طرق وقائية لمحاربة رطوبة الجو للمصابين بالربو

تحمل الرطوبة القاسية العديد من المخاوف الصحية التي تسبب زيادة في نوبات الربو خاصة في فصل الصيف الحار بمنطقة الخليج. فأولئك الذين يعانون من الربو والحساسيات المتكررة هم الأكثر تضرراً من الرطوبة، إذ أن الجو الحار وارتفاع نسبة الرطوبة يرتبطان بازدياد وتكرار نوبات الربو. 

وبحسب ت. ر. غانيش، المدير العام لشركة بلو إير في الشرق الأوسط وافريقيا، اظهرت الأبحاث التي أجراها المركز الطبي في جامعة كنتاكي كيف يتأثر المرضى عند تنفس الهواء الخاضع للتحكم بمستويات الحرارة والرطوبة. فالمصابون بالربو واجهوا مقاومة أكبر في المجاري التنفسية مقارنة بأولئك الذين لا يعانون بالربو، بينما أدى الهواء الأعلى حرارة ورطوبة إلى تكرار نوبات السعال بشكل أكبر.  

وفي دراسة منفصلة شملت أكثر من 25,000 زيارة لعيادات ذات علاقة بأمراض الربو، وجد محللون في مستشفى ميتشغان للأطفال أن ارتفاع الرطوبة بواقع 10% فقط ارتبط بزيارة إضافية طارئة للعيادة، بينما يؤدي ارتفاع الحرارة عشر درجات إلى زيارتين مرتبطتين بالربو.  

وتعتبر مستويات الرطوبة التي تتجاوز 60% بيئة مثالية لتكاثر العفن وعث الغبار، وهما من أبرز مسببات نوبات الربو. كما أن تلوث الهواء يزداد بارتفاع مستويات الرطوبة فيما تشكل جزيئات الأوزون مخاوف حقيقية نظراً لتأثيرها الشديد على عمل الرئة.  

لكن هناك عامل مساهم آخر، وهو الرغبة بالبقاء في الأماكن المغلقة في فترة الصيف. ولا يقتصر ضرر أجهزة التكييف على أن الوحدة الواحدة قد تحتوي على 1000 عثة غبار و250,000 مسبب للتحسس من الغبار وأجزاء العث وغيرها مما يثير الحساسية التنفسية، فالهواء في الأماكن المغلقة أكثر تلوثاً من الهواء الداخلي بخمسة أضعاف بحسب الوكالة الأمريكية لحماية البيئة. 

ويمضي معظم الناس حول العالم 90% من وقتهم في الأماكن المغلقة، لذا لا بد من التنبه لنوعية الهواء الذي يتنفسونه. 

متاعب صحية يسببها تلوث الهواء الداخلي

ينجم تلوث الهواء الداخلي عن الأنشطة اليومية التي نقوم بها كالطهي واستخدام المنظفات ومنتجات العناية بالشعر ومعطرات الهواء والشموع وإشعال النار والتدخين. كما أن الهواء الخارجي يدخل المنازل وأماكن العمل عبر فتحات التهوية، ومن الممكن أن يؤدي التعرض للهواء الداخلي الملوث لمجموعة من الأمراض التي تشمل المشاكل التنفسية المزمنة والحادة، كمرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الرئة وسرطان الرئة واعتلال عضلة القلب والجلطات وإعتام عدسة العين. وبالإضافة لذلك، فإن تلوث الهواء الداخلي يثير نوبات الربو والحساسية بشكل واضح.  

طرق وقائية لمحاربة رطوبة الجو للمصابين بالربو  

بجانب طلب المشورة الطبية، هناك عدد من التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها لتحسين نوعية الهواء الداخلي وبالتالي تمكين المصابين بالربو من التنفس بشكل أسهل. ومن تلك التدابير: 

•    فتح النوافذ. 

•    التنظيف المستمر بالمكنسة الكهربائية وغسل أغطية الأسرة والأقمشة المنزلية الأخرى.

•    التقليل من استخدام السجاد أو إزالته بالكامل، لمنع تكاثر الاوساخ والفطريات وعث الغبار فيه.

•    تجنب استخدام الكيماويات غير الضرورية واستبدالها بمنتجات التنظيف الطبيعية. 

•    التقليل من استخدام العطور ومثبت الشعر. 

•    شراء النباتات المنزلية مثل اللبلاب الإنجليزي والزنبق وهما أفضل النباتات التي تقلل من التلوث في المنازل. 

•    استخدام جهاز معتمد وموثوق لتنقية الهواء في الغرف التي تقضي فيها أطول وقت.