جامعة ماليزية تدعو طفلة سعودية لإلقاء محاضرات علمية فيها

هي – شروق هشام 
 
لا ترتبط الموهبة بعمر معين أو جغرافيا معينة ولك بمقدار الدعم الذي يحظى به الموهوب ممن حوله، ما يساهم بتحليق هذه الموهبة إلى جميع أنحاء العالم، وهذا ما حدث مع طفلة سعودية موهوبة، فأصبحت خير سفيرة لوطنها في الأخلاق والعلم والتعلم. 
 
الطفلة السعودية "مجد محمد عسيري" تبلغ من العمر 11 عاماً فقط، ولكن موهبتها سبقت عمرها بسنوات طويلة، حيث تلقت دعوة من إدارة جامعة "ملتميديا" الماليزية لإلقاء عدة محاضرات علمية في الجامعة، وذلك ضمن مشاركتها في حلقة للحوار حول تحقيق فرص العمل العلمية.
 
قدمت الطفلة "مجد" محاضرات شاملة عن أهمية وأثر الموهوبين على المجتمع، وأسرار تعلم اللغات، وقد حازت الطفلة السعودية الموهوبة على إعجاب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والذين ينتمون إلى عدة جنسيات، كما تم منحها العديد من شهادات الشكر والتقدير من قسمي اللغة العربية والإنكليزية.
 
الطفلة "مجد عسيري" ابنة الطائف، موهبة وعبقرية غير عادية صُقلت بمسيرة استثنائية لفتت الكثير من دول العالم، فقد برعت "مجد" في إجادة وإتقان وتعلم وتعليم اللغة الإنكليزية وهي في الثامنة من عمرها، وظلت تتحدث الإنكليزية وسط أسرتها حتى برعوا جميعاً في اللغة وعلوم الرياضيات والفلسفات المتعددة وكونت معهم فريقاً أطلقت عليه اسم "أكاديمية الفا 71"، وأنشأت موقعاً إلكترونياً خاصاً بأكاديميتها، تديره من منزل أسرتها بحي مسرة بالطائف، وحولت المنزل إلى ورش عمل علمية ودروس، بعد أن وظفت كل فرد في عمل مخصص في الأكاديمية التي تتيح لكل أطفال العالم والنساء والرجال بتعدد فئاتهم السنية الدخول إليها عن بعد مجانا، لتعلم ما تقدمه هي وأسرتها من دروس. وأشاد بتجربتها عدد من العلماء ومديري جامعات سعودية ومثقفين وأدباء وباركوا لهذه النابغة الصغيرة أخلاقها وعلمها وتعلمها.
 
تقوم الطفلة "مجد" من خلال أكاديميتها "ألفا 71" بتعليم أطفال الدول الغربية اللغة الإنكليزية في عقر دارهم مجانا حيث تقدم دروسا مبسطة بأساليب علمية متقنة لتعلم اللغة الإنكليزية، إلى جانب دروس في اللغة العربية لغير الناطقين بها، فضلا عن مواد ودروس الرياضيات بأسلوب تقني مبسط للصغار والكبار، إضافة إلى أن فريق العمل يقدم دروسا في تطوير الذات للكبار والصغار إضافة لفنون الرسم، والتصوير الاحترافي. 
 
حققت أكاديمية "ألفا 71" عددا كبيرا من الزيارات خلال فترة قصيرة، واستقطب الموقع الكثير من الزوار الذين يتلقفون دروس "مجد" من 39 دولة من خلال موقع أكاديميتها، علماً بأن الولايات المتحدة الأميركية احتلت النسبة الأعلى من بين المتابعين لها بعد المملكة العربية السعودية.