دراسة: كيف ساهم العزل الاجتماعي في الحد من انتشار كورونا

أفاد تقريرٌ حديثٌ أعدّه باحثون من الكلية الملكية للعلوم بلندن إلى أن إجراءات التباعد الاجتماعي وحظر التجول المؤقت أو الشامل وإغلاق المدارس والحجر الصحي الوقائي ومنع التجمعات بجميع أنواعها، قد ساهمت بإنقاذ أرواح آلاف البشر.

تفاصيل الدراسة:

التباعد الاجتماعي يقي من انتقال فيروس كورونا

استخدم الباحثون نموذجاً هرمياً شبه آلي يعتمد على رقم التكاثر الأساسي لتقييم فعالية الإجراءات غير الدوائية المذكورة آنفاً في محاصرة وباء كوفيد-19. ورقم التكاثر الأساسي R0 هو قيمة تُشير إلى عدد الأشخاص الذين يتوقع للمريض الواحد أن ينقل العدوى إليهم، وتبلغ قيمته الوسطية في حالة وباء كوفيد-19 (2.5)، أي أن المصاب الواحد بعدوى كوفيد-19 يُحتمل أن ينقل العدوى لشخصين أو ثلاثة أشخاص آخرين في محيطه، وإن انخفاض هذه القيمة إلى ما دون الرقم 1 ستعني بأن أعداد المصابين بالعدوى آخذة بالتراجع وأن الوباء سيصبح تحت السيطرة.

نتيجة الدراسة:

حظر التجول حد من سرعة انتشار فيروس كورونا

بحسب الباحثين، فإن الإجراءات الاحترازية التي جرى تطبيقها في 11 بلداً أوروبياً قد ساهمت في إنقاذ أرواح حوالي 60 ألف شخص تقريباً حتى تاريخ 31 مارس 2020، ولولاها لكانت أعداد المصابين بعدوى كوفيد-19 اليوم في هذه البلدان وحدها تقدر بالملايين.

ويشير الباحثون إلى أن الآثار الكاملة لهذه السياسة قد تستغرق بضعة أسابيع حتى تتضح بشكل كامل، خاصةً أن الزمن الفاصل بين الإصابة بالعدوى ومعرفة مآلها قد يستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة، وأن ثمة بلداناً أوروبية تمر الآن بالمراحل الأولى من انتشار العدوى.

ويؤكد الباحثون على أهمية الاستمرار بسياسة التباعد الاجتماعي وحظر التجول في الفترة الراهنة مع مراقبة تطور الوضع الوبائي، وتعديل هذه السياسة بناءً على ذلك.