
تطوير الإبداع: استراتيجيات عملية لتنمية التفكير المبتكر لدى السيدات
تسعى الكثير من السيدات إلى تطوير الإبداع لديهن، وتتبع جميع الأفكار العظيمة تقريبًا عملية إبداعية متشابهة، حيث تعتبر هذه العملية أمرًا بالغ الأهمية، لأن التفكير الإبداعي من أكثر المهارات فائدة، ويمكن أن تستفيدي من كل مشكلة تواجهيها في العمل والحياة عند استخدام الحلول الإبداعية والتفكير الجانبي والأفكار المبتكرة.
يمكن لأي شخص أن يتعلم الإبداع باتباع بعض الخطوات البسيطة، وهذا لا يعني أن الإبداع سهل، فاكتشاف عبقريتك الإبداعية يتطلب شجاعةً وممارسةً مكثفة، ومع ذلك، من شأن تلك الخطوات أن تساعد في كشف غموض العملية الإبداعية وإضاءة الطريق نحو تفكير أكثر ابتكارًا.
تطوير الإبداع

ويُقدّر العديد من أصحاب العمل الإبداع، وبغض النظر عن القطاع الذي تعمل فيه أو تخطط للعمل فيه، ستجدين أن الإبداع يُساعدك في أداء مهامك اليومية وتحقيق أهدافك طويلة المدى، حيث إن تعلّم كيفية تطبيق التفكير الإبداعي في مسؤوليات عملك يُمكن أن يُساعدك على تطوير حلول جديدة وفعّالة للتحديات الشائعة التي قد تواجهها في دورك.
ماذا يعني التفكير الإبداعي؟

يتضمن التفكير الإبداعي تطوير أفكار جديدة ومبتكرة، ومن خلال التفكير الإبداعي، يمكنك تطوير حلول جديدة أو طرق جديدة للتغلب على مشكلة لم يفكر فيها الآخرون من قبل، ويتطلب التفكير الإبداعي مجموعة من المهارات التحليلية، ومهارات حل المشكلات، والتنظيمية، والتواصلية لتقييم المشكلة وحلها.
ويمكن للأشخاص الذين طوروا مهاراتهم في التفكير الإبداعي مراجعة منتج أو سلعة من منظور فريد، وحتى لو لم تكوني تعتبري نفسك عادةً شخصًا مبدعًا، فلا يزال بإمكانك تطوير مهارات معينة تُمكّنك من تحقيق الأهداف والتغلب على العقبات بعقلية مبتكرة، وفي التقرير سنشرح التفكير الإبداعي وكيف يُمكنك تطوير مهاراته.
كيفية تطوير الإبداع؟ 5 خطوات بسيطة ستغير حياتك
يمكنك البدء في التفكير بإبداع في مسيرتك المهنية والحياتية باتباع الخطوات التالية:
-
اجمعي المعلومات المتوفرة لديكِ

يُعد التحضير من أهم خطوات عملية التفكير الإبداعي، يمكنك ابتكار حل أكثر شمولاً عند جمع جميع المعلومات المتاحة، فقط فكّري في الجوانب المختلفة للتحدي الذي تحاولين حله، وإذا جمع أحد زملائك معلومات حول المشكلة، يمكنك أن تطلبي منه مشاركة بياناته ونتائجه معكِ.
-
فكّري في الحل أو العملية الواضحة

وقد تواجهين تحديًا له حل بسيط، ومع أهمية معرفة الحل أو العملية الأكثر وضوحًا، إلا أنكِ ترغبين فقط في استخدام هذه المعلومات كأساس لإيجاد حل أكثر نجاحًا، واستخدمي هذا النهج لتطوير أفكار إضافية تتطلب منظورًا أكثر إبداعًا، وبالنظر إلى الحل البسيط، يمكنك البدء في صياغة حلول أخرى قد تكون أقل استهلاكًا للوقت أو أكثر جدوى من الناحية المالية.
-
تبادل الأفكار لإيجاد حلول إضافية

خصصي وقتًا للعصف الذهني لأكبر عدد ممكن من الحلول أو العمليات، وعند العصف الذهني، فكّري في كل احتمال، حتى لو لم تعتقدين في البداية أنه سينجح، فدراسة كل عملية قد تُشكّل أساسًا للحل الصحيح، وجهّزي قائمة بأقوى أفكارك.
وبمجرد اكتمال القائمة، حاولي تناول الموضوع من منظور جديد، وقد يشمل تغيير منظورك التفكير في التحدي من وجهة نظر شخص آخر، وعلى سبيل المثال، إذا كنتِ أكثر تحليلًا في نهجك لحل المشكلات، فكّري في التفكير من منظور شخص يفكر بشكل أكثر حدسًا.
ويمكنك أيضًا التفكير في جلسة عصف ذهني جماعي، ويتيح العصف الذهني مع مجموعة من الأشخاص طرح وجهات نظر متعددة في الوقت نفسه، بينما يمكن لأعضاء الفريق تكوين أفكار جديدة بناءً على اقتراحات بعضهم البعض.
-
فكّري في كيفية ترابط المواضيع

فكّري في كيفية ترابط موضوعين أو أكثر، وسيساعدك هذا على تكوين روابط بين أفكار مختلفة يمكن أن تكون بمثابة دليل عند تطوير حلّك، وأنشئي قائمة منفصلة للأفكار المجمعة، واستخدمي الأفكار المتشابهة من وجهات نظر مختلفة، وتخلّصي من الأفكار التي لا تتعلق بالآخرين.
-
تطبيق الحلول

راجعي قائمتك المُجمّعة وطبّق العملية التي تعتقد أنها الأكثر فعالية، حيث يمكنك التفكير في أفكار إضافية في أثناء اختبار حلولك، وسيساعدك اختبار النتائج على تحديد جوانب عملية تفكيرك التي يمكنك تحسينها، والجوانب التي يمكنك تطبيقها بشكل مختلف للوصول إلى حل ناجح، واستخدمي هذا النوع من الاختبار لتطوير عمليات تفكيرك، وابحثي عن طرق فريدة لاختبار حلولك تحليليًا، ثم قومي بقياس النتائج.
نصائح للتفكير الإبداعي
ويمكن أن تستخدمي هذا الدليل لتطوير مهاراتك في التفكير الإبداعي:
1. تقبّلي مشاريع جديدة

يميل المفكرون المبدعون عادةً إلى تجربة أشياء جديدة لاكتساب المزيد من الخبرة في مجالات مختلفة، وعندما يُكلّفك مديرك بمشروع جديد، حاولي تطوير طريقة واحدة على الأقل تختلف عن عاداتك المعتادة في العمل.
2. استمعي لمن حولك

ويمكن لأعضاء فريقك مساعدتك في كثير من الأحيان في ابتكار أساليب جديدة عند مواجهة تحدٍّ معين، ويمكنك تنظيم جلسات عصف ذهني منتظمة يتناول فيها فريقك عقبات مختلفة خلال كل اجتماع، ولا تُحسّن جلسات العصف الذهني هذه مهاراتك في التفكير الإبداعي فحسب، بل تُحسّن أيضًا مهارات الاستماع الفعال والتواصل.
3. افعلي شيئًا مختلفًا كل يوم

يُشجّعك تغيير أسلوب عملك أيضًا على التفكير في العمليات اليومية بشكل مختلف، ويمكنك تغيير طريقة أدائك لمهمة معينة أو التعرّف على المزيد حول قسم مختلف كل يوم.