نجوى كرم صورة من انستغرامها

كل المعلومات عن شد الوجه الكامل تجميلياً وأحدث التقنيات المستخدمة

ماريا شربل
21 أبريل 2025

في عصر أصبحت فيه الصورة الشخصية جزءاً أساسياً من الهوية العامة، لا سيما في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، باتت عمليات التجميل من بين الخيارات الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون لتحسين مظهرهم الخارجي. ومن بين هذه الإجراءات، تبرز عملية شد الوجه الكامل كواحدة من أكثر العمليات طلباً، نظراً لقدرتها على استعادة الشباب والنضارة للوجه، والتخفيف من علامات التقدم في السن.

خبيرة التجميل والاعلامية جويل مردينيان - صورة من انستغرامها
خبيرة التجميل والاعلامية جويل مردينيان - صورة من انستغرامها

ما هي عملية شد الوجه الكامل؟

عملية شد الوجه الكامل، أو ما يُعرف بـ (Full Facelift)، هي إجراء جراحي تجميلي يهدف إلى إعادة شد الجلد والأنسجة العميقة في الوجه والرقبة. تستهدف العملية بشكل أساسي التجاعيد العميقة، وترهلات الجلد، وارتخاء العضلات في الوجه السفلي والثلث الأوسط، كما قد تشمل الرقبة لإضفاء مظهر أكثر تماسكاً وتناغماً.

ويتم خلال العملية إزالة الجلد الزائد، وشد العضلات والأنسجة الداخلية، وقد يرافقها في بعض الأحيان إجراءات تكميلية مثل شد الجفون أو حقن الدهون لتحسين ملامح الوجه بشكل متكامل.

من هم الأشخاص المناسبون لإجراء شد الوجه الكامل؟

ينصح الأطباء بإجراء شد الوجه الكامل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين عاماً، حيث تكون علامات التقدم في السن أكثر وضوحاً، ولكن في الوقت نفسه، ما تزال مرونة الجلد والعضلات تسمح بتحقيق نتائج طبيعية وفعالة.

.jpg عملية شد الوجه الكامل تهدف إلى إعادة شد الجلد والأنسجة العميقة في الوجه
عملية شد الوجه الكامل تهدف إلى إعادة شد الجلد والأنسجة العميقة في الوجه

كما يُعتبر هذا الإجراء مناسباً لمن يعانون من:

  • ترهلات واضحة في منطقة الفك السفلي
  • تجاعيد عميقة حول الفم والأنف.
  • فقدان ملحوظ في مرونة الجلد.
  • ترهل في منطقة الرقبة.

خطوات عملية شد الوجه بالكامل

.jpg تبدأ عملية شد الوجه الكامل بتقييم شامل من قبل الطبيب المختص
تبدأ عملية شد الوجه الكامل بتقييم شامل من قبل الطبيب المختص

تبدأ عملية شد الوجه الكامل بتقييم شامل من قبل الطبيب المختص، يشمل دراسة شكل الوجه، حالة الجلد، وتوقعات المريض. في اليوم المحدد للجراحة، يتم التخدير العام أو الموضعي بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.

عادةً ما تتم العملية عبر شقوق جراحية تبدأ من خط الشعر عند الصدغ، وتمتد حول الأذن وتنتهي عند فروة الرأس الخلفية. يتم من خلال هذه الشقوق فصل الجلد عن العضلات والأنسجة العميقة، ثم شد العضلات وإزالة الجلد الزائد. في بعض الأحيان، يتم استخدام أنابيب تصريف صغيرة لمنع تجمع السوائل تحت الجلد.

مدة التعافي والنتائج المتوقعة

يحتاج المريض عادةً إلى فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع للتعافي التام، وخلال هذه الفترة يجب الالتزام بتعليمات الطبيب، مثل تجنب الجهد البدني، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس.

أما النتائج، فتبدأ بالظهور تدريجياً بعد اختفاء التورم والكدمات، وتكون أكثر وضوحاً بعد مرور شهرين تقريباً. وتدوم عادةً ما بين 7 إلى 10 سنوات، بحسب نمط الحياة والعوامل الوراثية.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

عملية شد الوجه بالكامل تمنحك وجه شبابي ومتجدد
عملية شد الوجه بالكامل تمنحك وجه شبابي ومتجدد

ورغم أن عملية شد الوجه الكامل تُعد من العمليات الآمنة نسبياً، إلا أنها تحمل بعض المخاطر كما هو الحال في أي تدخل جراحي. من بين هذه المخاطر:

  • تورم وكدمات قد تستمر لعدة أسابيع.
  • ندوب دائمة، وإن كانت غالباً ما تكون مخفية في خطوط الشعر أو خلف الأذن.
  • فقدان مؤقت أو دائم للإحساس في بعض مناطق الوجه.
  • نادراً، قد تحدث إصابة للعصب الوجهي مما يؤدي إلى ضعف عضلي مؤقت.

لذا من الضروري اختيار طبيب مختص وذو خبرة طويلة في هذا النوع من العمليات، والتأكد من إجراء العملية في مركز طبي معتمد.

التطور الطبي والتقنيات الحديثة

.jpg تبرز عملية شد الوجه الكامل كواحدة من أكثر العمليات طلباً
تبرز عملية شد الوجه الكامل كواحدة من أكثر العمليات طلباً

شهدت عمليات شد الوجه تطوراً ملحوظاً خلال العقد الأخير، إذ لم تعد تقتصر فقط على الشد الجراحي التقليدي، بل ظهرت تقنيات جديدة تجمع بين الجراحة والإجراءات غير الجراحية مثل:

  • شد الوجه بالخيوط: وهي تقنية أقل تدخلاً جراحياً وتتم عبر خيوط قابلة للذوبان تعمل على شد الجلد وتحفيز الكولاجين.
  • الليزر والترددات الراديوية: تُستخدم لتحسين نسيج الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين دون جراحة.
  • الهايفو (HIFU): تقنية تعتمد على الموجات فوق الصوتية المركزة لشد الطبقات العميقة من الجلد.

تُستخدم هذه التقنيات أحياناً كبدائل مؤقتة أو كعلاجات داعمة بعد الشد الجراحي للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة.

شد الوجه بين الحاجة النفسية والضغط الاجتماعي

لا يمكن تجاهل البعد النفسي الذي تلعبه عمليات التجميل، وخاصة شد الوجه الكامل. فبالنسبة للكثيرين، هو أكثر من مجرد تعديل شكلي؛ بل هو وسيلة لاستعادة الثقة بالنفس والشعور بالرضا الشخصي.

ومع ذلك، فإن الضغوط الاجتماعية وصور الكمال المنتشرة عبر الإعلام، قد تدفع البعض لاتخاذ قرارات تجميلية دون قناعة داخلية أو من دون استشارة طبية كافية. وهنا تبرز أهمية التوعية، وضرورة الفصل بين الرغبة الشخصية وبين ما يُملى علينا من معايير غير واقعية للجمال.