انتقال عدوى فيروس كورونا بدون أعراض ما زال يثير التساؤلات

يخاف الكثيرون من انتقال عدوى فيروس كورونا اليهم من أشخاص مصابين بالفيروس لكن لا أعراض تظهر عليهم، وهو ما يدفع البعض لتجنب الاختلاط بالآخرين والتزام الحجر الصحي.

لكن الإجابة على هذا التساؤل الذي يقض مضاجع الكثيرين ما زالت غير متوفرة، وقد عزز هذا الأمر تصريح عالمة من منظمة الصحة العالمية ان مدى انتقال عدوى فيروس كورونا من أشخاص لا تظهر عليها أعراض المرض، ما زال أمراً مجهولاً.

وبحسب ما نشر موقع "بي بي سي عربية"، أعلنت الدكتورة ماريا فان كيرخوف رئيسة وحدة الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية الإثنين الفائت أن نقل المرض من مصابين لا يظهرون أية أعراض هو أمر نادر جداً، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذه الملاحظة تستند لمجموعة قليلة نسبياً من الدراسات.

وقالت الدكتورة فان كيرخوف ان الأدلة التي تتحدث عنها، جاءت من دول نفذت تعقباً مفصلاً للاتصال بالآخرين.

وفرقت الدكتورة فان كيرخوف بين ثلاث فئات:

•    أشخاص لم يظهروا أية أعراض.

•    أشخاص جاءت نتيجة فحص الكورونا لديهم إيجابية من دون إظهار أعراض بعد، لكنهم يظهرونها لاحقاً.

•    أشخاص تبدو عليها أعراض خفيفة جداً أو غير مألوفة ولا يعلمون أنهم مصابون بفيروس كورونا.

وبالنظر لفحوصات مجموعات من الإصابات من دول متعددة، أشارت فان كيرخوف أنه بعد متابعة حالات لم تظهر عليها أعراض، كان من النادر العثور على إصابات ثانوية بين المتصلين بهذه الحالات.

عدم ظهور الاعراض وعلاقته بنقل عدوى كورونا

ومع أن نتيجة فحص الكورونا عند فئة من الأفراد لم يكن لديهم أعراض جاءت إيجابية، فإن عدد الأشخاص الذين سينقلون العدوى لآخرين من هؤلاء، يبقى مجهولاً. أما بالنسبة لإحتمال حصول الأمر ذاته على المستوى العالمي، قالت فان كيرخوف إن الأمر لا يزال سؤالاً كبيراً مفتوحاً على الاحتمالات.

وتشير الأدلة أن الأشخاص الذين يظهرون أعراضاً هم الأكثر نقلاً للعدوى، لكن يمكن لهؤلاء نقل المرض لغيرهم قبل أن تظهر عليهم تلك اعراض كورونا.

وبحسب البروفيسور ليام سميث، عالم الأوبئة في جامعة لندن للصحة العامة والطب المداري، فإن عدم وجود يقين تام حول انتقال العدوى يؤكد أهمية إجراءات الاغلاق التي تقلل أعداد المصابين بالعدوى بشكل كبير. موضحاً أنه تفاجأ بتصريح منظمة الصحة العالمية لكنه لم يطلع على البيانات التي استند عليها التصريح.

آخر إحصائيات فيروس كورونا الجديد

تجدر الاشارة الى أن اصابات مرض كوفيد 19 حول العالم وصلت لأكثر من 7 ملايين و360 الف فيما تجاوز عدد المتوفين حاجز 414 الفاً. أما بالنسبة للمتعافين من مرض كوفيد 19 فقد سجل تعافي اكثر من 3 ملايين و600 الف شخص.

وسجلت دول في أميركا اللاتينية مثل البرازيل والمسكيك والارجنتين، أكبر عدد من الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا في العالم، الأربعاء، في وقت تستمر دول أخرى في تخفيف إجراءات الإغلاق، وسط تحذيرات لم تتوقف من منظمة الصحة العالمية.