زيت الزيتون أم زيت جوز الهند.. أيهما أفضل لتقوية الأظافر؟ 

زيت الزيتون أم زيت جوز الهند: أيهما يمنع تكسر أظافرك ويقويهما؟

نور عبد الساتر
18 نوفمبر 2025

أحيانًا قد ننتبه لكل تفاصيل جمالنا… إلا الأظافر. تبقى آخر ما نفكّر فيه رغم أنها المرآة الصامتة لصحتنا وروتيننا اليومي. كثير من النساء يلاحظن تكسّرًا مفاجئًا أو جفافًا غير مبرّر، ثم يبدأن رحلة البحث عن حلّ سريع، وغالبًا ما ينتهي الأمر بالسؤال نفسه: أي زيت فعليًا يقوّي الأظافر ويعيد لها مرونتها… زيت الزيتون أم زيت جوز الهند؟

في هذا الموضوع، نفتح الباب أمام إجابة واضحة تستند إلى التجربة والمعلومة، ونكشف العوامل الخفيّة التي تضعف الأظافر من دون أن نشعر، قبل أن نغوص معًا في مزايا كل زيت وكيف يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا خلال أسابيع قليلة فقط.

زيت الزيتون أم زيت جوز الهند.. أيهما أفضل لتقوية الأظافر
زيت الزيتون أم زيت جوز الهند.. أيهما أفضل لتقوية الأظافر

ـ عادات خفيّة… وأسباب صادمة تقف وراء تكسّر الأظافر وضعفها

قد تبدو الأظافر الضعيفة لغزًا محيّرًا، لكن الحقيقة أن هناك عادات يومية غير متوقّعة تترك آثارها بلا صوت. أحد أكثر الأسباب صدمة هو الاستحمام بالماء الحار جدًا؛ فالحرارة العالية تُذيب الزيوت الطبيعية حول الظفر وتجعله هشًّا خلال أيام قليلة فقط. ومن العادات التي يجهلها الكثيرون أيضًا فتح العلب أو نزع الملصقات بالأظافر، وهي عادة تبدو بسيطة لكنها تُحدث micro-cracks—شقوقًا مجهرية—تتوسع مع الوقت. والأغرب أن الضغط العصبي المستمر يُضعف الأظافر فعليًا، إذ تشير دراسات إلى أنّ ارتفاع هرمونات التوتر يقلّل تدفّق العناصر الغذائية إلى قاعدة الظفر، مما يجعله ينمو أرقّ وأسهل للكسر.

 مفاجأة أخرى؟ استخدام الجِل المعقّم بكثرة، فالكحول فيه يسرّع تبخّر الرطوبة ويفقد الظفر مرونته. إضافة إلى ذلك، كثير من النساء لا يعرفن أن النوم دون ترطيب اليدين يسمح للهواء الجاف بامتصاص رطوبة الظفر طوال الليل، وهو ما يضاعف قابلية التقشّر. وحتى إطالة الأظافر بشكل مبالغ فيه تُضعف بنيتها لأن الظفر يصبح ثقيلًا فوق قدرة جذره على الحمل. ومع تكرار هذه العادات، يبدأ الظفر بالانقسام من الأطراف ثم يفقد لمعانه تدريجيًا، وهنا تظهر أولى العلامات الصامتة للضعف.

ـ زيت الزيتون يعيد للأظافر قوّتها ونعومتها

يحتل زيت الزيتون مكانة مرموقة في عالم العناية الطبيعية، ليس فقط لدفئ لونه ورائحته المطمئنة، بل لقيمته العلمية المثبتة في إعادة بناء الأظافر الضعيفة. فهو غنيّ بـ فيتامين E ومضادات الأكسدة التي تتغلغل في طبقات الظفر وتعيد التوازن لرطوبته، بينما أشارت دراسات جلدية إلى قدرة جزيئاته الدقيقة على اختراق الجلد المحيط بالظفر بسرعة، ما يمنح ترطيبًا عميقًا ويقلّل من التكسّر.

زيت الزيتون يعيد للأظافر قوّتها ونعومتها
زيت الزيتون يعيد للأظافر قوّتها ونعومتها

وللاستفادة المثالية، ننصحك عزيزتي بتدفئته قليلًا قبل التدليك، ثم يُترك بين 15 دقيقة وحتى ساعات الليل. ومع الاستخدام المنتظم، تبدأ النتائج   بالظهور خلال 10 إلى 14 يومًا فقط كما لاحظنا من وحي التجربة. يناسب هذا الزيت صاحبات الأظافر المرهقة بالجفاف، والمتشققة، وتلك التي فقدت قوتها بسبب تغيّرات الطقس أو المواد الكيميائية.

ـ زيت جوز الهند يحيط الأظافر بحماية حريرية

أما زيت جوز الهند، فهو عالم مختلف من الخفة والحماية. يتميّز بغناه بـ حمض اللوريك الذي يملك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ما يجعله خيارًا رائعًا لمن يعانين من التهابات خفيفة حول الأظافر أو من تشققات الجلد الرفيعة التي تظهر مع غسل اليدين المتكرر. تؤكد الدراسات الحديثة أن هذا الزيت يُحافظ على حاجز الترطيب الطبيعي ويقلّل فقدان الماء من البشرة، مما يمنح الأظافر بيئة مثالية للنمو الصحي.

زيت جوز الهند يحيط الأظافر بحماية حريرية
زيت جوز الهند يحيط الأظافر بحماية حريرية

ننصحك عزيزتي بإستخدامه مرتين يوميًا لسهولة امتصاصه، ويظهر تأثيره  خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كما لاحظنا من وحي التجربة. يناسب زيت جوز الهند صاحبات البشرة الحساسة، والأظافر التي تتعرض للماء كثيرًا، واليدين اللتين تحتاجان إلى حماية لطيفة ودائمة.

 بين الزيتين… أيهما الأقرب لاحتياجاتك؟ وماذا تختار النجمات؟

المقارنة بين زيت الزيتون وزيت جوز الهند ليست معركة تفوّق بقدر ما هي رحلة بحث عمّا يناسب طبيعة الأظافر. فالأظافر التي تعاني من جفاف شديد وهشاشة متكررة تستجيب عادة بشكل واضح لزيت الزيتون، لأن عمق ترطيبه أعمق وقدرته على إعادة المرونة أعلى. في المقابل، الأظافر المحاطة بجلد حساس، أو المعرضة للماء والصابون بشكل مستمر، تجد في زيت جوز الهند ملاذًا ناعمًا يحافظ على سلامتها ويحميها من الالتهابات.
 ولعلّ ما يعزّز مكانة هذين الزيتين هو اعتمادهما لدى نجمات كثيرات: هيفاء وهبي تُعرف بشغفها بالزيوت الطبيعية ومن بينها زيت الزيتون، بينما تميل مايا دياب إلى زيت جوز الهند ضمن روتينها المتكرر للعناية ببشرة اليدين. وعلى الساحة العالمية، تشتهر ميغان ماركل وسيلينا غوميز بدخول الزيوت البكر في خطوات جمالهما الخاصة—سواء لترطيب اليدين أو الحفاظ على بريق الأظافر.

ـ اليك عزيزتي 6  نصائح ذهبية من وحي خبرتنا في عالم الجمال للعناية الراقية بالأظافر وتقويتها بعمق

للحصول على أظافر قوية تنبض بالصحة والجمال، تبدأ الرحلة بعدة خطوات أساسية تُطبَّق بانتظام. أولًا، احرصي على ترطيب اليدين والأظافر يوميًا بكريم غنيّ باليوريا أو الغليسيرين، فهذه المكونات تُعيد بناء الحاجز الرطب وتُظهر نتائج لامعة خلال أسبوع من الالتزام.

 ثانيًا، دلّلي أظافرك بزيوت طبيعية مثل زيت الزيتون أو جوز الهند، ودلّكيها لثوانٍ قبل النوم لتغذية الجذور؛ النتائج تبدأ بالظهور خلال 10–14 يومًا.

قصّي أظافرك بانتظام كل عشرة أيام
قصّي أظافرك بانتظام كل عشرة أيام

ثالثًا، قلّلي من تعريض اليدين للماء والمنظفات عبر ارتداء القفازات أثناء التنظيف، لأن الحماية المستمرة تُقلّل التكسّر بنسبة ملحوظة خلال أسبوع واحد فقط.

 رابعًا، قصّي أظافرك بانتظام كل عشرة أيام وبطريقة مستقيمة، فالشكل المتوازن يحدّ من الانشطار ويُحافظ على تماسك الظفر.

 خامسًا، أضيفي البيوتين إلى غذائك، سواء من الشوفان واللوز أو على شكل مكمل، فالدراسات تشير إلى زيادة سماكة الظفر حتى 25% بعد شهرين من الاستخدام.

سادسًا، تجنّبي استخدام مزيلات طلاء الأظافر الغنية بالأسيتون بشكل متكرر، واستبدليها بأنواع لطيفة، لأن الحدّ من الجفاف يمنحك أظافر أكثر مرونة ولمعانًا خلال أسابيع قليلة.

 ومع اتباع هذه النصائح الستّ، ستلاحظين تحسّنًا تدريجيًا واضحًا يعيد لأظافرك قوّتها وجاذبيتها الطبيعية.