كيف تتعاملين مع النقاط العمياء للمرايا الجانبية في سيارتك

النقاط العمياء هي المناطق التي تقع على جانبي سيارتك، والتي لا يمكنك رؤيتها سواء بالاتكال على المرآة الخلفية أو المرايا الجانبية، وتهدد بصورة كبيرة سلامة السائقة خاصة تلك التي تخوض تجاربها الأولى في القيادة عند الاتجاه إلى تغيير المسار والانتقال بين مسرب وأخر خصوصاً في الطرق السريعة، ومن يجب التنبه إلى كيفية التعامل مع هذه النقاط أثناء القيادة حتى في ظل وجود أنظمة حديثة تتولى تبنيه السائق بوجود عوائق أو سيارات تقع في النقاط العمياء للمرايا الجانبية.

وعلى الرغم من التطور التكنولوجي على صعيد صناعة السيارات بصورة عامة، وأنظمة السلامة على وجه التحديد، ومن ضمنها الأنظمة الداعمة مثل أنظمة الحفاظ على حارة اليسر وتغيير حارة السير والنقاط العمياء، إلا أن دراسات عالمية تؤكد ضرورة عدم وضع ثقتنا الكاملة بالأنظمة الحديثة، ومنه ما تناولته دراسة الهيئة الألمانية للفحص الفني حول مخاطر الاتكال بصورة كاملة على أنظمة القيادة المساعدة، وأن الخيار الأسلم دائماً الاعتماد على الأساليب التقليدية التي تعتمد على المجهود البشري وتستند على دوران الرقبة والنظر للتأكد من خلو الحارة أو المسار الذي تريدين الانتقال إليه.

ترصد "مجلة هي" الأليات الصحيحة لكيفية التعامل مع النقاط العمياء في المرايا الجانبية لسيارتك سواء تلك المزودة بأنظمة السلامة الحديثة، أو تلك التي تخلو من هذه الأنظمة.

1ـ السيارات الخالية من أنظمة النقاط العمياء

يتوجب على السائقة عند الشروع بالانتقال من مسرب إلى أخر، النظر أولاً إلى المرأة الخلفية، ومن ثم المرأة الجانبية، وفي حال التأكد من عدم وجود أي سيارة تظهر ضمن حيز المرايا، يتوجب على السائقة حينها إعطاء إشارة التنبيه الخاصة بجهة المسرب الذي تريد الانتقال إليه، ومن ثم التأكد من خلال الأسلوب التقليدي بتحريك والرأس إلى حيز الكتف وبالاتجاه الذي تنوي الانتقال إليه، ومن ثم نظرة أخيرة على المرأة الخلفية، على أن تتبع أخيراً بالانتقال إلى المسرب الجديد.

كما يوصى في بعض أنواع السيارات خصوصاً تلك التي عادة ما يكون حيز المرايا الجانبية صغيراً، أن يتم تدعيمها بمرايا إضافية صغيرة الحجم ومقعرة، تسهم في منح السائقة صورة أفضل ومجال رؤية أكبر على صعيد المركبات الموجودة على جانبي سيارتها ضمن نطاق النقاط العمياء للمرايا الأصلية.

2ـ السيارات المزودة بأنظمة النقاط العمياء

في حالة امتلاك السائقة لسيارة مزودة بنظام الكشف عن النقاط العمياء والتحذير من مغادرة حارة السير، فأنه يوصى وبعد تفعيل مؤشر التنبيه الخاصة بجهة المسرب المراد الانتقال إليه، وتأكد السائقة من عدم إعطاء الأنظمة العاملة في السيارة لأية رسائل تحذيرية سواء بالضوء أو الصوت في بعض الطرز الأخرى، فإنه يوصى بأن تقوم السائقة بخطوة إضافية عبر أخذ نظرة سريعة على الكتف باتجاه المسرب المراد الانتقال إليه للتحقق من أن الانتقال سيكون أماناً، وبعد التحقق من كل شيء يمكن حينها للسائقة إتمام عملية الانتقال إلى المسرب المختار، خصوصاً أنه على السائقة الوضع في عين الاعتبار أن الأنظمة الحديثة المتعلقة بالنقاط العمياء والتحذير من مغادرة حارة السير تستند في مفهوم عملها إلى الأنظمة الرادارية التي يمكن لسبب وما ولو بنسبة ضئيلة أن تتعرض لخلل ما خصوصاً في الظروف المناخية المتقلبة كالأمطار الغزيرة والعواصف الرملية.