خاص لـ"هي": الأميرة سرى بنت سعود تعيد عبر SO. by Sora حكاية الفخامة بالرياض

خاص لـ"هي": الأميرة سرى بنت سعود تعيد عبر SO. by Sora حكاية الفخامة بالرياض

رهف القنيبط
4 نوفمبر 2025

من رؤية تؤمن بأن الجمال لا يُقاس بحداثته بل بقدرته على البقاء، جاءت فكرة SO. by Sora التي أطلقتها سمو الأميرة سرى بنت سعود آل سعود لتمنح المقتنيات الجميلة حياة جديدة. فضاء يحتفي بالمقتنيات الفاخرة التي سبق اقتناؤها، من الأزياء والإكسسوارات إلى الحقائب والمجوهرات، ويعيد تقديمها برؤية تجعل من الفخامة حالة وعيٍ واستمرار، لا اقتناءٍ عابر.

في هذا اللقاء، تتحدث "هي" مع سمو الأميرة سرى بنت سعود آل سعود حول رؤيتها لمفهوم الفخامة من خلال SO. by Sora، من خلال محاور تمتد بين الفخامة والاستدامة، والعلاقة بين الذوق والعطاء والتعاون مع مؤسسة أحياها، توضح الأميرة كيف يمكن للجمال أن يُعاد تقديمه بطريقة مسؤولة، وكيف تحول الشغف الشخصي بجمع القطع النادرة إلى مساحة عملية تحافظ على استمرارية الأشياء لا على استهلاكها.

SO. by Sora
بعض من المقتنيات في متجر SO. by Sora في مدينة الرياض

حكاية تبدأ من الشغف

تستهل الأميرة سرى حديثها مع "هي" قائلة: "في ثقافتنا، لا نرث المجوهرات أو الأزياء كممتلكات مادية، بل نحملها كذكريات عاطفية تربط بين الأجيال. وشخصياً لطالما شعرت أن لكل قطعة حياة خاصة، تحتفظ ببعض من روح من اقتناها أول مرة، وأن انتقالها إلى يد أخرى يعني استمرار قصتها في زمن جديد."

من هذا الإيمان، نشأ متجر SO. by Sora ليحتضن مجموعة الأميرة الخاصة التي تضم أكثر من 450 قطعة نادرة جمعتها عبر سنوات، وليتحول اليوم إلى منصة ومتجر يحتفي بالقطع الخالدة وتمنحها فرصة لحياة جديدة. كما يفتح المتجر أبوابه لاستقبال القطع المقتناة Pre-Loved من الأفراد الذين يشاركون ذات الشغف بتجديد الجمال وإحياء الأناقة الهادئة. 

فخامة لا تستبدل

لا ترى الأميرة سرى الفخامة في البذخ أو الحداثة العابرة، بل في الصدق والإتقان تقول: "الفخامة الحقيقية هي ما يصنع ليبقى، لا ليستبدل، وما يحمل أثر الصانع وروحه يتجاوز الزمن، هذا هو جوهر الأناقة الخالدة." 

ومن هذا الفهم العميق تنطلق رؤيتها نحو المشهد السعودي اليوم، حيث تؤكد: "الفخامة في السعودية لم تعد تُقاس بما هو كثير أو لامع، بل بما يحمل معنى وقيمة. نحن أمام جيل جديد يثمن الوعي أكثر من المظاهر، ويبحث عن الإرث لا عن الضجيج. ويجسد متجر SO. by Sora هذا التحوّل بمزجه بين الاستدامة والروح، فهو يحتفي بتقاليدنا في الحفظ والعطاء، ولكن برؤية معاصرة."

SO. by Sora
تقول الأميرة سرى :"يتم تخصيص 2٪ من كل عملية بيع لدعم مؤسسة أحياها ليتحول كل اقتناء إلى مشاركة في دورة العطاء"

اختيار تحكمه العاطفة

تؤمن الأميرة سرى أن لكل قطعة لغة خاصة، وأن ما يختار بالقلب يبقى أثره أطول. ولهذا توضح طريقتها باختيار القطع في المتجر قائلة: "أعتمد على الحدس في الاختيار، فبعض القطع تنطق من اللحظة الأولى، وأخرى تنتظر وقتها لتكتشف. ما يهمني هو القصة التي تحملها، لا الماركة التي ولدت منها."
هكذا تصبح الحقيبة العتيقة أو الفستان الأنيق عملًا فنيًا يحتفظ بروح من صاغها ومن اقتناها، لتتحول كل قطعة في المتجر إلى شاهد على الجمال الإنساني الصادق.

الجمال كفعل عطاء

ومن روح الوعي بالجمال كقيمة تمنح لا تمتلك، وُلدت شراكة SO. by Sora مع مؤسسة "أحياها" التي تعنى بتحسين حياة الأفراد والمجتمعات؛ فالعطاء هنا امتداد للجمال، وكلاهما سبيلٌ واحد نحو الاستمرار.
توضح الأميرة قائلة: "اسم أحياها يعني ‘إحياء الحياة’، وهذا ما نفعله في المتجر: نمنح الأشياء حياة جديدة، ونمنح الآخرين فرصة لحياة أفضل. من خلال تخصيص 2٪ من كل عملية بيع لدعم المؤسسة، يتحول كل اقتناء إلى مشاركة في دورة العطاء."

SO. by Sora
تختتم الأميرة سرى بقولها: "أتمنى أن يرث الجيل القادم فن التقدير"

الاستدامة كوعي إنساني

أما الاستدامة والتي تأتي عنصر أساسي في عالم القطع المعاد اقتنائها، ترى الأميرة سرى أنها أسلوب تفكير حيث توضح: "الاستدامة ليست مسألة خامات أو مواد، بل فلسفة في التعامل مع الزمن تقدير لما هو موجود، وخلق لما يدوم، وإحياء لما كان. نحن في SO. by Sora نعيد لهذا الوعي مكانه الطبيعي وهو في أسلوب حياتنا."

إرث حي

تختم الأميرة رؤيتها بجملة تختصر فلسفة المشروع بأكملها: "أتمنى أن يرث الجيل القادم فن التقدير، وأن يدرك أن القيمة لا تكمن في الجديد، بل في ما يدوم. الإرث الحقيقي ليس ما نتركه خلفنا، بل ما نحافظ على بقائه حيًا."