"هي" تحاور Adut Akech وجه عطر "بورن إن روما" الجديد من Valentino

حكاية العارضة الشابّة "أدوت أكيش"Adut Akech  والمدير الإبداعي "بييرباولو بيتشولي" Pierpaolo Piccioli حكاية فنان وملهمته. العارضة الأسترالية المولودة في جنوب السودان من الأسماء المفضلة لدى دار "فالنتينو" الإيطالية، بعد أن تألقت حتى الآن في حملتين للدار، ونسجت معها لحظات خالدة في عالم الأزياء، بكل إطلالة افتتحت أو ختمت بها عرضا لها. فكان لا بد من اختيارها التلقائي لتكون وجه عطر "بورن إن روما: دونا"Born in Roma: Donna  الجديد، بحيث تسلّط حملته الإعلانية الضوء على مفهوم التنوع الذي تؤمن به الدار منذ تأسيسها.

"أكيش" ترعرعت في مخيم للاجئين في كينيا، قبل أن تسافر خلال طفولتها مع عائلتها للعيش في أستراليا، حيث سارت على خشبة عرض للمرة الأولى ضمن عرض أزياء من تنظيم خالتها. وبعد بضع سنوات، كان اكتشافها، فأطلّت خلال أسبوع الموضة في ملبورن؛ وسنة 2016 لفتت أنظار قطاع الأزياء حين سارت في عرض "سان لوران" خلال أسبوع الموضة الباريسي. منذ تلك اللحظة، شاركت في عروض وحملات كثيرة لأهم الدور والماركات العالمية، كما رصّعت صورها أغلفة وصفحات أرقى المجلات حول العالم.

اختيرت "أدوت أكيش" في عام 2018 "عارضة العام"، وها هي اليوم في حملة "بورن إن روما" تأسر قلوبنا في صور ملهمة إلى جانب العارض أنور حديد، وهي ترتدي تصميما ورديا جميلا يحمل توقيع دار "فالنتينو". لقاؤنا مع "أدوت" امتلأ بالمرح والطاقة والحيوية العابقة من شخصيتها الظريفة والخفيفة الظل، فتفاجئنا ببراءة مراهقة وحكمة ناضجة وبطيبة قلب واثقة بالنفس، خلال اطلاعنا على تجربتها مع دار "فالنتينو" والعطر الجديد وحملته الإعلانية وعلى نظرتها إلى عالم الجمال.

كيف ولد التعاون مع دار "فالنتينو"؟

طلب منّي "بييرباولو" أن أنفذ هذه الحملة، وأنا وافقت.

ما الذي شجّعك ودفعك إلى القبول؟

دار "فالنتينو" بالنسبة لي بمنزلة عائلتي. وأي شيء أفعله معهم شرف لي، فبالطبع سوف أقبل. عملت على حملات أزياء كثيرة وعروض كثيرة، وفعلت كل الأمور المرتبطة بعالم الموضة. لكنه لم يسبق لي أن شاركت في أي مشروع متعلق بعالم الجمال. لذلك، عند اختياري لأكون وجه عطر، سأقول نعم مهما كان العطر، لكنه مميز أكثر، لأنه مع "فالنتينو"، فللدار مكانة خاصة في قلبي.

ما رأيك بعرض مجموعة الهوت كوتور الجديدة من "فالنتينو"؟

أحببتها جدا! "بييرباولو" لا يخيب الآمال. لا أتذكر كم من الوقت مضى على أول عرض له شاركت به، لكن كل عرض أفضل من الذي سبقه.

هلّا وصفت العطر بكلماتك الخاصة؟

هذا العطر مثالي لي. أحب العطور الخفيفة الحلوة. لا أحب التركيبات الثقيلة أو المبالغة. هذا العطر حلو ومنعش وخفيف، ما يجعله عبيرا يمكنك وضعه خلال الصباح والنهار والليل. إنه ملائم لكل مناسبة. ما أروع رائحته! إنها بالفعل جميلة جدا.

ما الأحاسيس التي يثيرها في نفسك هذا العطر حين تتنشقين نفحاته؟

أتخيل يوما ربيعيا جميلا، شمسه مشرقة، وأزهاره متفتحة التويجات وعابقة بعطر منعش ومتألقة بجمال طبيعي... هذا هو ما يذكّرني به عطر "بورن إن روما: دونا". إنه أشبه بيوم ربيعي صيفي جميل، مع هواء منعش وأريج أزهار فواح بكل بساطة. يسعدني ويفرحني.

كيف كانت تجربة تصوير الحملة؟

إنها أفضل تجربة عشتها في حياتي. لم أفعل أي شيء شبيه من قبل، فكانت تجربة جديدة تماما عليّ.

هل كان التصوير في روما؟

نعم، صوّرنا في روما. المكان جميل جدا، وبخاصة القصر الذي صورنا الفيديو فيه. كان الطقس باردا جدا لكننا صمدنا، والنتيجة رائعة. الحملة استحقت كل العناء.

هلا أخبرتنا عن الشخصية التي تمثلينها في حملة "فالنتينو"؟

شخصيتي كانت صادقة، فكنت أنا بكل بساطة. كنت كما أنا، امرأة شابة حرة الروح ومستقلة تمضي لحظات ممتعة. أعتقد أن هذا ما أظهرته من خلال هذه الحملة، حيث استطعت أن أكون نفسي. وأنا كما ترينني في الحملة: أحب الرقص وأحب الموسيقى، وأحب أن أكون محاطة بالناس.

 

تحب قارئاتنا الاطلاع على أسرار جمالك. هل من روتين معيّن تتبعينه؟

لا أتبع روتينا مميزا بصراحة. بالنسبة إلي، الأقل أكثر. لذلك أضع ماكياجا أقل، وأحاول استعمال منتجات أقل. لكن أهم شيء بالنسبة إلي، في حال وضعت الماكياج أم لا، هو الحرص دوما على غسل وجهي في نهاية اليوم والخلود للنوم بوجه نظيف نقي. ثم عندما أستيقظ صباحا، أستعمل مرطبا لبشرتي. المنتجات الثلاثة الضرورية بالنسبة إلي هي بلسم الشفاه، ومرطب الوجه، وطبعا العطر.

ما الذي يجعل المرأة جميلة؟

ما في داخلها بكل تأكيد. يمكن للشخصية بلا شك أن تجعل الإنسان جميلا. قد تكونين أجمل فتاة من الخارج، لكن إذا كانت شخصيتك قبيحة، تكونين تلقائيا قبيحة بالنسبة إلي. الجمال إذا هو في شخصية المرأة والطريقة التي تتصرف بها.

بعد سنوات على دخولك مهنة عرض الأزياء، إلى ماذا تطمحين؟ وما الذي تريدين تحقيقه بعد في مسيرتك المهنية؟

لا يمكنني تحديد شيء معيّن. سوف أستمر في المضي قدما، وسأستمر في ما أفعله. فلتأتِ الفرص إلى طريقي كما تأتي، وإذا كانت مقدّرة لي، فستكون لي. لكنني فخورة وسعيدة جدا بما وصلت إليه، وما أنجزته حتى الآن في مسيرتي المهنية. وسأستمر في مسيرة العمل.