بالصور: ابتكارات غيّرت مجرى صناعة السيارات

تشارك كبار مصنعي السيارات حول العالم ومنذ بدايات القرن الماضي الأساسيات ذاتها في عملية تصنيع السيارات، التي تعتمد على استخدام محرك الوقود الاحتراقي في انتاج طاقة حركية يتولى نقلها إلى العجلات علبة تروس بخياريها اليدوي أو الاوتوماتيكي، على أن يتم التحكم بالسيارة وتغيير اتجاهها عبر مقود مثبت في المقصورة الأمامية، إلا أن التاريخ ذاته يكشف العديد من الأفكار والتقنيات المتطورة التي يشهدها عصرنا الحالي على صعيد صناعة السيارات، ليست بالجديدة على الإطلاق، وأن تطبيقها تطلب الكثير من العمل والأبداع لجعله شيئاً يقبل العالم على شرائه والاستثمار به.

ويعتقد الكثيرون مثلاً، أن شركة تيسلا هي أول من صنع السيارة الكهربائية، إلا أن الصانعة الأمريكية جاءت امتداداً لحصيلة تجارب وخبرات طويلة سواء لشركات أو اشخاص، ومنها مثلاً قيام توماس أديسون وهاريسون فورد معاً في العام 1913 بتطوير سيارة كهربائية، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على مفهوم الدفع الرباعي الذي ابتكرته أودي "Audi" في العام 1980 إلا أن الصانعة الألمانية لم تكن الأولى التي انتجت هذا المفهوم بعد أن قامت شركة هولندية تدعى سبايكر "spyker" في العام 1903 تزويد مركبات عسكرية بحجم الجرارات والعربات بأنظمة الدفع الرباعي، قبل أن تنتقل هذه التقنيات للسيارات بحجم لاند روفر "Land Rove" وجيب "Jeep" في منتصف القرن الماضي.

ترصد "مجلة هي" وبالصور، أبرز الابتكارات التي كان لها الأثر البالغ في تغيير مجرى صناعة السيارات.

 

الدفع الرباعي كواترو

ارتبط مفهوم الدفع الرباعي في الماضي بمركبات الطرق الوعرة، كالشاحنات والمركبات العسكرية، إلا أن شركة أودي "Audi" غيرت هذا المفهوم في العام 1980، بعد أن صنعت سيارة كواترو "Quattro" التي مثلت ثورة ليست على صعيد الكوبيه الرياضية المتفوقة في عالم الراليات فحسب، بل في رفاهية السيارات على الطرقات المزودة بتقنية الدفع الرباعي الدائم.

 

أجهزة القياس الرقمية

مثلت سيارة أستون مارتن لاغوندا "Aston Martin Lagonda" التي تمت صناعتها في العام 1970، حجر الأساس لما يعرف حالياً بلوحة القيادة التي تزخر بالشاشات الرقمية، خصوصاً أن الصانعة البريطانية العريقة كانت أول من استخدم هذه المفهوم في سيارتها الأسطورية.

 

السيارة الكهربائية

توجهت فورد "Ford" في العام 1913 إلى انتاج أول سيارة كهربائية بالكامل إلا أن عدم تقبل العامة لمدى السير القصير الذي يمكن أن تقطعه تلك السيارة التي تمتعت حينها بنطاق قوة أكبر من تلك التي تنتجها محركات الوقود الاحتراقي، كان وراء التخلي فكرة التوسع في انتاج هذه السيارات، حتى جاء العام 2000 حاملاً معه ظهور أكثر من طراز اختباري كهربائي.

 

السيارات ذاتية القيادة

تشهد الفترة الحالية منافسة محتدمة بين كبار مصنعي السيارات على العالم من جهة وشركتا آبل "Apple" وغوغل "Google" على صعيد انتاج أول سيارة ذاتية القيادة بالكامل، إلا أن مرسيدس الألمانية كانت السباقة إلى الدخول في هذا السباق، حين اختبرت في العام 1982 مفهوم القيادة الألية على سيارتها إي كلاس "E Class".

 

الحزام ثلاثي النقاط

لعب حزام الأمان ثلاثي النقاط دوراً محورياً في حماية الركاب داخل جميع السيارات منذ أن اخترع كبير مهندسي السلامة في شركة فولفو السويدية نيلز بوهلين هذا الابتكار في العام 1959، قبل أن يتحول حزام الأمان إلى تجهيزٍ قياسي في جميع السيارات حول العالم بدايةً من عام 1969 الذي كان من سبيله انقاذ أرواح الكثيرين وانخفاض نسبة ضحايا الحوادث من القتلى والمصابين حتى 75%.