دراسة: تلوث الهواء وعلاقته بالوفاة المبكرة

يلعب التلوث البيئي على إختلافه كما أكدت عدد من الدراسات دورا رئيسيا في إصابة الإنسان بعدد من الأمراض المختلفة والتي تزداد في المدن والأماكن التي تكثر بها المصانع ووسائل النقل، ويعد التلوث الهوائي أخطر أنواع التلوث البيئي حيث ربطت دراسة حديثة بينه وبين الوفاة المبكرة، فكيف ذلك؟

تلوث الهواء والوفاة المبكرة:

توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة الرابطة الأمريكية للطب إلى أن التلوث الهوائي، وإن كان بمستويات قليلة، قد يؤدي إلى تراجع المعدل الوسطي لأعمار البشر، وبحسب الباحثين، فإن مئات البالغين الأمريكيين يتوفون بشكل باكرٍ سنوياً بسبب تلوث الهواء.

كما أشار الباحثون إلى أن فئات المجتمع الفقيرة تكون أكثر عرضة للتلوث من الفئات الغنية أو الميسورة، كما إن النساء يواجهن خطراً أعلى للوفاة المبكرة بسبب التلوث بالمقارنة مع الرجال.

تفاصيل الدراسة:

قام الباحثون بإجراء تحليل حاسوبي استقرائي لمعرفة العلاقة بين مستويات التلوث بالأوزون في الفترة بين عامي 2000 و2012 ومعدلات الوفاة عند البالغين الأمريكيين.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة فرانشيسكادومينيتشي، المديرة المساعدة بمبادرة هارفارد لعلوم البيانات: "تُعد هذه الدراسة قصيرة الأمد الأكثر شموليةً بين نظيراتها حول العلاقة بين التلوث الهوائي ومعدلات الوفاة. وقد وجدنا بأن معدلات الوفاة تزداد بشكل طردي مع زيادة معدلات التلوث، وإن أية زيادة في معدلات التلوث تعد ضارة للإنسان، حتى وإن كانت ضئيلة."

تقول دومينيتشي: "على الرغم من أن هذه الأرقام تبدو ضئيلة، إلا أن الأثر التراكمي لها سيكون ضخماً جداً بالنظر إلى تعداد السكان الكبير، إذ إنها تعني المسؤولية عن وفاة أكثر من 7100 شخص بشكل مبكر في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها خلال فترة الدراسة."