نصائح فعالة لتعزيز الصحة في رمضان 2020

مع اقتراب هلال شهر رمضان علينا، لا بد من التحضر النفسي والبدني لساعات الصيام الطويلة التي تصل لحدود 15 ساعة يومياً.

وتحتل الصحة الجسدية والنفسية عنصراً مهماً في حياة كل منا، كونها محورية خلال الصيام ويجب الحفاظ عليها وتعزيزها بكل الطرق الصحية والفعال.

وفي هذا الصدد، يفد خبراء "شا ويلنيس كلينيك" بدبي نصائح هامة لاتباع أسلوب صحي خلال رمضان المبارك وبعده، حيث يتيح الشهر الفضيل فرصة للتأمل واكتشاف الذات وتعزيز صحة الجسد، بما في ذلك التخلص من السموم وتقوية جهاز المناعة وتبني عادات صحية في تناول الطعام وتشجيع الالتزام وقوة الإرادة وتحفيز تواصل الشخص مع ذاته.

التغذية قبل وخلال الصيام

من المهم تحضير الجسم تدريجياً للصيام تجنباً لتعرضه المفاجئ إلى ضغط جسدي ونفسي كبير. ولتحقيق ذلك، ينصح بممارسة الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة قبل حلول شهر رمضان، وذلك تحت إشراف طبيب أو أخصائي تغذية واتباع نظام غذائي يشمل تناول 4 وجبات متوسطة الحجم. 

ويشعر معظم الصائمون برغبة كبيرة بتناول أطباق غنية بالسعرات الحرارية والسكر والدهون والتوابل على وجبة الإفطار، لكن اتباع هذه النصائح استعداداً للصيام يساعد على تناول وجبات صحية خلال ساعات الإفطار بسهولة أكبر. 

وترى ماريا روميرالو، خبيرة التغذية لدى "شا ويلنيس كلينيك"، أنه بالإمكان الاستمتاع بتناول أطباق صحية في رمضان، كما "يمكن الاستفادة من هذا الوقت لتطهير الجسم من السموم" إذا اختار المرء تناول الطعام المناسب ليلاً. 

واضافت: "يعد اتباع حمية غذائية نباتية وتناول الأطعمة الشهية والتي توفر الطاقة خلال ساعات الصيام من أفضل العادات في الشهر الفضيل، أي يفضل أن تعتمد الحمية الغذائية على الحبوب الكاملة والبقوليات والبذور والمكسرات مع تجنب الأطعمة المعالجة". 

كما يجب أن يتضمن النظام الغذائي فاكهة وخضاراً موسمية طازجة نظراً لغناها بالفيتامينات والمعادن والألياف والماء، إلى جانب شرب كميات صغيرة ومتكررة من المياه طوال الليل. 

اللياقة البدنية والرياضة

يمكن للمرء الاستمرار بممارسة الرياضة خلال شهر رمضان المبارك، على الرغم من أن الرياضة خلال فترات الصيام قد تسبب الإعياء وفقدان الطاقة بسبب نقص المواد الغذائية.

وتعليقاً على الموضوع، قال جوزيه فيدال، المدرب الشخصي لدى "شا ويلنيس كلينيك": "يُنصح بممارسة التمارين الهوائية منخفضة إلى متوسطة الشدة، مثل تمارين المشي والتدريبات الوظيفية وركوب الدراجة وتمارين صعود السلالم خلال الساعات السابقة للصيام ليتمكن المرء من استرداد المواد الغذائية الضرورية التي فقدها. كما يجب تجنب التمارين الأكثر شدة مثل تمارين التقوية، نظراً لكونها تستهلك نسبة أكبر من مخزون الغليكوجين".

التأمل والصيام

لا يرتبط شهر رمضان المبارك بالصيام فحسب، بل هو فرصة للراحة والاهتمام بصحتنا النفسية والذهنية أيضاً. وينصح بشدة بممارسة التأمل التأمل في أي وقت أو مكان.

وبهذا الصدد، قالت جوان لونجانيلا، معلمة يوغا لدى "شا ويلنيس كلينيك": "يقوم التأمل ببساطة على الانتباه لكافة ما نختبره في اللحظة الحالية دون التحكم به أو إطلاق الأحكام عليه". 

واستعداداً للشعور بالجوع وتقبله خلال فترة الصيام، تقدم لونجانيلا 4 نصائح بهذا الشأن:

1.    متابعة سير الحياة من حولك بمحبة. ومواجهة المواقف، حتى الصعبة منها، وتقبل الشعور بعدم الارتياح كجزء من العملية.

2.    تنظيم التنفس، وإن كان لدقائق قليلة خلال النهار، ما يحسن التركيز على الذات فقط.

3.    الاسترخاء وتحرير الذهن من التحليل وإطلاق الأحكام ليتمكن من تحقيق الوعي والتركيز في اللحظة الراهنة.

4.     التركيز على اللحظة الراهنة لمساعدة الجسم في تجاوز عملية التحول والشفاء.