هكذا تكونين من السعداء!

 

فما أجمله من شعور وله جزاء من الله عز وجل، فأنت مقبلة على الحياة ومتقبلة لكل ما يحدث لك فمنه حكمة تحمل فيها خيراً حتى لو لم يأت على هواك ورغباتك.

 

فلا تتطلعي إلى ملك غيرك فتكونين من التعساء للأبد، فالنفس الناظرة إلى غيرها لن تشبع أبدا.

 

فاجعلي هدفك من الخير هو رضاء الله عز وجل عليك، ولا تتوقعي بأن يقابل خيرك بخير مثله، فكم من نفوس غدرت بقلوب لم تجد منها إلا الخير، فاخلصي النية لله وحده.

 

فعليك تجنبهم قدر الإمكان حتى لا تعكري صفو حياتك بأمور تافهة لن تفيدك، وهي لا تستحق أن تأخذ حيزا من بالك وفكرك.

 

واعطي لنفسك فرصة بتشكيل فكرة عن من تتعاملين له، ولا تكوني عاطفية في الحكم عليهم، لأن التسرع في الحكم عليهم ربما كان في عدم صالحك فلربما ترتب على تسرعك ثقة زائدة أو حذر شديد وكلاهما مرفوض، فقط تأني في حكمك واجعلي المواقف خير من يساعدك في حكمك.

 

حتى لا تصابين بالإحباط إذا تخلى عنك أحدا مهما كانت قرابته منك، فبه تزداد ثقتك في نفسك وقدرتك، وسينسب نجاحك في إنجاز أمورك لك وحدك وهذا الأمر كفيل بإسعادك.

 

فلن يهلك بالحزن قلب أحب الناس وأحب لهم الخير، وامتلك من الطيبة والحنان ما يعالج جراح الكثيرين، فكوني بلسم، وعاوني الآخرين، فيا لها من سعادة لا تقدر بمال عندما ترين البسمة قد رسمت على وجه حزين.. فكوني مصدرها.