
ما الفرق بين ليزر البيكو والليزر التقليدي وهل يتفوق عليه بعلاج التصبغات؟
في السنوات الأخيرة، أحدثت تقنيات الليزر تطوراً كبيراً في عالم التجميل والعناية بالبشرة، خصوصاً في علاج التصبغات والندبات. ومن بين هذه التقنيات، برز ليزر البيكو كأحد الابتكارات الرائدة التي أثبتت فعاليتها بشكل ملحوظ مقارنة بالليزر التقليدي. فتعرفي على تقنية ليزر البيكو وكل ما يميزه عن الليزر التقليدي ولماذا أصبح الخيار الأول في علاج مشاكل البشرة مثل التصبغات والندبات.
ما هو ليزر البيكو؟

ليزر البيكو هو نوع متقدم من الليزر يعمل بتقنية النبضات فائقة القِصر وهي نبضات سريعة للغاية تقاس بأجزاء من التريليون من الثانية. هذه السرعة الهائلة تُمكن الليزر من استهداف التصبغات أو خلايا الجلد التالفة دون التسبب في ضرر كبير للأنسجة المحيطة به. ليزر البيكو أصبح من أحدث تقنيات العلاج بالليزر في مجال الجلدية والتجميل، ويُستخدم بشكل واسع لعلاج تصبغات البشرة، إزالة التاتو، تقليل آثار الندبات، وتحفيز الكولاجين.
على عكس الليزر التقليدي الذي يعتمد على الطاقة الحرارية لتكسير الصبغة أو تحفيز الكولاجين، فإن ليزر البيكو يعمل بطريقة ميكانيكية ضوئية، حيث تُحطم جزيئات التصبغ إلى أجزاء صغيرة جداً يستطيع الجسم التخلص منها بسهولة، مما يجعل النتائج أسرع وأكثر أماناً.
الفرق بين ليزر البيكو والليزر التقليدي

السرعة والدقة
ليزر البيكو يتميز بسرعته العالية ودقته في استهداف الطبقات العميقة من الجلد دون التأثير على الطبقات السطحية. في المقابل، الليزر التقليدي غالباً ما يكون أبطأ ويولد حرارة أعلى تؤدي إلى تهيج الجلد أو فترة نقاهة أطول
نوع النبضة
البيكو ليزر يستخدم نبضات قصيرة جداً، في حين أن الليزر التقليدي مثل النانو أو الفراكشنال يستخدم نبضات أطول مما يزيد من احتمالية التأثير الحراري السلبي
الآثار الجانبية
بسبب قصر مدة النبضات في البيكو ليزر، تقل احتمالية حدوث تصبغات بعدية أو التهابات جلدية، أما الليزر التقليدي، خصوصاً مع أصحاب البشرة السمراء أو الحساسة، قد يؤدي إلى تصبغات عكسية أو حروق خفيفة.
النتائج وعدد الجلسات
في الغالب، يحتاج البيكو ليزر إلى عدد جلسات أقل لتحقيق نتائج مرضية مقارنة بالليزر التقليدي، كما أن فترات التعافي تكون أقصر، مما يجعله خياراً مفضلاً لمن لا يستطيعون التغيب طويلاً عن أعمالهم أو حياتهم الاجتماعية.
لماذا يُعتبر البيكو الخيار الأول لعلاج التصبغات والندبات؟

يعتبر ليزر البيكو خياراً مناسباً ومعتمداً لأجل فعاليته العالية في تفتيت التصبغات حيث تعاني كثير من النساء من مشاكل تصبغات البشرة، سواء الناتجة عن الشمس أو التغيرات الهرمونية أو آثار حب الشباب. ليزر البيكو قادر على تفتيت هذه التصبغات إلى جزيئات صغيرة جداً يتخلص منها الجسم بطريقة طبيعية، مع نتائج واضحة خلال فترة قصيرة.
تحفيز إنتاج الكولاجين بطريقة آمنة
بالإضافة إلى علاج التصبغات، يُستخدم البيكو ليزر لتحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يساعد في تحسين مظهر الندبات، خصوصاً ندبات حب الشباب. التقنية لا تسبب ضرراً حرارياً كبيراً، وبالتالي تقل احتمالية التهيج أو الالتهاب مقارنة بالليزر التقليدي
تقليل فترة النقاهة
العديد من المرضى يفضلون البيكو لأنه لا يحتاج إلى وقت طويل للتعافي. يمكن للمريضة العودة إلى أنشطتها اليومية مباشرة بعد الجلسة أو في اليوم التالي، مما يجعله مناسباً لأسلوب الحياة السريع.
نتائج طبيعية تدوم طويلاً
عند استخدامه بشكل صحيح وتحت إشراف طبي متخصص، فإن نتائج البيكو تدوم طويلاً مع استمرار العناية بالبشرة، مما يقلل الحاجة للتكرار المستمر للجلسات
هل ليزر البيكو مناسب لكل أنواع البشرة عند النساء؟

فيما يتعلق بأنواع البشرة، يُعتبر ليزر البيكو مناسبًا لمعظم أنواع البشرة، بما في ذلك البشرة الداكنة، وهو ما يُعد ميزة كبيرة مقارنة ببعض أنواع الليزر الأخرى التي قد تسبب تصبغات أو حروقًا عند استخدامها على بشرة ذات لون داكن. ولكن، على الرغم من هذه الميزة، يجب دائمًا تقييم الحالة من قبل طبيب مختص، لأن الاستجابة للعلاج قد تختلف من امرأة لأخرى بحسب نوع المشكلة الجلدية، ونوع البشرة، ومدى حساسيتها.
أما عن الأضرار، فغالبًا ما تكون الآثار الجانبية خفيفة ومؤقتة، مثل احمرار الجلد، انتفاخه، أو الشعور بالوخز الخفيف، وتزول خلال أيام قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد تظهر تصبغات مؤقتة أو دائمة، أو ندبات سطحية إذا لم يُستخدم الجهاز بشكل صحيح، أو إذا لم يُراع نوع البشرة بشكل دقيق.