تخلصي من التوتر وحققي الاسترخاء بعادات غير متوقعة تعيد هدوئك النفسي

ودعي التوتر في عصر الفورية: عادات غير متوقعة تحقق راحتك النفسية والذهنية

ريهام كامل

هل تعانين من عصر الفورية وصعوبة القدرة على تحقيق قدرٍ كافٍ من الاسترخاء والهدوء؟ لستِ وحدك من تعاني، فنحن جميعًا أصبحنا، وأعصابنا وعقولنا، فريسةً سهلة للتكنولوجيا الطاغية، الشاشات، وجميع التقنيات الحديثة من حولنا، الأمر الذي حال بيننا وبين الوصول إلى الهدوء النفسي الذي نحتاجه لنُصلح ما أفسده ضجيج الفورية.

لا تيأسي غاليتي، لأنه لا يزال بإمكاننا تحقيق الاسترخاء النفسي والعقلي والجسدي، بممارسة عادات غير متوقعة تحقق الاسترخاء في عصر الفورية، تُخبرنا بها  "أميرة داوود"، دكتورة علاج شعوري وعلاج بالطاقة الحيوية، حاصلة على دكتوراه في الصحة النفسية من جامعة سيلينس – إنجلترا.

تابعي معي بدقة هذا المقال لتتعرفي على هذه العادات لتحقيق راحتك النفسية، الذهنية والجسدية.

سحر الطبيعة يناديكِ انعمي بها وحققي الاسترخاء في عصر الفورية
سحر الطبيعة يناديكِ انعمي بها وحققي الاسترخاء في عصر الفورية

عادات غير متوقعة لتحقيق الاسترخاء

مارسي هذه العادات لتحقيق الاسترخاء في عصر الفورية

  • الاستماع إلى أصوات الطبيعة

الاستماع إلى صوت المطر، أمواج البحر، حفيف الشجر، وأصوات العصافير يساهم في تهدئة الجهاز العصبي. استمعي إليها، فالأصوات الطبيعية تقلل من نشاط الموجات الدماغية السريعة، وتعيد الجسم إلى حالة من الانسجام. انتهزي فرصة انتهاء فصل الصيف الحار، وداومي على هذه العادة غير المتوقعة التي تحقق الاسترخاء في عصر الفورية.

  • قراءة الكتب الورقية ببطء

هل تعلمين فوائد قراءة الكتب الورقية؟ إنها تساعد الدماغ على الانتقال من نمط التفاعل الرقمي السريع إلى نمط الاستيعاب البطيء، مما يقلل التوتر ويحقق الاسترخاء ويحسّن جودة النوم. أنتِ بحاجة إلى ترك كل الشاشات والاستمتاع بالقراءة الورقية، فاجعليها عادة جميلة في حياتك.

  • الاعتناء بنبتة صغيرة في المنزل

تقول د. أميرة إن التفاعل مع النباتات يخفض مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر. لقد لاحظت هذا التأثير الجميل بنفسي أيضًا وعن تجربة، فأنا لا أتخيل منزلي من دون نبات البامبو المريح جدًا للنفس، وأسعد كثيرًا بنموه. فقط اعتني بأي نبتة جميلة في منزلك، وانعمي بالاعتناء بها ليتحقق استرخاؤك وراحتك النفسية.

  • الكتابة الحرة

في عصر الفورية اختلطت علينا كثير من الأمور، وكدنا نصبح كالآلة التي لا تتوقف أبدًا. الكتابة الحرة والتعبير عن مشاعرك الكامنة على الورق سبيلك لتحقيق الاسترخاء في عصر الفورية. اكتبي كل ما يخطر في بالك دون ترتيب أو منطق، فهذه الطريقة تُعرف باسم تفريغ الوعي، وهي شكل من أشكال العلاج الذاتي بالتعبير، كما تعدّ كتابة علاجية تُريح النفس من التوتر والقلق وكل الضغوط النفسية التي تتكالب عليها. اجعليها عادة يومية غير متوقعة لتحققي استرخاءك في عصر الفورية.

  • الطقوس اليومية الثابتة

اتبعي طقوسًا يومية ثابتة لا تتغير، فهذه الطقوس تمنحك الشعور بالهدوء النفسي والاستقرار، وتعيد التوازن العصبي، وتزرع الشعور بالأمان في أعماقك. أنتِ وحدك أعلم بالطقوس التي يمكنها تحسين مزاجك وتحقيق استرخائك. اختاري منها ما تشائين.

  • المشي في الهواء الطلق

المشي في الهواء الطلق عادة يومية غير متوقعة تحقق استرخاءك. إنه ليس مجرد تمرين عادي، بل يُعد أيضًا أداة فعّالة لتنقية الفكر والتخلص من الفوضى الذهنية. ولا تنسي أن تستمتعي بأصوات الطبيعة الجميلة أثناء سيرك.

  • القيام بعملٍ يدوي بسيط تحبينه

سواء كنتِ تحبين تصميم الملابس أو الرسم أو ترتيب الأشياء على الأرفف، عليكِ بممارسة أي منها يوميًا، لأنها تحقق صفاء الذهن وراحة الدماغ. اختاري ما يحلو لكِ وداومي عليه ليتحقق استرخاؤك في عصر الفورية.

  • الاستمتاع بيوم بلا شاشات

إن لنفسكِ عليكِ حقًا. اختاري يومًا واحدًا في العطلة الأسبوعية دون هاتف أو تواصل رقمي، واجعلي ذلك عادة جميلة في حياتك، وانتظري حصاد أطيب الثمار. سينتعش دماغك أكثر، وسيُعاد توازن جهازك العصبي، ويتحقق استرخاؤك.

مارسي الامتنان بصمت واجعليه عادة لتحقيق الاسترخاء
مارسي الامتنان بصمت واجعليه عادة لتحقيق الاسترخاء 
  • ممارسة الامتنان الصامت

في كل ليلة وقبل نومك، فكّري بثلاثة أمور تشعرين بالامتنان لوجودها في حياتك، واحمدي الله عز وجل عليها. واجعلي الامتنان الصامت أداةً لتدريب عقلك على رؤية الجانب المشرق وتقليل التفكير السلبي.

  • الانتظار لمدة قصيرة قبل أي مهمة

هل يمكنك الانتظار والتوقف لمدة 30 ثانية قبل الرد على رسالة أو بدء مهمة جديدة؟ حتى وإن لم يكن بإمكانك ذلك، عليكِ باتباع هذه العادة، لأنها تساعد في تقليل الأخطاء وتخلق فراغًا ذهنيًا ضروريًا للتخلص من التوتر وإعادة ضبط انتباهك من جديد.

خلاصة القول:

الاسترخاء في عصر الفورية لا يأتي من السفر أو رفاهية العيش فقط، بل من تغير بسيط في حياتك يقوم على بطءٍ بسيط في الوعي. كلما أبطأتِ خطواتك واستعدت علاقتك مع نفسك، واحتضنتِ التفاصيل الصغيرة التي تسعدك، ازددتِ طمأنينة وتحقق سلامك النفسي الداخلي.

تذكّري غاليتي، أن الاسترخاء الحقيقي ينبع من داخلك، ومن عادات غير متوقعة تحققه في عصر الفورية الذي يعصف بكل جميلٍ فيكِ.

لكِ، ولكل قارئات "هي"... كفى ضجيجًا!