أفضل الكريمات والعلاجات المنزلية لتخفيف علامات التمدد بعد فقدان الوزن

خسارة الوزن خطوة تستحق الفخر، لكن الكثيرات يواجهن بعدها علامة مزعجة لا يمكن تجاهلها: خطوط التمدد التي تظهر على الجلد وكأنها تذكير خفيف بكل المراحل التي مرّ بها الجسم. هذه العلامات ليست عيبًا، لكنها أيضًا ليست أمرًا يجب الاستسلام له، فالتعامل الصحيح معها يقلّل ظهورها ويعيد للجلد قدرًا كبيرًا من نعومته ومرونته. الجميل في الأمر أن الخيارات المتاحة ليست طبية فقط؛ يمكنك من المنزل وبمنتجات بسيطة أو علاجات موثوقة أن تحسّني مظهر هذه الخطوط مع الوقت.

في السطور التالية، ستجدين الأسباب الحقيقية التي تجعل التشققات تظهر بعد فقدان الوزن، والعادات التي تزيدها سوءًا، ثم أفضل الكريمات والعلاجات المنزلية التي يمكن أن تدعمي بها بشرتك لتبدو أكثر تماسكًا وراحة وثقة.

لماذا تظهر علامات التمدد بعد خسارة الوزن؟ الأسباب العميقة والعادات التي تزيد المشكلة

علامات التمدد بعد خسارة الوزن ليست مجرد خطوط تظهر فجأة، بل هي نتيجة سلسلة تغييرات تحدث داخل الجلد. فعندما يزيد الوزن، تتمدّد ألياف الكولاجين والإيلاستين بشكل يفوق قدرتها الطبيعية. هذه الألياف تعمل مثل شريط مطاطي مرن، لكنها ليست بلا حدود؛ وحين تصل إلى مرحلة الشدّ الزائد تبدأ في التمزّق الميكروسكوبي، فينشأ ما نراه لاحقًا كخطوط تمدد. ومع فقدان الوزن، خصوصًا إذا كان سريعًا، يصبح الجلد غير قادر على اللحاق بالتغيّر، فيرتخي وينكشف ما حدث داخل طبقاته العميقة. وهذه واحدة من أكثر الحقائق التي تؤكّدها الدراسات الجلدية: كلما كان فقدان الوزن أسرع، كان ظهور التشققات أكثر وضوحًا.

هناك أيضًا عامل لا يقلّ أهمية: جفاف الجلد. الجلد الجاف يفقد مرونته بسرعة، مما يجعل التمزقات أكثر وضوحًا، خصوصًا لدى من يهملون الترطيب أثناء الدايت. إضافة إلى ذلك، العادات اليومية تؤثر بشكل ضخم على ظهور العلامات، مثل الاستحمام بالماء الحار الذي يجرّد الجلد من زيوته الطبيعية، أو استعمال صابون قوي يضعف الحاجز الواقي للجلد. حتى التوتر النفسي، بحسب دراسات حديثة، يرفع مستويات الكورتيزول الذي يقلّل إنتاج الكولاجين، وهو ما يضاعف قابلية الجلد للتمدد غير المتوازن.

وأيضًا لا يمكن تجاهل العوامل الوراثية؛ بعض النساء لديهن بنية جلد أكثر قابلية للتمدد بسبب الجينات. ومع ذلك، يبقى الاهتمام بالترطيب، التغذية، والروتين اليومي قادراً على تحسين مظهر الخطوط حتى لو وُجدت هذه العوامل.

ولحل هذه المشكلة نرشح لك عزيزتي 4 كريمات وعلاجات منزلية فعّالة للتقليل من علامات التمدد:

كريمات شهيرة لعلامات تمدد الجلد:

عندما تنخفض كتلة الجسم بسرعة بعد خسارة الوزن، أو بعد الحمل، يمكن أن تترك تموّجات على الجلد تنتج عن تمزقه الجزئي في الأدمة. لهذه الحالة، يمكن استخدام كريمات وزيوت تحتوي مكونات ترطّب بعمق، تحفّز الكولاجين، وتساعد في تحسين مرونة الجلد مع الوقت:

• كريم Peter Thomas Roth Pro-Strength Stretch Mark Cream

تركيبة متقدمة تحتوي على Regu-Stretch بنسبة 3٪ لتقليل عرض وطول وكثافة علامات التمدد، وRegestril بنسبة 2٪ لمنع ظهور علامات جديدة مستقبلًا. أيضاً يحتوي على 5٪ حمض اللاكتيك لتقشير لطيف وتجديد الخلايا، مع زبدة الشيا، زبدة الكاكاو، زيت الأفوكادو، وسيراميد NP لترطيب البشرة بعمق.

• كريم كلارنس Body Partner Stretch Mark Firming Cream: أحد العلاجات التي أوصى بها أطباء الجلدية كواحد من أفضل كريمات التمدد. يحتوي على مكونات ترطيب وتحسين مرونة الجلد مثل مستخلصات نباتية.

• كريم موستيلا (Mustela Stretch Marks Cream:

خيار لطيف وآمن، خصوصًا بعد الحمل، لأنه نباتي ويحتوي على زيت أفوكادو يُساعد في تحسين مرونة الجلد. وفقًا لمراجع، فهو خالٍ من البارابين ومشتقات ضارة، ويُمتص بسرعة دون ترك طبقة دهنية.

عَافِيَة

• كريم Augustinus Bader – The Body Cream:  هذا الكريم من Augustinus Bader يعتمد على تقنية TFC8® (Trigger Factor Complex) — مزيج من الأحماض الأمينية والفيتامينات والببتيدات — التي تساهم في تجديد الخلايا وتعزيز مرونة الجلد.  يحتوي أيضًا على زبدة الشيا التي تُرطّب بشرتك بعمق وتُنعّمها، وهي معروفة بدورها في تحسين مظهر علامات التمدد.  كما يحتوي على Bisabolol (مستخلص نباتي) مضاف لتخفيف التهيّج وتهدئة البشرة.

• Bio-Oil: زيت شهير لعلاج الندوب وعلامات التمدد؛ يحتوي على فيتامين E وزيوت مثل اللافندر والبابونج. يُنصح به لتلطيف البشرة وترطيبها وتحسين مظهر الخطوط مع الاستخدام المنتظم. بعض الخبراء يشيرون إلى أن فعاليته تكون أفضل مع التزام طويل الأمد.

علاجات منزلية:

1. كريم زبدة الشيا وزيت اللوز: تركيبة ترميمية ترفع مرونة الجلد

زبدة الشيا تُعتبر من أغنى المواد الطبيعية بالأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة، وهي قادرة على اختراق الجلد بعمق وترميم الأضرار الناتجة عن تمدد الطبقات الداخلية. أما زيت اللوز، فهو غني بفيتامينات A وB وE، ويعمل على تحسين ليونة الجلد وتقليل مظهر التشققات عند المواظبة عليه. هذه التركيبة تمنح الجلد امتلاءً ناعماً وتقلل من التجعّد الذي يظهر حول العلامات. وقد لاحظتُ من التجربة الشخصية أنّ استخدامها اليومي لمدة أسبوعين فقط يمنح ملمسًا أكثر تماسكًا ويخفّف لون الخطوط الوردية بشكل واضح.

إليكِ عزيزتي طريقة التحضير بأسلوبنا:

تُذاب ملعقتان من زبدة الشيا على حرارة هادئة حتى تصبح كريمية، ثم يُضاف إليها ملعقة من زيت اللوز ويُخلط جيدًا حتى يتجانس. يدلك على أماكن التمدد بحركات دائرية لمدة خمس دقائق، ويفضّل استعماله ليلاً لنتيجة أفضل.

2. خلطة الألوفيرا وزيت جوز الهند: علاج مهدّئ للخطوط الحديثة

الألوفيرا تحتوي على مركبات مهدّئة تساعد الجلد على استعادة مرونته، وتعمل على تخفيف الاحمرار والانزعاج في العلامات الحديثة. زيت جوز الهند يقدّم طبقة حماية دهنية تغذّي الجلد وتخفف الجفاف الذي يفاقم التشققات. هذه الخلطة فعّالة جدًا للخطوط الوردية أو البنفسجية التي لم تتحول بعد إلى اللون الأبيض. ومن تجربتي الشخصية، لاحظت أن الالتزام بها يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع جعل الجلد أكثر سلاسة وكأن الخطوط اندمجت تدريجيًا مع لون البشرة.

إليكِ عزيزتي طريقة التحضير بأسلوبنا:

اخلطي مقدارًا متساويًا من جل الألوفيرا الطبيعي وزيت جوز الهند الدافئ، واستخدميه مباشرة بعد الاستحمام بينما الجلد لا يزال رطبًا ليسهل امتصاصه. دلّكيه حتى تشعرين بأن الجلد أصبح أطرى.

3. كريم القهوة وزيت الزيتون: تنشيط الدورة الدموية وشدّ ملموس للجلد

الكافيين الموجود في القهوة يعمل على شدّ الجلد مؤقتًا ويُحفّز الدورة الدموية في المناطق المتضررة. زيت الزيتون من جهته يغذّي الجلد بفيتامين E ويحسّن ليونته، مما يخفّف من مظهر التشققات مع الوقت. هذه الخلطة تمنح الجلد حيوية فورية، وهي ممتازة لمن يشعرن بترهّل بسيط بعد خسارة الوزن. شخصيًا، لاحظت أنّ استخدامها المستمر مرتين أسبوعيًا ينعّم المنطقة ويجعل العلامات أقل وضوحًا على الضوء القريب.

إليكِ عزيزتي طريقة التحضير بأسلوبنا:

امزجي ملعقة كبيرة من القهوة المطحونة الطازجة مع ملعقتين من زيت الزيتون حتى يصبح القوام معجونًا محببًا. يُدلّك به الجلد بحركات دائرية لمدة دقيقتين ثم يُترك خمس دقائق قبل الشطف.

4. كريم فيتامين E وزيت الخروع: إعادة بناء الألياف من الداخل

فيتامين E من أقوى مضادات الأكسدة التي تعمل على تحفيز إصلاح الجلد، وزيت الخروع يمتاز بقدرته على اختراق الطبقات العميقة وتحسين مرونة الألياف التي تمزقت سابقًا. هذه التركيبة تُعدّ من أقوى علاجات التشققات البيضاء القديمة، فهي لا تخفيها فقط بل تُحسّن شكلها على المدى البعيد. ومن التجربة الشخصية، لاحظت أن الالتزام به ليلًا لمدة شهر واحد جعل المناطق المتضررة أكثر نعومة وأكثر قربًا للون الجلد الطبيعي.

إليكِ عزيزتي طريقة التحضير بأسلوبنا:

اخلطي زيت الخروع مع كبسولتين من فيتامين E ودفّئي الخليط بين يديك قبل تدليك البشرة به لمدة عشر دقائق. يُفضل لفّ المنطقة بقطعة قماش قطنية خفيفة لمدة نصف ساعة لتعزيز الامتصاص