من وحي روتين النجمات أيهما أفضل للبشرة: الزيوت الطبيعية أم الكريمات؟ طبيب جلدية يجيب لـ "هي"
في السنوات الأخيرة أصبح روتين العناية بالبشرة أكثر ما يشغل بال جميع النساء، ولم يعد مقتصرًا على خبراء التجميل أو صالونات العناية، بل صار جزء أساسي من حياة النجمات والمؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشارك كل واحدة خطواتها اليومية و"أسرارها" الخاصة للحصول على بشرة نضرة ومشرقة، وأصبح هذا الروتين ضرورة أيضا في حياة الكثير من السيدات.
بين الكريمات والسيروم والأمصال غنية بالفيتامينات والزيوت الطبيعية الخام ازدادت حيرة النساء: أيها الأنسب للبشرة؟ وهل يمكن الاعتماد على الزيوت وحدها كما تفعل بعض النجمات، أم أن الكريمات والسيروم هي الأساس الحقيقي وراء البشرة الصحية؟
خلال الفترة الماضية خرجت بعض النجمات وكشفن عن الروتين الخاص بالعناية بالبشرة، فالفنانة هنادي مهنا كشفت أنها تعتمد على سيروم مرطب مستخلص من الحلزون، أما الفنانة بسنت شوقي فأكدت إعجابها بتأثير المنتجات الكورية الحديثة على بشرتها، في حين أكدت منى زكي ومي عز الدين اعتمادهم على الزيوت الطبيعية، مثل زيت لبان الدكر والأفوكادو في العناية ببشرتهم.
وهنا لم يعد الأمر متعلق فقط بالجمال، بل بصحة البشرة على المدى الطويل، فلكل منتج آلية عمل تختلف عن الآخر. وبينما يشجع البعض على العودة للطبيعة والاستفادة من كنوزها، يرى آخرون أن العلم تقدم بما يكفي ليصنع مستحضرات دقيقة التركيب تتناسب مع احتياجات كل بشرة، وفيما يلي سيكشف لنا دكتور وائل غانم استشاري أمراض الجلدية والتجميل الفارق بين هذه المستحضرات وأفضل طريقة لاستخدامهم.
الزيوت الطبيعية.. فوائد عميقة ولمسة فورية
أكدت مي عز الدين أنها تعتمد على الزيوت الطبيعية في روتين العناية اليومي بالبشرة، وذلك لما تمنحه من ترطيب فوري ومظهر لامع وصحي، ومن أشهر الزيوت المستخدمة في عالم العناية بالبشرة زيت الأرغان، الجوجوبا، الورد، وزيت اللوز الحلو، وأكد دكتور وائل أن هذه الزيوت تمتاز بقدرتها على تقوية الحاجز الدهني للبشرة، ومنع تبخر الرطوبة، مما يجعلها مثالية للبشرة الجافة أو المتعبة.
وأوضح أن هذه الزيوت تحتوي على مضادات أكسدة طبيعية مثل فيتامين E، يساعد في تهدئة الالتهابات وتحسين مرونة الجلد. لكن من الضروري الانتباه جيدا عن تطبيقها على البشرة خاصة الدهنية أو المعرضة للحبوب، لأن الزيوت قد تزيد من لمعانها مما يجعلها عرضه للحبوب.
الكريمات والسيروم… حلول مدروسة ونتائج موجهة
على الجانب الآخر، تعتمد نجمات كثيرات على الكريمات والسيروم المصممة مؤخرا في معامل ومختبرات علمية، وعادة ما تحتوي على تركيبات دقيقة ومن أبرز هؤلاء النجمات ليلى زاهر، ورنا رئيس اللاتي يشاركن متابعيهم عبر ستوري حسابهم على إنستغرام بمقاطع مصورة لروتينهم اليومي للعناية للبشرة.
ومن أبرز مميزات السيروم أنها عبارة عن منتجات تستهدف حل مشكلات محددة في البشرة مثل التجاعيد، البقع الداكنة، فقدان النضارة أو الترطيب، ومكونات هذه السيروم عادة تكون من حمض الهيالورونيك، النياسيناميد، فيتامين C، والريتينول التي تعمل بشكل واضح على علاج البشرة.
ووفقا لرأي دكتور وائل فإن السيروم أصبح مؤخرا من أقوى وأسرع طرق ترطيب البشرة، وذلك لأنه ذات قوام خفيف وسريع الامتصاص، مما يسمح للمواد الفعالة بالتغلغل للطبقات العميقة من الجلد، وأكد أن الكريمات أيضا لها تأثير كبير ومميز في حماية البشرة، وذلك لأنها تعطي ترطيب طويل الأمد، لذلك يرى أخصائي الجلدية والتجميل أن الجمع بين السيروم والكريم يمنح نتائج أفضل من استخدام كل منهما بمفرده.
هل الزيوت بديل للسيروم والكريمات؟
بعد انتشار طرق روتين العناية بالبشرة المختلفة، واتجاه البعض للسيروم والكريمات، وعوده آخرين للطبيعية واستخدام الزيوت أصبح هناك حالة من التشتت بين النساء حول الأفضل لدعم البشرة وتعزيز جمالها، وأكد دكتور وائل لـ هي أن أي منهما ليس بديلا للآخر، فمثلا الزيوت تمنح نعومة ولمعان فوري، لكنها لا توفر دائمًا المواد النشطة التي تحتاج إليها البشرة لعلاج مشكلات حقيقية مثل التصبغات أو التجاعيد أو فقدان الكولاجين، أما المنتجات الطبية فتخضع لاختبارات تضمن فعاليتها وتركيزها على حل مشاكل معينة.
كيف تجمعين بين الاثنين للحصول على أفضل نتيجة؟
بدلا من الوقوف في طرف على حساب الآخر، نصح الطبيب باتباع روتين خاص للعناية بالبشرة يجمع بين الزيوت والسيروم، ووصف دكتور وائل أفضل طريقة لاستخدامهما معا، موضحا أنه من الأفضل البدء بسيروم مناسب لمشكلة البشرة الأساسية سواء كانت تصبغات أو تجاعيد وغيرها، ثم استخدام كريم مرطب لتثبيت النتائج. ثم يمكن إضافة بضع قطرات من الزيت الطبيعي في نهاية الروتين لزيادة الترطيب والشعور بامتلاء الوجه.
وأشار أخصائي الجلدية والتجميل إلى أنه من الأفضل استخدام الزيت الطبيعي ليلا فقط، وبمعدل مرتين إلى ثلاثة يوميا لتجنب ظهور الحبوب عند أصحاب البشرة الدهنية.
