
كيف نستغل موسم عودة المدارس في رحلتنا لتطوير الذات
تطوير الذات من أهم الأمور التي يهتم بها الكثيرون مع حلول العام الدراسي الجديد، ومع اقتراب نهاية الصيف وبدء حماس العام الدراسي الجديد، حان وقت توديع أيام الكسل واستقبال تجربة تطوير الذات، وسواء كنتِ طالبًا أو معلمًا أو ولي أمر، فإن موسم العودة إلى المدرسة حافل بالفرص الجديدة والتجارب الجديدة، وفرصة لجعل هذا العام الأفضل على الإطلاق.
وبداية عام دراسي جديد أشبه بفتح كتاب جديد، مليء بفصول تنتظر الكتابة، حيث إنها فرصة لتجربة أشياء جديدة، ووضع أهداف جديدة، وخوض تحديات جديدة في الحياة بوجهٍ عام.
كيفية تطوير الذات مع بداية موسم الدراسة

وبالنسبة للبعض، يُعدّ تعلّم كيفية تطوير الذات يوميًا أمرًا مثيرًا ومحفزًا، بينما قد يشعر آخرون بهذا النوع من التطوير الذاتي المستمرّ بالإرهاق والقلق.
وتحسين الذات رحلة شخصية تتطلب استعدادًا لخوض تجارب صعبة بالأخص مع بداية العام الدراسي الجديد، وقد تنتابك الرغبة في تطوير ذاتك عندما تكون عالقًا في روتين أو غير راضٍ عن أسلوب حياتك الحالي، وقد يكون الشعور بالجمود في نفس المكان وكأن لا شيء يتغير أمرًا محبطًا.
وإذا شعرتِ أن هذا الشعور مألوف، فإنّ اتخاذ الخطوات اللازمة هو الخطوة الأولى نحو تطوير ذاتي أفضل، ويتطلب النمو الشخصيّ الثبات والتوسّع لما هو أبعد مما تعرفيه، وقد لا يكون مسارك خطيًا، لكن كل خطوة تخطوها هي جزء من رحلة الوصول إلى أفضل نسخة من نفسك.
ولتتعلّمي كيف تكوني أفضل، من المفيد أن تمتلكي مجموعة أدوات من التمارين المُحدّدة التي يُمكنك ممارستها لتحسين عاداتك، وتتضمن القائمة التالية تقنيات ملموسة لتحسين الذات يُمكنك البدء باستخدامها اليوم.
نصائح من أجل تطوير الذات مع بداية العام الدراسي
وقد يكون تغيير السلوك عملية طويلة، لكنها ليست بالضرورة مُرهقة، ويمكن أن تكون إعادة تطوير نفسك مع بداية العام الدراسي الجديد سلسلة من التغييرات البسيطة في العادات، مثل تخصيص خمس دقائق يوميًا لتكوني أكثر وعيًا، أو يمكن أن تكون عملية أكثر تعقيدًا، مثل تعريض نفسك تدريجيًا لأشياء تُسبب لك القلق للتغلب على مخاوفك.
وبغض النظر عن التأثير الذي تأملي في تحقيقه، يمكن أن تساعدك التمارين التالية على تعلم كيفية تطوير الذات مع بداية العام الدراسي الجديد:
-
خصصي وقتًا للراحة

لن تكوني أبدًا في أفضل حالاتك إذا كنتِ مُرهقة ذهنيًا ومُرهقة باستمرار، ومن المهم تلبية احتياجاتك الأساسية قبل أن تتمكني من تحقيق أهدافك في تحسين الذات، وهذا يعني تخصيص وقت للنوم والراحة والعناية بالنفس.
وهناك أنواع عديدة من الراحة، منها الراحة النفسية، والراحة الجسدية، والراحة الاجتماعية، وحاولي تحديد مواضع الإرهاق بدقة، ثم حددي أوقاتًا في جدولك تُتاح لكِ فيها فرصة أخذ قسط من الراحة، وهذه اللحظات الهادئة من الراحة تُساعدك على الاسترخاء ومعالجة يومك.
والراحة تزيد أيضًا من قدرة دماغك على الانتباه والتركيز والإبداع، وهذا يمنحك مجالًا أوسع للعمل على نفسك بطرق أخرى، كما يتيح لكِ إمكانية الدراسة بذهنٍ صافٍ.
-
اقرئي المزيد من الكتب

قراءة المزيد من الكتب تساعدك على استكشاف شغفك الحالي، وتطوير اهتمامات جديدة، وتعلم مهارات جديدة، وبعض الكتب كُتبت خصيصًا لمساعدتك على البدء في العمل على تحسين الذات والنمو الشخصي، ومع ذلك، حتى الانغماس العميق في رواية يمكن أن يصنع العجائب في حياتك.
القراءة تُعرّفك على وجهات نظر جديدة، ويمكن أن تساعدك على تعلم كيفية تحديد أهدافك وتحقيقها، كما يمكنها مساعدتك على التعامل مع مشاعرك وتنمية التعاطف من خلال مساعدتك على رؤية العالم بطرق جديدة، وكل هذه الفوائد تُسهم بشكل مباشر في تحسين الذات.
وإذا لم تكن من هواة القراءة، فحاول الاستماع إلى بودكاستات تحسين الذات أو مشاهدة فيديوهات المساعدة الذاتية لاكتساب وجهات نظر جديدة حول كيفية تحسين نفسك كل يوم.
-
ابدئي بممارسة الامتنان

إحدى طرق تعلم كيف تصبح شخصًا أفضل هي ممارسة الامتنان لما لديكِ، وممارسة الامتنان لمدة 15 دقيقة فقط يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع لمدة ستة أسابيع، يمكن أن تُحسّن صحتك النفسية وتُساهم في تغيير دائم في منظورك للحياة.
وليس عليكي أن تشعري بالامتنان للأشياء الكبيرة فقط، بل حاولي أن تُلاحظي الأشياء الصغيرة اليومية التي تُسعدك، مثل هبة الضحك أو قضاء الوقت مع حيوانك الأليف، والأفضل من ذلك، دوّنها يوميًا لبناء عادة صحية للامتنان.
ومع الممارسة، يُصبح من الأسهل عليك التفكير بشكل طبيعي فيما تشعر بالامتنان له، وهذا المنظور الجديد يُمكن أن يُغير حياتك للأفضل.
-
تعلمي لغة جديدة

لم يفت الأوان بعد لتعلم لغة جديدة، فتعلم التحدث بلغة أخرى يساعدك على التفكير بشكل مختلف ورؤية الأمور من حولك بنظرة جديدة، كما أنه يفتح لكِ آفاقًا جديدة في الحياة الدراسية والعملية بعد ذلك.
كما أن الانغماس في ثقافة أخرى وتعلم كيفية عمل اللغات المختلفة يُوسّع آفاقك ويُحفّز عقلك بطرق جديدة، كما يتيح لكِ فرصة التواصل والتفاعل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، واستغلال الدراسة لتعلم لغة جديدة من أهم النصائح لتطوير الذات.