هل يقترب العلماء من هزيمة فيروس كورونا

بعد مرور حوالي 6 أشهر على تفشي فيروس كورونا الجديد في العالم وحصد ما يقرب من 8 ملايين اصابة، ما زال العلماء يحاولون فهم الفيروس التاجي ويعملون بكد لاكتشاف لقاح ناجع يحمي حياة الملايين من الناس، اضافة لعلاج فعال يخفف من الوفيات الناجمة عن المرض ويسرع في عملية شفاء الكثيرين.

فما الذي توصل اليه العلماء حتى اليوم، وما هي فرص التوصل للقاح ناجح قبل انقضاء العام الحالي؟ هذا ما نستعرضه سوياً.

ما يعرفه العلماء عن كورونا حتى الآن

يعد مرض كوفيد 19 أسوأ كارثة تضرب الارض في العصر الحديث، بعدما استفحل المرض في معظم دول العالم التي شهدت اصابات ووفيات بأرقام متفاوتة وأن كان بعضها أصيب بشكل قاسي لجهة عدد الاصابات والوفيات مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وغيرها.

ويعكف العلماء على دراسة كل ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، وحتى الآن اكتشفوا الآتي بحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية":

•    الفئات الاكثر عرضة لمضاعفات خطيرة تصل لحد الوفاة نتيجة الاصابة بفيروس كوفيد 19 هم كبار السن، ومن هذه المضاعفات النوبات القلبية والفشل الكلوي والرئوي.

•    التوصل لطرق فحص سريعة بغية عزل المصابين بالفيروس والمخالطين لهم، خصوصاً أن الكثير من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض.

•    استخدام بلازما الدم من قبل متعافين من فيروس كوفيد-19 لعلاج مصابين آخرين، وتحمل هذه البلازما اجساماً مضادة تحمي من الاصابة مجدداً. لكن فترة الحماية هذه لا تزال محل دراسة، كما أن فاعلية الاجسام المضادة لم تحسم بشكل تام مع كافة المرضى.

•    بات العاملون في المجال الطبي أكثر قدرة على التعامل مع الحالات الخطيرة فور وصولها المستشفى، بحكم تعاملهم مع مصابي كورونا على مدى الأشهر الماضية.

هل ينجح العلماء في اختراع لقاح ناجح لكورونا

ما زال خط سير اللقاح متذبذاً وغير واضح المعالم، على الرغم من اعتقاد الكثيرين ان التوصل للقاح سيتم خلال عدة أشهر، لكن الامل بإيجاده قبل نهاية العام 2020 ما زال قوياً لدى الكثيرين.

وتعمل عدة شركات في عدة دول على تصنيع لقاح لكورونا بغية توزيعه في اقرب وقت، منها شركة أسترازينيكا التي تعاقدت مع دول أوروبية لبيع 400 مليون جرعة، من المتوقع تسليمها قبل نهاية العام.

لقاح مضاد لكوفيد 19

كشفت النتائج الأولية لاختبار لقاح مضاد لـ "كوفيد-19" على الفئران المخبرية، أنه لا يزيد من حدة المرض، وأن جرعة واحدة من العقار يمكن أن تحمي من الفيروس.

وأفاد موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن موقع bioRxiv أن الدراسات السابقة للقاحات المضادة للفيروسات القريبة من SARS-CoV-2، بينت أن اللقاحات المضادة لهذا النوع من الفيروسات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي يزيد من شدة المرض، خاصة المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة وهي المشكلة الابرز التي يسعى الباحثون لتذليلها.

وتؤكد النتائج ان اللقاح الذي تنتجه شركة Moderna الأمريكية هو عبارة عن مادة مناعية قوية، يمكنها تحييد نشاط الفيروس بجرعة واحدة فقط. كما ان الجرعات الوقائية الصغيرة لم تسبب أمراض المناعة الذاتية" على الفئران موضع الاختبار.

كما بينت نتائج الاختبارات أن اللقاح يسبب استجابة قوية للأجسام المضادة ويحمي الرئتين من الاصابة بالفيروس دون تأثيرات سمية. لكن حسم هذه النتائج يأتي بعد الحصول على التأثيرات ذاتها عند البشر والذين سيبدأون باختبار اللقاح خلال شهر يوليو المقبل.