الدكتورة Hélène Huguet تكشف لـ "هي" سرّ الأكسجين المتجدد من Biologique Recherche: رؤية علمية جديدة للعناية بالبشرة
في حوارٍ خاص لـ "هي"، التقتينا بالدكتورة Hélène Huguet، مديرة الأبحاث والتطوير في Biologique Recherche، العلامة الفرنسية العريقة التي لطالما ارتبط اسمها بالابتكار العلمي والدقّة الفسيولوجية في العناية بالبشرة. اليوم، وبعد مرور ما يقارب ثلاثة عقود على إطلاق مجموعة VIP O₂ الأصلية، تكشف الدكتورة Huguet عن فصلٍ جديد في مسيرة العلامة، يتمحور حول إعادة ابتكار مفهوم الأكسجة الخلوية من منظور علمي متقدّم. في هذا اللقاء، نسلّط الضوء على كيف نجحت Biologique Recherche في تحويل الأكسجين من مجرّد عنصر تجميلي إلى محفّز أساسي للطاقة الخلوية، عبر مقاربة علمية دقيقة تحترم فسيولوجيا البشرة وتعيد تنشيط وظائفها الحيوية.
حوارٌ يختصر التقاء العلم بالجمال، ويكشف عن فلسفة العلامة في صياغة مستحضرات تجمع بين الأداء العالي والتجربة الحسيّة الفاخرة، لتقدّم مفهوماً جديداً للعناية الدقيقة بالبشرة في عام 2025
حوار : ماري الديب.
- لطالما اتّبعت Biologique Recherche نهجاً قائماً على الأداء العالي في ابتكار مستحضرات تحترم فسيولوجيا البشرة. فما الذي دفعها إلى إعادة ابتكار مجموعة VIP O2 في العام 2025؟
في Biologique Recherche، نؤمن بأن الابتكار هو مسار مستمر نبنيه على أسس علمية راسخة، وندعمه بأحدث ما توصّلت إليه الأبحاث في عالم الجمال والعناية بالبشرة. ومن هذا المنطلق، أعدنا ابتكار مجموعة VIP O2 انسجاماً مع التطوّرات العلمية، لاسيّما اكتشاف المؤشّرات الحيوية، وهي مؤشّرات قابلة للقياس تكشف عن النشاطات البيولوجية داخل البشرة، فتتيح لنا فهم حالتها بشكلٍ أفضل وابتكار حلول بدقّة أكبر لتلبية احتياجاتها. ويمثّل هذا التوجّه تحوّلاً مهماً نحو مفهوم العناية الدقيقة بالبشرة، حيث يتمّ تنشيط الآليات البيولوجية المناسبة، في الوقت والمكان المناسبين، بهدف تعزيز وظائف البشرة وتحسين أدائها الطبيعي.
يُعدّ الأكسجين عنصراً جوهرياً في فلسفة Biologique Recherche منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، مع إطلاق مجموعة VIP O2 الأصلية. وفي عام 2025، قرّرنا إعادة استكشاف هذا العنصر الحيوي من منظور العلم الحديث، مع التمسّك بمنهجيتنا القائمة على الأبحاث المتقدّمة، والرامية إلى استعادة التوازن الطبيعي للبشرة.
لطالما حظي الأكسجين بمكانة مرموقة في عالمَي الطب والتجميل، نظراً لدوره الحيوي في دعم عمليات الأيض داخل الخلايا. ومع ازدياد التلوّث والتعرّض المستمر للعوامل البيئية الضارّة، تبرز أهمية الأكسجين اليوم أكثر من أي وقت مضى، إذ يُجسّد مفاهيم النقاء والتجدّد والحيوية.
- يعمل مركّب VIP O2 الجديد والحاصل على براءة اختراع على دعم التنفّس الخلوي داخل الميتوكوندريا. هل يمكنكِ شرح الجانب العلمي وراء هذا الابتكار، وكيف يُعيد تعريف مفهوم الأكسجة في عالم العناية بالبشرة؟
خلال العقد الأخير، بيّنت الأبحاث العلمية أنّ تراجع نشاط الميتوكوندريا يُعدّ من أبرز المؤشّرات الحيوية المرتبطة بتقدّم البشرة في السنّ. فالميتوكوندريا تؤدي دور محطّات توليد الطاقة داخل الخلايا، إذ تُنتج مركّب ATP (الأدينوسين ثلاثي الفوسفات)، وهو المصدر الأساسي للطاقة البيولوجية، عبر عملية الفسفرة التأكسدية التي تعتمد بشكل مباشر على الأكسجين. وعندما تضعف هذه الوظيفة، تنخفض مستويات الطاقة، ويتباطأ الأيض، ما يؤثّر سلباً على البشرة، فتبدو باهتة، جافة، وغير متجانسة.
في مركّب VIP O2، ركّز فريق البحث والتطوير في Biologique Recherche على تعزيز كفاءة استخدام الأكسجين داخل الميتوكوندريا، لاسيّما في الخلايا الكيراتينية التي تُشكّل البنية الأساسية لطبقة البشرة الخارجية. وقد قادنا هذا التوجّه إلى دراسة الميلاتونين، وهي جزيئة طبيعية تُفرزها الخلايا لدعم وظائف الميتوكوندريا. وقد توصّلت أبحاثنا إلى أنّ الميلاتونين تعزّز قدرة الميتوكوندريا في الخلايا الكيراتينية على امتصاص الأكسجين، وتنشّط الأنزيمات المسؤولة عن سلسلة التنفّس الخلوي، مما يُحفّز إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات. وبذلك، لا يقتصر تأثير هذا الابتكار على الأكسجة السطحية، بل يتجاوزها لتنشيط وظيفة إنتاج الطاقة داخل البشرة، من خلال تحفيز آلية فسيولوجية طبيعية موجودة أصلاً في الجسم.
- تتمتّعين بخبرة في كلّ من القطاعَين الصيدلاني والتجميلي. كيف تؤثّر خلفيتكِ في قطاع الصيدلة على رؤيتكِ والمعايير التي تعتمدينها في تطوير المستحضرات داخل Biologique Recherche؟
ساهمت خبرتي في كلّ من القطاعَين الصيدلاني والتجميلي في بلورة رؤيتي ونهجي في Biologique Recherche بشكل طبيعي. فقد تولّيت قيادة فرق البحث والتطوير في صياغة التركيبات المبتكرة والإشراف على التجارب السريرية، وألتزم التزاماً راسخاً بمقاربة مرتكزة على الأداء العالي والدقّة العلمية والفعالية المثبتة سريرياً. وتحديداً، شكّلت خبرتي في مجال الصيدلة، لاسيّما في تعزيز التوافر الحيوي وتحسين فعالية العلاجات عبر تقنيات متقدّمة، حجر الأساس لمنهجية ابتكار حلول العناية المخصّصة للبشرة، بما ينسجم مع فسيولوجيتها ويحترم توازنها الطبيعي.
في Biologique Recherche، تتجلّى هذه الرؤية من خلال تركيزنا على العلاجات المصمّمة بحسب الاحتياجات الفردية، والتكنولوجيا المتقدّمة، ومفهوم العناية الدقيقة بالبشرة. فنحن نُوظّف أحدث ما توصّلت إليه الأبحاث العلمية لتطوير تركيبات وبروتوكولات تمنح نتائج ملموسة وقابلة للقياس، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الانسجام الكامل مع فسيولوجيا البشرة. وانطلاقاً من خلفيتي في قطاع الصيدلة، أضع صحّة البشرة في مقدمة الأولويات، متجاوزةً الصيحات الرائجة، وأبتكر تركيبات تحتوي على مكوّنات فعّالة مثبتة علمياً، بدلاً من التركيز على القوامات وحدها. من هنا، ينصبّ تركيزنا في Biologique Recherche على اختيار المكوّنات الفعّالة أولاً، لابتكار تركيبات تُعزّز فعالية المكوّنات إلى أقصى حدّ ممكن.
- تشمل مجموعة VIP O2 روتيناً متكاملاً، من الحليب المنظّف إلى السيروم والكريم، وحتى مستحضرات العناية بالجسم والشعر. كيف تعمل هذه التركيبات معاً على معالجة علامات التعب الظاهرة على البشرة؟
صُمّمت مجموعة VIP O2 كروتين متكامل يعمل بتناغم لمعالجة علامات التعب الظاهرة على البشرة، من خلال تعزيز تشبّع الخلايا بالأكسجين وتحفيز إنتاج الطاقة داخل الخلايا. وتستند جميع مستحضرات المجموعة إلى مركّب الأكسجين الحاصل على براءة اختراع من Biologique Recherche، لتحسين عملية الأكسجة الخلوية وتعزيز إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.
يبدأ روتين العناية بتنظيف عميق باستخدام منظّف البشرة Lait VIP O₂، الذي يزيل الشوائب والجزيئات الملوّثة التي قد تعيق تدفّق الأكسجين إلى البشرة. يليه تطبيق ماسك Masque VIP O₂، الذي يساهم في إزالة السموم وترطيب البشرة بعمق، ما يعكس تحسّناً ملحوظاً في لون البشرة ومرونتها. ويكتمل روتين العناية اليومي مع كريم Crème VIP O2 وكريم العيون Crème Contour des Yeux VIP O2، اللّذان يساعدان على استعادة الإشراقة، توحيد قوام البشرة، والتخفيف من علامات التعب الظاهرة مثل البهتان والهالات السوداء. أما سيروم Fluide VIP O2، فيُعزّز هذه النتائج من خلال تعزيز إشراق البشرة وتقوية حاجزها الطبيعي.
كما تمتد المجموعة لتشمل مستحضرات العناية بالجسم والشعر، لتوفير ترطيب عميق وتقوية المناطق المعرّضة للإجهاد التأكسدي. وعند استخدام المجموعة كروتين متكامل، تبدو البشرة وفروة الرأس أكثر حيوية وانتعاشاً، مع تحسّن ملحوظ في جودة البشرة بشكل عام.
- بدلاً من إضافة الأكسجين مباشرةً إلى سطح البشرة، يساعد مركّب VIP O2 البشرة على الاستفادة بشكل أفضل من الأكسجين المتوافر في طبقاتها. لماذا تُعتبر هذه المقاربة الفسيولوجية أكثر فعالية أو أقرب إلى قيمكِ العلمية؟
لطالما ارتكزت فلسفة Biologique Recherche على احترام فسيولوجيا البشرة، والعمل بتناغم معها لا ضدّها، من خلال دعم وظائفها الحيوية وتعزيز قدراتها الذاتية. وانطلاقاً من هذا المبدأ، لا يهدف مركّب VIP O2 إلى إضافة الأكسجين إلى سطح البشرة، بل إلى تمكينها من استخدام الأكسجين المتوافر في طبقاتها بفعالية أكبر. تستهدف هذه المقاربة الفسيولوجية الدقيقة الميتوكوندريا، حيث يتحوّل الأكسجين إلى طاقة من خلال عملية الفسفرة التأكسدية. ومن خلال إعادة تنشيط التنفّس الخلوي داخل الميتوكوندريا باستخدام مركّب حاصل على براءة اختراع، يجمع بين الميلاتونين ومكوّنين حيويين فعّالين، نُعزّز إنتاج مركّب الأدينوسين ثلاثي الفوسفات من دون التسبّب بأي إجهاد تأكسدي إضافي. بهذه الطريقة، نحترم التوازن الطبيعي للبشرة ونعيد تنشيط طاقتها الحيوية، ما يعكس ترطيباً عميقاً، وإشراقة صحّية، وتحسّناً ملحوظاً في القوام، بما يتماشى مع التزام Biologique Recherche بتقديم مستحضرات متطوّرة علمياً، تنسجم بالكامل مع فسيولوجيا البشرة.
إضافةً إلى ذلك، توفّر مجموعة VIP O2 حماية فعّالة من التلوّث، إذ تساهم في إزالة الجزيئات الملوّثة ومنع التصاقها بسطح البشرة، ما يُساعد في الحفاظ على جودة البشرة وتعزيز ترطيبها وتجانس لونها وملمسها بشكل عام.
- يُعدّ ماسك Masque VIP O2 من أبرز المستحضرات ضمن المجموعة، بفضل قوامه السميك وتأثيره المنقّي للسموم. ما الدور الذي يؤدّيه القوام في فعالية المستحضر وتجربة الاستخدام ضمن هذه المجموعة؟
يؤدّي القوام دوراً أساسياً في فعالية ماسك Masque VIP O2 وتجربة استخدامه. فتركيبته الكريمية السميكة والغنيّة تتيح للمكوّنات الفعّالة التوغّل بعمق داخل البشرة، ما يعزّز عملية الأكسجة والتنقية، إذ يبقى الماسك على البشرة لفترة أطول. كذلك، يساهم هذا القوام في تعزيز الحماية من التلوّث، حيث يساعد على إزالة الجزيئات الملوّثة ومنع التصاقها بسطح البشرة، ما يضمن الاستفادة القصوى من مركّب الأكسجين الحاصل على براءة اختراع.
- كيف تحافظين على التوازن بين الدقّة العلمية والتجربة الحسيّة الفاخرة عند تطوير مستحضرات عالية الفعالية مثل مجموعة VIP O2؟
يكمن الحفاظ على هذا التوازن في احترام فسيولوجيا البشرة والالتزام الدائم بنتائج الأبحاث المتقدّمة. فنحن نطوّر تركيباتنا، بما في ذلك مجموعة VIP O2، استناداً إلى أحدث الاكتشافات العلمية حول التنفّس الخلوي ووظائف الميتوكوندريا، لضمان فعالية سريرية وأداء دقيق موجَّه بحسب احتياجات البشرة.
وفي الوقت نفسه، نولي أهمية كبيرة للقوامات وطرق التطبيق بهدف ابتكار تجربة حسّية مترفة. فالقوامات الفاخرة، كالكريم الكثيف في Masque VIP O2، لا تُعزّز فقط امتصاص المكوّنات الفعّالة، بل توفّر أيضاً إحساساً مريحاً أثناء الاستخدام. نعتمد على هذا الانسجام بين التقدّم العلمي والتجربة الحسية الفاخرة لطرح مستحضرات تقدّم نتائج ملموسة وتجربة غامرة تمنح البشرة ما تحتاجه.
