بصفة عامة نتيجة التغيرات التالية

التغيرات العاطفية

  • شعور المراهقين باليأس دون أسباب واضحة.
  • الإحباط المستمر.
  • مشاعر الغضب من أبسط الأمور.
  • نوبات البكاء بصفة مستمرة دون المبررات الواضحة.
  • تقلب المزاج بصفة مستمرة.
  • فقدان الاستمتاع بالأنشطة المعتادة.
  • تراجع الثقة بالنفس والشعور بالذنب وعدم القيمة.
  • اهمال الاهتمام بالعائلة والأصدقاء والامتناع عن الدخول في الصراعات والمناقشات مهما كانت ستحقق نتائج إيجابية للمراهقين.
  • المبالغة في لوم الذات والإخفاقات الماضية.
  • صعوبة التفكير والتركيز بصفة عامة.
  • الحاجة غلى الطمأنينة المفرطة.
  • الشعور المستمر بأن المستقبل قاتم والرغبة في الانتحار.

التغييرات السلوكية

  • الأرق المستمر وكثرة النوم.
  • فقدان او زيادة الوزن بالشكل المبالغ.
  • تباطؤ حركات الجسم وفقدان الطاقة.
  • العزلة الإجتماعية.
  • اللجوء إلى التدخين.
  • ضعف التحصيل الدراسي والغياب المتكرر من المدرسة.
  • قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • آلام الجسم والصداع المستمر دون المبررات الصحية الواضحة.

خطورة المرض النفسي عند المراهقين

أشارت الدكتورة عبير، إلى أن هناك  العديد من العوامل التي قد تزيد من إصابة المراهقين بالأمراض النفسية خصوصا الإكتئاب المزمن، أهمها

  • مشكلات السمنة والتنمر التي يتعرض لها المراهقين.
  • تعرض المراهقين للانتهاكات الجسدية والجنسية.
  • وجود صعوبات في التعلم أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • المعاناة من الآلام الجسدية والأمراض المتنوعة خصوصا مرض السكري.
  • العوامل الوراثية للأمراض النفسية قد تزيد من خطر إصابة المراهقين، خصوصا مرض الإكتئاب، الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
  • المشكلات الأسرية أو وفاة أحد أفرادها أو طلاق الوالدين من الأسباب المساهمة في إصابة المراهقين بالأمراض النفسية المتنوعة.

وقاية المراهقين من الامراض النفسية

أكدت الدكتورة عبير، أنه لا يوجد معايير ثابتة لعلاج المراهقين من الأمراض النفسية، لكن بصفة عامة لابد من اتباع التعليمات التالية

  • مراقبة الوالدين للمراهقين بصفة مستمرة.
  • اللجوء إلى الأساليب التربوية السليمة خلال مرحلة التقالبات المزاجية للمراهقين، خصوصا الحوار معهم، مشاركتهم الأنشطة المفضلة لديهم.
  • الإمتناع عن أساليب التعنيف، الضرب والصراخ في هذه المرحلة الإنتقالية والخطيرة في حياة المراهقين.
  • تعزيز الوالدين ثقة المراهقين بأنفسهم دون وضع القيود التعجيزية في التعامل معهم.
  • حصول المراهقين على دعم الأصدقاء والمقربين في أوقات المحن.
  • زيارة العيادات النفسية دون الخجل والخوف لعلاج الأمراض النفسية عند المراهقين مع ظهور أول علامة لوجودها دون الإهمال.