أشهر ٤ معتقدات خاطئة للرجل عن المرأة والحياة الزوجية 

البيئة، المجتمع، العادات والتقاليد، كلها تلعب دورا كبيرا في تشكيل معتقداتنا، وهو ما يحدث فيما يتعلق بنظرة الرجل للمرأة والحياة الزوجية، اذ توجد معتقدات شهيرة عن الحياة الزوجية وعن المرأة راسخة في عقل ووجدان كل رجل 

تربية الرجل

بالعودة لنقطة البداية وتحديدا عند بدء فهم الرجل للامور من حوله عندما كان طفلا صغيرا ، سنجده قد تربى وكبر على معتقدات معينة عن المرأة وعن أفضليته وقوامته عليها بالطريقة التي لقنه إياها من حوله عبر مروره بكثير من المواقف الحياتية الهامة، وذلك بدءا من تفضيله على اخته الأنثى كما هو الحال في بعض الأسر الشرقية، وحتى رفضه لاستقلال المرأة وحقها في الاعتراف بذاتها وحريتها في اتخاذ قراراتها بنفسها 

ومن الطبيعي ان لا ينسى الرجل ما كبر وترعرع عليه، ويعد ذلك سبب استقرار كثير من المعتقدات الخاطئة عن المرأة والحياة الزوجية، فما هي أشهر تلك المعتقدات؟ 

معتقدات خاطئة للرجل عن المرأة والحياة الزوجية 

من أشهر المعتقدات الخاطئة التي يُؤْمِن بها الرجل عن المرأة والحياة الزوجية ما يلي 

المرأة للرجل 

كبر كثير من الرجال وتربوا على فكرة مبهمة واعتقاد خاطىء ينادي بان المرأة للرجل، فالمرأة ليست للرجل فقط، فلنفسها وذاتها حق عليها قبل اي فرد اخر، حتى ولو كان زوجها

كما انه يجب تصحيح ذلك الاعتقاد الى اعتقاد اخر وهو ان الرجل والمرأة لكلاهما البعض، فالعلاقة بينهما يجب ان تكون تبادلية وتكاملية، فالله عز وجل لم يتحدث سبحانه وتعالى عن حقوق الرجل فقط، وهذا خير دليل على ان المرأة والرجل خلقا ليكملا بعضهما وليسعدا ببعضهما البعض من خلال فهم كل منهما لحقوق الاخر وحرصه عليها

للرجل الحق والأولوية في كل شيء

عندما يصبح الرجل الذي تربى وترعرع في البيئة السابق ذكرها أعلاه ونمى عقله وفكره على تلك المعتقدات، زوجا نجده يعطي الحق لنفسه في كل شيء فالاهتمام والرعاية، الامر والنهي، اتخاذ القرارات وكذلك المنع والعطاء له ومنه هو فقط 

وبذلك يرتاح ضمير كثير من الازواج عند ممارسة هذه الحقوق غير الصحيحة على الزوجة وفِي محيط الحياة الزوجية، ومن هنا تتعرض الزوجة لسلسلة متتالية من العنف المعنوي والمادي بدءا من اهمال حقوقها وحتى تعنيفها ماديا بالإهانة والضرب في بعض الحالات

الزوجة ومالها حق مكتسب

يعتقد كثير من الرجال ان الزوجة بمالها وكل ما لديها حق مكتسب، وهو اعتقاد يجلب معه كثير من الخلافات المدمرة، فالمرأة اذا كان مالها من إرث لها او كان نتاج عمل تكسب منه لها ذمة مالية منفصلة عّن زمة الزوج ولها الحق كل الحق في التصرف في مالها حسبما تشاء وهي حقيقة ثابتة وشرع لا يقبل به نسبة كبيرة من الرجال 

المرأة ملك للرجل

بعد الزواج يعتقد بعض الرجال ان المرأة صارت ملكا للزوج كونها أصبحت زوجة له، ومن حقه ان يفعل بها ومعها ما يحلو له وهو خطأ فادح يترتب عليه كبت حرية المرأة وتقييدها بل ومنعها من الصديقات والاهل والأقارب اذا ما راق ذلك للزوج واكثر من ذلك امر وارد جدا مع هذا النموذج من الرجال

واخيرا، وعلى الرغم من انتشار هذا النموذج من الرجال الا ان هنالك رجالا قد تعجز الكلمات عن وصفهم من شدة حرصهم على نسائهم وخوفهم عليهن وتقديرهم لهن، ولوجودهن في حياتهم، فهم يخشون ان تظلم المرأة بسببهم وهذا اعلى درجات الحب، فما الحب الا ان تخاف الله تعالى فيمن تحب وتعززه وتقدره ولا تبخس حقوقه شيئا وان تحافظ على كرامته