الأخصائية النفسية حنان محمد لـ"هي": فوبيا ليلة الدخلة تصيب الرجل أيضا

لا تقتصر مخاوف ليلة الدخلة على العروس فقط، بل للعريس نصيبه من هذا الخوف أيضا بحسب ما تؤكد الأخصائية في علم النفس العيادي والتوافقي حنان محمد لموقع "هي". أسباب كثيرة تقف وراء هذه الهواجس منها على سبيل المثال لا الحصر ارتباط العلاقة في بعض المجتمعات بالعار فتنشأ الفتاة معتقدة بأن الاحترام يرتبط بغشاء البكارة، أما الرجل فتتنوع أسباب خوفه ايضا بحسب كل حالة منها الخوف من عدم ارضاء شريكته جنسيا.

فماذا قالت الأخصائية حنان محمد أيضا في مقابلتها مع "هي"؟

أسباب الهواجس عند العروس

فوبيا ليلة الدخلة تصيب الرجل ايضا

تقول حنان محمد إن بعض الفتيات في المجتمع الشرقي يعانين من حالة رهاب من العلاقة الحميمة خصوصا في ليلة الدخلة لأسباب تختلف بين حالة واخرى نتيجة تركيبة شخصية المرأة وأبرزها:

- قلق الفتيات من فقدان غشاء البكارة، فتكون متوترة بسبب الأخبار التي وصلت الى مسامعها عن آلام هذه الليلة وأوجاعها والنزيف الذي قد يحصل لها.

- يمكن ان يكون سبب الفوبيا فيلم شاهدته او قصة سمعت عنها.

- الخوف من ليلة الدخلة يرتبط أحيانا بشخصية الرجل نفسه، مثل أن تتزوج الفتاة شخصا غير مقتنعة به تماماً فيأتي الرفض الجنسي له وتقوم بصده.

- قد يكون الخوف في بعض الحالات من نوع الإسقاط غير الواضح لها، بمعنى أن الرجل يذكرها بشخص ما في لاوعيها، او تذكرها العلاقة بموقف معين، فيأتي الرفض لهذه العلاقة.

- ارتباط المرأة بشخص مرموق لديه مركز وهيبة يسبب للبعض شعور الدونية تجاهه حتى ولو كانت العروس مثقفة أو متعلمة فتحاول ان تفرض حضورها ووجودها وأن تبرز إجتماعيا فيحصل عند البعض منهن نوعا من الصد ويرفضن حصول هذه العلاقة.

- بعض العرائس يتأثرن كثيراً بالعادات والتقاليد التي تُنشئ الفتاة على مبدأ أن كل شيء "عيب".

- كذلك تؤثر بعض التقاليد على نظرة الفتاة للعلاقة الحميمة خصوصا في المجتمعات التي تُحرّم على الفتاة حتى الحديث في هذا الموضوع فتصل الى ليلة الدخلة وهي تعاني من القلق والخوف وتحتاج بعدها إلى أشهر من أجل تقبّل فكرة العلاقة الجنسية مع الرجل.

- ظاهرة زواج الفتيات صغار السن في بعض المجتمعات تجعلهن غير مدركين للعلاقة الجنسية وعندما يتعامل معها العريس بالقوة في هذه المسألة تحصل لديها الصدمة وتظل بعدها لوقت طويل رافضة للعلاقة الجنسية التي ارتبطت في ذهنها بالاغتصاب.

نصائح للعروس

بعض المجتمعات تحرّم حتى الحديث عن العلاقة الجنسية فتصل المرأة الى ليلة الدخلة بكثير من الخوف والقلق

تنصح الأخصائية النفسية الفتاة بزيارة الطبيبة النسائية قبل الزواج للتأكد من عدم وجود أي مشكلة عضوية مثل تشوه غشاء البكارة، أو قساوة هذا الغشاء الذي يسبّب الألم. كما أن البعض قد يعانين من ضيق في المهبل أو أي مشكلة اخرى تحتاج الى طبيبة نسائية.

وتؤكد محمد أن آلام فض غشاء البكارة يكون سببها في أغلب الأحيان التشنج والتوتر، الذي ينعكس تشنجا على المنطقة المحيطة بالمهبل مسببا الألم فيها مما يعيق عملية إدخال القضيب بسبب المخاوف.

كما ترى محمد الى أن المجتمع بشكل عام يحتاج إلى توعية من الناحية الجنسية خصوصا أن المجتمع الشرقي ترتبط العلاقة الجنسية لديه دائما بالعار، وبالمرأة دون الرجل، فيخلق لدى الفتاة الخوف من أن تُجلب العار لأهلها لدرجة انها تشعر ان احترامها مرتبط جداً بغشاء البكارة مع أن هذا المفهوم خاطئ. فبعض الحالات تولد من دون هذا الغشاء، أو يكون رقيق جدا لا يخرج منه دماء بعد العملية الجنسية ليلة الدخلة، ويوجد غشاء عنكبوتي او مطاطي لا يُمزق حتى ولو تمت العملية الجنسية كاملة فتبقى الفتاة عذراء حتى بعد الإدخال.  

مخاوف الرجل من ليلة الدخلة

حنان محمد تؤكد أن بعض الرجال يعانون أيضا من فوبيا ليلة الدخلة تماما كالعروس، ولكن تختلف بالنسبة لهم الأسباب أبرزها:

- التصور الخاطئ للرجل من أنه قد لا يُرضي الشريكة لأنه لا يمتلك خبرة جنسية كافية.

- مخاوف بعض الرجال تكون بسبب حجم القضيب ولذلك يحاولون البحث عن معلومات حول هذه العلاقة خصوصا عبر "النت" ويكون بعضها خاطئا.

- بعض الرجال يشعرون بالذنب عند ممارسة العلاقة لأنهم يتأثرون ببيئتهم فيخال لهم انهم يقومون بعمل مرفوض خصوصا في المجتمعات المنغلقة.

- الخوف من ليلة الدخلة يعيشه ايضا الرجل الذي يتزوج من فتاة بالإكراه أو لا تُرضيه فيعجز عن القيام بالعلاقة الجنسية معها في ليلة الدخلة نتيجة عدم وجود الاسترخاء.

- مخاوف بعض الرجال قد تنتج عن مشكلة صحية مثل بعض التشوهات الخلقية والضعف الجنسي واغلب المشاكل الصحية يمكن علاجها.

وتشدد حنان محمد في حديثها على أن رفض العلاقة ليلة الدخلة من قبل أيّ كان هو عارض، أما الاسباب فتكون مختلفة بين الحالات ولا بد من علاج كل حالة بشكل منفرد، مع ضرورة أن يفهم الجميع هذه العملية على أنها طبيعية فطرية ووجودية كما هي، لا أن يتم فهمها من خلال التقاليد والعادات والخيال الذي هو وهم.