فيروس كورونا المستجد ونصائح لتعزيز صحة المصابين بضعف المناعة

بعض الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالمرض من فيروس كورونا المستجد بسبب أعمارهم أو ظروفهم الصحية الكامنة، وفق مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ويبدو أن البالغين 60 عامًا وما فوق، والذين يعانون حالة صحية كامنة أو لديهم جهاز مناعة ضعيف يصابون بمرض خطير أكثر من غيرهم.

وتشير الدكتورة جيسيكا لانكاستر، اختصاصية المناعة في مايو كلينك، انه مع التقدم بالسن يبدأ جهاز المناعة في الانخفاض تدريجيًّا وتتأخر استجابته المناعية أكثر بكثير عند مواجهة عَدوى. مضيفة انه يمكن التفكير في كيفية عمل نظام المناعة لدينا كما لو كان نوعًا من العمليات العسكرية.

عمل الخلايا المناعية في الجسم لمواجهة عدوى الفيروسات

وتشرح الدكتورة لانكستر: "تتجمع الخلايا المناعية المختلفة معًا، وعليها تنسيق جهودها من أجل طرد التهديد. لذا في حالة جهاز المناعة الأصغر سنًّا، فإن الخلايا قادرة على التفاعل بسرعة أكبر، وتكون قادرة على تنسيق جهودها للقضاء على العَدوى. لكن مع تقدمنا في العمر، تبدأ قدرة الخلايا على التواصل مع بعضها في التقلص. وتبدأ في التباطؤ، وبالتالي قد يستسلم المريض لآثار المرض قبل أن تتاح له فرصة إطلاق استجابة مناعية مناسبة".

وتقول لانكستر إن الجهاز المناعي للفرد تبدأ وظائفه في الانخفاض تدريجيا وسرعة الاستجابة لديه في منتصف العمر، لكن الانخفاض يكون حادا أكثر عند 65 عامًا. ولهذا السبب، فإن الجهاز المناعي المسن لديه استجابة أبطأ بكثير لأي مرض معد، كما توجد زيادة في حدوث اضطرابات مناعية ذاتية، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

الحفاظ على صحة كبار السن اثناء ازمة كورونا

يوجد عدد من الأشياء التي يمكن للأشخاص الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) القيام بها لحماية أنفسهم، بدءًا باتخاذ خيارات نمط حياة أكثر صحية. 

وتقول الدكتورة لانكستر إنه من المهم الحصول على قسط كاف من النوم والحفاظ على الترطيب والحصول على تغذية جيدة. كما ينبغي للبالغين الأكبر سنًا والمصابين بنقص المناعة ممارسة التباعد الاجتماعي، وتجنب الحشود المكتظة لتلافي التقاط أي جراثيم جديدة محتملة.

الحفاظ على التفاعلات الاجتماعية

تقول الدكتورة لانكستر إنه من المهم أيضًا الحفاظ على التفاعلات الاجتماعية مع كبار السن. وتعد التفاعلات عبر الهاتف أو الاتصالات الرقمية، مثل محادثات الفيديو أو البريد الإلكتروني طرق للبقاء على اتصال مع الآخرين والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وبحسب الدكتورة لانكستر: "من المهم بالنسبة لهؤلاء أن يكون لديهم علاقات اجتماعية، لأن هذا سيلعب دورًا في عافيتهم الشخصية ومستويات التوتر لديهم، ما ثبت أنه يؤثر مباشرة في القدرة على الاستجابة المناعية الصحية".

كما ان غسل اليدين بشكل صحيح واتخاذ خطوات مثل السعال في المرفق، هي أيضاً من الإجراءات المهمة لوقف انتشار الجراثيم.