غادة المقبل الصورة خاصة بمجلة هي

بأفكار محلية ورؤى عالمية.. 5 سعوديات بارزات في عالم تطوير وصناعة الألعاب الإلكترونية

شروق هشام

في مشهد رقمي يتسارع نموه بشكل لافت، تبرز العديد من السعوديات اللواتي أثبتن حضوراً قوياً وملهماً في مجال تطوير وصناعة الألعاب الإلكترونية، اللواتي جمعن الشغف والجذور المحلية التي تنبض بالثقافة والهوية، مع الرؤى العالمية التي تواكب أحدث الاتجاهات التقنية والإبداعية.. لنتعرف على خمس سعوديات بارزات وضعن بصمات مميزة في عالم تطوير وصناعة الألعاب الإلكترونية.

رفيف كالنتن

رفيف كلنتن
رفيف كلنتن

تُعد مطوّرة الألعاب السعودية "رفيف كالنتن" المتخصصة في تصميم الألعاب والتصميم السردي وإنتاج الألعاب، واحدة من الأسماء البارزة في المشهد الإبداعي والتقني، ونموذجًا مُلهِمًا للشابات السعوديات الطموحات، ممن مزجن بين الشغف والاحترافية في ميدان تصميم وإنتاج الألعاب الرقمية، فبخطى ثابتة وإبداع لا محدود، استطاعت رفيف أن تضع بصمتها على خريطة صناعة الألعاب العالمية، بعد أن حصدت عدة جوائز دولية مرموقة، في مقدمتها جائزة BAFTA البريطانية للطلاب، كأول سعودية (وأول شخص من خارج أوروبا) تُمنح هذه الجائزة في مسار الألعاب، وهي حاصلة على درجة الماجستير في تطوير وتصميم الألعاب من المملكة المتحدة، بدعم من "نيوم"، بعد أن بدأت مسيرتها الأكاديمية في علوم الحاسب، وراكمت خبرة عملية كمطوّرة تفاعلية على مدى ثلاث سنوات، تعاونت خلالها مع استوديوهات ألعاب في كل من السعودية والمملكة المتحدة، ومن أبرز الجوائز التي نالتها خلال مسيرتها: جائزة 30 تحت الثلاثين من مجلة MCV/DEVELOP البريطانية، وجائزة Ensemble من مهرجان لندن للألعاب، وجائزة BAFTA عن لعبة Eros Xavier’s Love Solutions، وجائزة BAFTA عن لعبة كان يا ما كان في بيت من إنتاجها ومن إخراج ود الحجاجي.

غادة المقبل

غادة المقبل الصورة خاصة بمجلة هي  - الصورة الرئيسية
غادة المقبل الصورة خاصة بمجلة هي

"غادة المقبل" هي صوت نسائي ريادي في صناعة الألعاب الإلكترونية، وواحدة من الأسماء البارزة في مجال الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، حيث تشغل منصب المالكة والمديرة التنفيذية لمؤسسة GCON، وهي منصة رائدة تُعنى بتمكين مجتمع اللاعبين، مع تركيز خاص على دعم النساء في هذا القطاع المتنامي، كما تعمل مطورة أعمال في Nine66، إحدى شركات Savvy Games Group، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تُعنى بتسريع نمو صناعة الألعاب محليًا وإقليميًا، وتتميز بخبرتها الممتدة لأكثر من عشر سنوات في مجال الألعاب، تنوعت بين الإدارة، وتطوير الأعمال، والتسويق، وتحليل البيانات، وكانت المقبل قد شغلت منصب محللة أعمال ومستشارة إقليمية لدى استوديو الألعاب الأمريكي الشهير ThatGameCompany، المطور للعبة الحائزة على جوائز عالمية Journey، مما أتاح لها فرصة العمل مع أحد أبرز الاستوديوهات الإبداعية عالميًا، وتسعى من خلال GCON إلى تطوير بيئة مزدهرة للألعاب في السعودية عبر تنظيم الفعاليات والبطولات وورش العمل واللقاءات المجتمعية، إلى جانب دعم البحث وإجراء الدراسات في هذا القطاع، وتتركز جهود المؤسسة في ثلاثة مجالات رئيسية: الرياضات الإلكترونية، وتطوير الألعاب، والترفيه، في إطار رؤية تُعزز من تمثيل المرأة وتفتح لها آفاقًا جديدة في عالم الألعاب.

إنعام باناجه

إنعام باناجه
إنعام باناجه

تجمع "إنعام باناجه" بين الفن والتقنية والإبداع، وتعد نموذجا لالتقاء الفنون البصرية بصناعة الألعاب التفاعلية، إذ تمثل واحدة من الأصوات النسائية السعودية الملهمة في مجال تصميم وتطوير الألعاب، ونموذجًا فريدًا لمطوّرة ألعاب تنسج الإبداع من خيوط الفن، التكنولوجيا، والهوية الثقافية، حيث انطلقت مسيرتها من التصميم الجرافيكي، حين حصلت على درجة البكالوريوس وعملت لاحقًا كأستاذة جامعية، قبل أن تأخذ مسارًا جديدًا أكثر ابتكارًا بدعم من "نيوم"، لتحصل على درجة الماجستير في تصميم وتطوير الألعاب من المدرسة الوطنية للأفلام والتلفزيون في المملكة المتحدة، وتنبع رؤيتها في هذا المجال من إيمانها بأهمية الألعاب كوسيلة للتعلم والتفاعل الثقافي، حيث تسعى إلى تطوير محتوى هادف يعزز الوعي ويقدّم تجارب تعليمية غنية بأسلوب تفاعلي، ومن أبرز محطاتها وصول مشروعها المبتكر "النول المخفي" إلى التصفيات النهائية في برنامج الإقامة للحلول الإبداعية التابع لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وتُقدَّم اللعبة بتقنية الواقع الافتراضي، وتجمع بين السرد القصصي، التعليم الثقافي، والتفاعل المكاني، حيث يخوض اللاعبون تجربة فريدة داخل مدينة مستقبلية يكتشفون فيها نولًا غامضًا يُعيدهم إلى تفاصيل التراث الثقافي العالمي، من خلال حل ألغاز نسج تفاعلية، يُتاح للاعبين استعادة عناصر ثقافية مفقودة، والتعرّف على تقاليد مختلفة بأسلوب مشوّق وغني، وكان من اللافت في المشروع أن فريق العمل قد ضم ابنتها الفنانة الشابة أروى الهوساوي، والمبرمج براء صديق، المختص في الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب، مما أضفى على المشروع بعدًا عائليًا وابتكاريًا معًا.

خلود الظاهري

خلود الظاهري
خلود الظاهري

"خلود الظاهري" هي مطورة ألعاب سعودية وباحثة في مرحلة الماجستير في الذكاء الاصطناعي، ومدرّبة تقنية معتمدة، اشتهرت بمواقفها الداعمة لضرورة تطوير محتوى رقمي آمن وهادف للأطفال، إلى جانب سعيها المستمر لرفع مستوى الوعي تجاه الأبعاد الخفية للألعاب الإلكترونية، وما يمكن أن تحمله من رسائل أو تأثيرات تمرر عبر الشاشات دون رقابة كافية، تُعرف الظاهري بمناصرتها لمفهوم الألعاب كوسيلة تعليمية وتربوية، وليس مجرد ترفيه عابر، كما تحرص على تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والمجتمعية التي تواجه الجيل الرقمي الناشئ، وتؤمن أن المملكة العربية السعودية، برؤيتها الطموحة 2030، تتعامل مع صناعة الألعاب كقطاع استراتيجي، مدفوع ببنية تحتية رقمية قوية، واستثمارات واعدة، وشغف شبابي متزايد يسعى إلى الابداع والابتكار في هذا المجال الحيوي، ويتضمن طموحها المستقبلي تطوير ألعاب ذكية لا تقتصر على المتعة، بل تقدم حلولاً واقعية، وتخاطب القيم وتوثق الثقافة، وأن تكون الألعاب منصات تفاعلية للتعليم وحفظ التراث وتحفيز الابتكار، فيما تعمل على مشروع بحثي لا يهدف فقط إلى إنتاج لعبة، بل لبناء إطار عمل تقني مفتوح المصدر يمكن المطورين من دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في تجاربهم الخاصة، حيث تأمل أن تضع لبنة محلية في بناء صرح عالمي لصناعة الألعاب.

الدكتورة حنان مكي

الدكتورة حنان مكي
الدكتورة حنان مكي

الدكتورة "حنان مكي" هي فنانة متعددة التخصصات وباحثة ومدربة متخصصة في تطوير الألعاب والتصميم التفاعلي، والوسائط المتعددة والفن الإسلامي، حاصلة على درجة الدكتوراه في ألعاب الفيديو من جامعة غلاسكو بأسكتلندا، وماجستير في التصميم الابتكاري من جامعة ديمونت فورت بإنجلترا، حيث ركز بحثها على تطوير الإمكانات العلاجية والتعليمية والثقافية والفنية للألعاب الرقمية، وألهمها هذا البحث لتطوير لعبة جادة بعنوان "سندباد والعلاج السحري"، بالإضافة إلى وضع إطار منهجي وتقني مستمد من ممارسات هندسة البرمجيات والتصميم الجرافيكي، وتمتلك خبرة واسعة في تطوير الألعاب، وتصميم التفاعل، والوسائط المتعددة، حيث قامت بالتدريس في عدد من الجامعات في المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وشغلت منصب محاضِرة في تطوير ألعاب الحاسوب في جامعة سولنت (Solent University) لمدة قاربت الثلاث سنوات، فيما تشغل حاليًا منصب مديرة برنامج الألعاب في الأكاديمية الرقمية السعودية التابعة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى كونها مؤسس مشارك في استوديو قنديل، حيث طورت لعبتي واقع افتراضي تعتمدان على القصة التفاعلية، وهما "قطار الحجاز: قصيدة محتها الأيام"، و"سراب: مدينة تحت الرمال"، والتي فازت كأحد أفضل الألعاب الواعدة في السعودية في مؤتمر"Leap 2022"، كما أنها سفيرة المرأة في الألعاب في المملكة المتحدة(Women in Games WIGJ) .

الصور من حسابات الشخصيات المذكورة.