صورة لكيم كارديشيان من حسابها على إنستاغرام

تقنية البولينكليوتيدات البديل الطبيعي لشد البشرة

ندى الحاج
26 نوفمبر 2025

في السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن الجمال مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالعلوم الحيوية والتقنيات المتطورة التي تعتمد على فهم عميق لآليات البشرة. وبينما شهدنا انتشار الفيلر والحقن التقليدية، برزت تقنية البولينكليوتيدات (Polynucleotides) كأحد أهم الاكتشافات في عالم التجميل غير الجراحي، وهي تقنية فريدة تعتمد على تسخير قدرة الجسم الطبيعية على التجدد بدلاً من ملء الجلد أو تغييره بشكل خارجي.

البولينكليوتيدات ليست مجرد علاج تجميلي آخر، بل هي "نقلة نوعية في التعامل مع الخلايا الجلدية، لأنها تعيد تفعيل آليات الإصلاح البيولوجي التي يملكها الجلد بطبيعته، ولكنها تضعف مع العمر".

بفضل هذه التقنية، أصبح بإمكان النساء استعادة شباب بشرتهن بشكل طبيعي، بعيداً عن المبالغة أو النتائج المصطنعة، وبطريقة تحافظ على ملامح الوجه وتزيد من جودته وبريقه بمرور الوقت. فتعرفي على هذه التقنية لتجديد شباب بشرتك.

صورة لكيم كارديشيان من حسابها على إنستاغرام
صورة لكيم كارديشيان من حسابها على إنستاغرام

ما هي البولينكليوتيدات؟

البولينكليوتيدات هي سلاسل طويلة من الأحماض النووية DNA fragments تستخلص عادة من مصادر بحرية نقية. تتميز بقدرتها العالية على:

  • إصلاح تلف الخلايا
البولينكليوتيدات تعمل على إصلاح تلف الخلايا
البولينكليوتيدات تعمل على إصلاح تلف الخلايا
  • دعم الخلايا الليفية
  • زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين
  • تعزيز ترطيب الجلد من الداخل عبر تنظيم توازن الماء

كيف تعمل البولينكليوتيدات؟

إصلاح الـDNA  وتعزيز قدرة الخلايا على التجدد

مع مرور السنوات، تتعرض البشرة لمستويات عالية من الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress) نتيجة التلوث، الشمس، التوتر، ونمط الحياة. هذا يؤدي إلى:

  • إبطاء إنتاج الكولاجين
  • ضعف مرونة البشرة
  • ظهور الخطوط الدقيقة

البولينكليوتيدات تحتوي على جزيئات تُعيد التوازن للخلايا عبر تقليل الإجهاد التأكسدي ومساعدة الجلد على إصلاح التلف في الحمض النووي. والنتيجة هي بشرة أقوى وأكثر قدرة على تجدد نفسها.

تنشيط الخلايا الليفية Fibroblast Activation

الخلايا الليفية هي مصانع الكولاجين في الجلد. دورها يضعف مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى:

  • ترهل
  • جفاف
  • فقدان النضارة

حقن البولينكليوتيدات يعمل كمحفز مباشر لهذه الخلايا، مما يعيد نشاطها ويزيد من إنتاج:

  • الكولاجين
  • الإيلاستين
  • البروتينات المنظمة لمرونة الجلد
حقن البولينكليوتيدات يعمل كمحفز مباشر لتنشيط الخلايا
حقن البولينكليوتيدات يعمل كمحفز مباشر لتنشيط الخلايا

ترطيب بيولوجي بعمق لم تكن تقدمه العلاجات التقليدية

يتميز البولينكليوتيد بقدرته على الاحتفاظ بالماء داخل طبقات الجلد العميقة، مما يمنحه:

  • امتلاء طبيعي
  • مرونة مريحة
  • ملمس ناعم شبيه بالبشرة الشابة

تقليل الالتهاب وتهدئة البشرة الحساسة

بولينكليوتيدات من أكثر المواد أماناً للبشرة الحساسة، فهي تقلل الالتهاب وتُصلح أنسجة الجلد دون أي آثار جانبية تذكر.

لهذا السبب يُستخدم أيضاً لعلاج:

  • آثار حبّ الشباب
  • الاحمرار
  • الندبات الطفيفة

فوائد البولينكليوتيدات في تجديد البشرة:

تحسين نوعية الجلد (Skin Quality) بشكل شامل

من فوائد البولينكليوتيدات تحسين نوعية الجلد
من فوائد البولينكليوتيدات تحسين نوعية الجلد

يُعد هذا هو الهدف الأساسي للعلاج، حيث يمنح:

  • ملمساً ناعماً
  • بشرة أكثر إشراقاً
  • توحيد لون البشرة
  • تقليل المسامات الواسعة

نتائج طبيعية تدريجية وطويلة الأمد

على عكس الفيلر التقليدي الذي يعطي نتيجة فورية، تعمل البولينكليوتيدات ببطء ولكن بثبات، لأن التأثير ناتج عن تجدد الخلايا وليس عن ملء الأنسجة.

علاج الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة

تعمل التقنية على معالجة التجاعيد الناتجة عن:

  • الجفاف
  • ضعف حيوية الجلد
  • التعرض للشمس

فتبدو البشرة أكثر شباباً بدون مظهر "منفوخ".

مثالية لمنطقة تحت العين

هذه المنطقة تعتبر من أصعب المناطق للعلاج لأنها:

  • حساسة
  • رقيقة
  • سريعة التفاعل

لكن البولينكليوتيدات مناسبة لها لأنها:

  • تفتح مظهر الهالات
  • تقلل الخطوط الرفيعة
  • تمنح امتلاء طبيعي دون انتفاخ

علاج آثار الشمس والتصبغات الطفيفة

لأن البولينكليوتيدات تصلح الجلد من الداخل، فهي تقلل آثار التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية وتحسّن توحيد اللون.

فعالة للرقبة واليدين

مناطق مثل الرقبة واليدين تكشف العمر الحقيقي، وهذه التقنية تمنحها:

  • شدّ خفيف
  • نضارة
  • مرونة أفضل

عدد الجلسات والنتائج المتوقعة

  • 3 جلسات بفاصل 2–3 أسابيع بين كل جلسة
  • النتائج الأولية تظهر خلال 10–14 يوماً
  • النتائج النهائية تبلغ ذروتها بعد 6 أسابيع من آخر جلسة
  • يُنصح بجلسة تعزيز كل 6 أشهر للحفاظ على الإشراقة

الأمان والآثار الجانبية

البولينكليوتيدات تُعتبر واحدة من أكثر المواد أماناً في الطب التجميلي. الآثار الجانبية خفيفة وتشمل:

  • احمرار
  • انتفاخ بسيط
  • كدمة خفيفة في حالات نادرة

تزول خلال ساعات إلى يوم واحد.

كما أنها مناسبة:

  • للبشرة الحساسة
  • للبشرة الرقيقة
  • للنساء من مختلف الأعمار ابتداءً من منتصف العشرينات وحتى الخمسينات وما فوق

لماذا تختلف البولينكليوتيدات مقابل الفيلر التقليدي؟

تختلف البولينكليوتيدات عن الفيلر التقليدي اختلافاً جوهرياً في الهدف والآلية والنتائج. فبينما يعتمد الفيلر على إضافة حجم مباشر للوجه عبر حقن حمض الهيالورونيك لملء الخطوط أو إبراز بعض الملامح، تعمل البولينكليوتيدات بطريقة مختلفة تماماً، إذ تركز على إصلاح الجلد وتحسين نوعيته من الداخل بدلاً من ملئه أو تغيير شكله.

يبدأ الفرق من التركيب نفسه؛ فالفيلر مادة تعتمد على حمض الهيالورونيك لتعبئة الفراغات، أما البولينكليوتيدات فهي جزيئات DNA نشطة بيولوجياً تعمل على تحفيز الخلايا وإعادتها إلى نشاطها الطبيعي، ما يعني أن تأثيرها داخلي وخلوّي وليس شكلياً أو فورياً.

وعلى مستوى النتائج، يعطي الفيلر مفعولاً سريعاً يظهر مباشرة بعد الحقن، في حين تعمل البولينكليوتيدات بشكل تدريجي، حيث تتحسن البشرة يوماً بعد يوم، وتصبح أكثر نضارة ومرونة وتجانساً مع الوقت، مما يمنح نتيجة طبيعية وهادئة وأطول أمداً.

تعمل البولينكليوتيدات بشكل تدريجي في  تحسين البشرة
تعمل البولينكليوتيدات بشكل تدريجي في  تحسين البشرة

أما من حيث المحافظة على ملامح الوجه، فهذه واحدة من أهم ميزات البولينكليوتيدات، إذ لا تغيّر شكل الوجه ولا تمنحه أي مظهر ممتلئ أو اصطناعي، ولهذا أصبحت خياراً مفضلاً لدى النساء اللواتي يرغبن بتجديد بشرتهم دون أن يبدو ذلك واضحاً أو مبالغاً فيه.

لمن يناسب علاج البولينكليوتيدات؟

  • النساء اللواتي يعانين من بشرة باهتة
  • المسامات الواسعة
  • الخطوط الدقيقة
  • الهالات
  • آثار حب الشباب
  • الجلد المتضرر من الشمس
  • الراغبات بنتيجة طبيعية

صورة لكيم كارديشيان من حسابها على إنستاغرام