تأثير علاجات السرطان على العلاقة الزوجية

مريضة سرطان الثدي تحتاج إلى فترات من العلاج على اختلاف أنواعه، ويتم تحديد نوع العلاج ومدته حسب الحالة، إلا انه وبشكل عام فإن علاجات السرطان تؤثر على العلاقة الزوجية، وهذا ما ذكرته مستشارة التوليد و أمراض النساء. والأستاذ المشارك في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ورئيسة مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في سرطان الثدي في كتابها " الحقوق الصحية الإنجابية لمرضى السرطان" وأضافت التالي:

تأثير علاجات السرطان على العلاقة الزوجية:

تتمثل العلاقة الزوجية الخاصة أحد الحقوق الصحية لمرضى السرطان والتي قد يغفل عنها الأطباء وتسبب للمرضى معاناة جسدية وإحباطا نفسيا وعاطفيا ربما تؤدي إلى إنهيار العلاقة الزوجية إما بالهجر والإنفصال العاطفي أو بالطلاق لذا يعد تمكين المرضى من الذكور والإناث من المعلومات السليمة والخيارات المطروحة أمرا أساسيا في منظومة العلاج ويحتاج المرضى إلى التمكين الصحي بهذه الحقوق الإنجابية وتقديم المعلومة والحلول وتشجيعهم على البوح بهذه المشاكل الخاصة حيث أن تأثير السرطان على العلاقة الزوجية الخاصة يقلل من فرصة الحمل نتيجة قلة ممارسة العلاقة الحميمة وهذا لابد أن يتم قبل البدء في العلاج وقبل ظهور الأعراض ومعاناة الطرفين.

من المهم أن ندرك أولا التأثير النفسي من الإصابة بالسرطان والذي يشمل الخوف من الموت والقلق من عودة المرض ومن قسوة العلاجات ومن الإنقطاع عن العمل وتأثير الحالة الإقتصادية للعائلة . كما أن الخوف من المستقبل في حالة وجود الرغبة في الإنجاب مستقبلا كلها عوامل هامة نؤدي إلى مزيد من القلق والإكتئاب.

تأثير علاجات السرطان على العلاقة الزوجية:

تأثير العلاج الجراحي:

الإصابة بسرطانات الثدي تمثل عبئا جسديا ونفسيا على المرأة حيث يؤدي إلى تأثيرات عديدة تمس أنوثتها وثقتها بنفسها خاصة إذا تم استئصال جزء من الثدي أو استئصال كلي للثديين وقد تنتج عن التدخلات هذه فقدان الإحساس في هذه المنطقة وهذا يمكن تلافيه بالتمكين الصحي للمرأة ولزوجها وتوفير المعلومة السليمة قبل البدء في العلاج وقبل حدوث الأعراض حتى يمكن لهما التأقلم بشكل أفضل

تأثير العلاج الكيماوي :

السيدات اللواتي يخضعن للعلاج الكيماوي قد تنخفض لديهن الرغبة الجنسية مع وجود الأعراض الجانبية مثل التعب والضعف ويؤدي هذا إلى عدم الرغبة في الممارسة هذه الفترة وغالبا تستعيد المرأة رغبتها الجنسية عندما تشعر بالتحسن قبل بضعة أيام من الجلسة المقبلة للعلاج الكيماوي وتتلاشى الأثار الجانبية ببطء وغالبا ماتعود الرغبة الجنسية إلى مستوياتها السابقة.

وقد تظهر عليهن أعراض إنقطاع الطمث المبكر وتشمل جفاف المهبل وتهيج المنطقة مع حرقة أثناء العلاقة الزوجية ويؤثر هذا على تقبل المرأة للتغيرات الجسدية الخارجية وكذلك على  الرغبة في العلاقة بسبب فقدانها للشعر , تغيرات في الوزن, الشعور بالغثيان والقيء وكل هذا ينعكس على تقبلها وقدرتها على ممارسة العلاقة الزوجية الخاصة.

العلاج الإشعاعي:

قد يكون عاما فيشعر المريض بالتعب والألم أو مشاكل في التبول والإخراج، مما ينعكس على العلاقة الزوجية الخاصة، وهذا التأثير قد يكون بشكل تدريجي، ويتحسن أو ينتهي في خلال أشهر إلى سنتين.

كما يمكن أن يؤثر العلاج الإشعاعي على العضو التناسلي عند المرأة فيسبب تليفات وضيق، مما يسبب آلام وبالتالي الشعور بفقدان الرغبة الجنسية.

خيارات العلاج:

على الزوجين فتح باب الحوار والبدء في مناقشة الأمر مع رفيق الدرب وكسر حاجز الخوف و الخجل بين الزوجين، حيث يمثل تفهم الزوج وفهمه للوضع إلى كثير من المراعاة و التقليل من الضغوط النفسية عليهما معا، وعلى الزوجة استشارة الطبيب المعالج وسؤاله مباشرة عن الأعراض، حتى يتم اختيار العلاجات المناسبة، و التي تشمل كريمات الترطيب أو بعض العلاجات الهرمونية.

ملاحظة: قبل قيامك أو اتباعك هذا العلاج أو هذه الطريقة الرجاء استشارة الطبيب المختص.