أيقونة الموضة بريجيت باردو

وداعاً بريجيت باردو.. أيقونة خالدة غيّرت مفهوم الأنوثة في عالم الموضة والأزياء!

ملاك صولي
28 ديسمبر 2025

تُعتبر بريجيت باردو Brigitte Bardot، من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ الموضة خلال القرن الـ20، ليس فقط مونها ممثلة فرنسية جميلة وشهيرة، بل كرمز للأنوثة، الموضة، الجمال والأزياء بشكل جذري وعام. مثّلت بريجيت باردو ثورة بارزة وهادئة في نفس الوقت، على القوالب الكلاسيكية للمرأة الأنيقة، مقدمةً أسلوبًا جديدًا وجريئاً يجمع بين العفوية، الجرأة، والبساطة. هذه المرأة الجذابة، والجميلة، كانت أيقونة فعلاً لكل سيدات جيلها، وملهمة، في كل شيء تعتمده. كانت مثالاً يحتذى به، أسلوبها إعتمد من قبل نساء فرنسا والعالم، وبات معروفاً بأسم باردو، وهنا لا نتحدث فقط عن إطلالاتها وتنسيقها لملابسها وإختيارات الأزياء من ملابس وأكسسوارات، بل نتحدث أيضاً عن تسريحة شعرها، ماكياجها، وتفاصيل كثيرة أخرى. من بداياتها حتى وفاتها، شكلت باردة، حالة فريدة وخاصة، وهي اليوم تعتبر من أهم وأبرز أيقونات الموضة والأزياء في العالم. تابعي معنا هذا النص، لنتعرف سوياً على تفاصيل حياتها أكثر، تأثيرها، وأسلوبها المميّز. 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو

بداية الأيقونة.. شهرة واسعة 

وُلدت الأيقونة بريجيت باردو عام 1934 في فرنسا، باريس، وبدأت أولاً مسيرتها كعارضة أزياء قبل أن تنتقل إلى عالم التمثيل، والسينما. ومع فيلمها الشهير"وخلق الله المرأة" الذي أنتج عام  1956، إستطاعت أن تكتسب شهرة واسعة وتحولت إلى ظاهرة عالمية. هذا النجاح لم يكن نجاحاً فنيًا فقط، بل بصريًا وثقافيًا، حيث أصبحت صورتها مصدر إلهام للمصممين والنساء حول العالم. البعض يقول، أن الموهبة لم تكن وحدها السبب في نجاحها، وإكتسابها لهذه الشهرة، بل شكلها الخارجي كان هو المفتاح الرئيسي، ونحن نقول، أن الموهبة بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل الجمال، الجاذبية، الأناقة، الثقافة، والكاريزما، أسباب ساهمت في إنتشارها أكثر، لتحقق ما حققته على مر الزمن. تميّزت باردو بأسلوب بعيد عن الكلاسيكيات أو الرسمي، حتى الإطلالات المبالغ فيها التي كانت سائدة في خمسينيات القرن الماضي، لم تعتمدها بتاتاً، وإكتفت بتنسيق إطلالات أنيقة، أنثوية، بسيطة وناعمة، مليئة بالجاذبية والأنوثة.

من أبرز التصاميم التي إعتمدتها بريجيت باردو، وشكلت حينها ثورة أنثوية لافتة، الفساتين القطنية البسيطة والمكشوفة من عند الأكتاف، التنانير الواسعة والقصّات المريحة، البلايز بالنقشات خصوصاً الكارو، الأحذية المسطّحة بدلاً من الكعب العالي. بإختصار كان أسلوبها طبيعيًا وغير متكلّف، ما جعلها تبدو جميلة، عفوية، وساهم بأسلوب غير مباشر بجعل الموضة اليومية، الكاجوال شيك، أكثر إنتشاراً. 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو

تسريحة ومكياج أصبحا مدرسة

لم تقتصر بصمتها على عالم التمثيل، الموضة، الملابس والأزياء فقط، بل امتدت إلى عالم الجمال، من تسريحة الشعر المنفوشة مع الغرّة الأمامية، التي إشتهرت، بأسم Bardot Bangs، وأصبحت فعلاً تسريحة أيقونية، إلى مكياج العيون القوي، مع الآيلاينر الأسود العريض، والمشروح، مع الشفاه الطبيعية الوردية اللّون. هذا المزيج بين الشعر، الماكياج، الأزياء، صنع صورة المرأة الجذابة دون تكلّف، أو تصنّع، وهي فكرة ما زالت سائدة حتى اليوم، وتعتمد من قبل الكثير من السيدات. 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو

 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو

 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو

تأثيرها على دور الأزياء العالمية

إستلهمت العديد من دور الأزياء  العالمية الكبرى أسلوب بريجيت باردو، مثل، Dior وChanel خصوصاً في إبراز أسلوب الأنوثة الناعمة، كذلك الأمر بالنسبة لـ Yves Saint Laurent التي بجورها إستلهمت أسلوب الجمع بين الجرأة والبساطة. لاحقًا، أعادت دور أزياء عالمية مثل Jacquemus وMiu Miu إحياء روح بريجيت باردو في مجموعاتها المعاصرة، لرتبط اسمها بتصميم الفستان المكشوفة من عند الأكتاف، والذي عرف لاحقاً بإسم Bardot neckline، وهي القصة الأكثر رواجاً حتى اليوم.

بريجيت باردو، إرث خالد في عالم الموضة، سابقاً، واليوم، وهي لا تزال حاضرة في عالم الموضة رغم ابتعادها عن الأضواء لسنوات طويلة، وستبقى ذكراهه حاضرة بعد وفاتها. أسلوبها يُستحضر في صيحات كثيرة، مثل "French Chic"،  الموضة المستدامة، التنسيقات البسيطة، والأنوثة الطبيعية غير المصطنعة. فعلاً لقد أثبتت باردو أن الموضة ليست في التعقيدات وكثرة التفاصيل، بل هي بصمة وإنعكاس للشخصية، وإثبات لافت للثقة بالنفس. 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو

 

الأيقونة بريجيت باردو
الأيقونة بريجيت باردو