رؤية السعودية 2030 .. إضاءات متنوعة من الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 في الرياض
أصبحت الرياض في ظل رؤية السعودية 2030 عاصمة عالمية لقيادة الفكر، ووجهة محورية عالمية للابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة.. يظهر ذلك جليا باستضافة الرياض للحدث الأول من نوعه وهو الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 ، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، الذي شرف أمس مقر الاجتماع بحضوره، وهو الاجتماع المقام تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، بحضور عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة.. والذي ألقى الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة برؤية السعودية 2030 مابين الاستدامة والابتكار والفنون والثقافة والمسيرة التنموية وكذك تمكين ودعم الشباب.
أبرز المواضيع المطروحة في المنتدى المفتوح
يستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية المنتدى المفتوح ضمن أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتأتي استضافة الرياض للمنتدى المفتوح كخطوة مهمة، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يُقدم فيها المنتدى جلسات النقاش المفتوحة للجمهور السعودي.
ويهدف المنتدى المفتوح الذي تستضيفه الرياض في فندق الريتز كارلتون إلى تعزيز الحوار بين قادة الفكر حول عدة موضوعات، من بينها التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الرقمية، والصحة العقلية، كما سيوفر المنتدى فرصة ملائمة للطلاب ورواد الأعمال والمهنيين الشباب لمناقشة واستكشاف هذه القضايا الهامة.
أبرز ما جاء في كلمة وزير الاقتصاد والتخطيط
أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الأول للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، بأن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يمثل فرصة فريدة لإعادة رسم مسارات التنمية في جميع الدول، وتبني نموذج جديد للتعاون الدولي، يهدف للسير قدماً نحو تجاوز الانقسامات وتحقيق الرخاء المشترك.
وحول أهمية رؤية السعودية 2030 وتأثيرها المحلي والعابر للحدود، أشار وزير الاقتصاد والتخطيط إلى أنه بعد مرور 8 سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030، فقد أظهرنا استعدادنا لقيادة المسار نحو نموذج متقدم للنمو المبني على التحول، الذي يتسم بالابتكار والاستدامة، منوها إلى أن الرؤية تتمثل في رسم المسار نحو اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، مسار يطلق العنان للإمكانات الهائلة للرأس مال البشري.
مشاركة الأميرة ريما بنت بندر
شاركت الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز" سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، عبر جلسة بعنوان "تأثير الثقافة على الدبلوماسية"، وهي الجلسة التي تناولت دور الفنون والثقافة في بناء الجسور العالمية، حيث أكدت الأميرة ريما من خلال مشاركتها على قوة الثقافة في بناء الجسور العالمية، واصفة الثقافة بأنها أفضل لغة وحوار لتعزيز التبادل الإيجابي بين الإنسانية، كما أشارت إلى أن ثروة الوطن في شعبه وتراثه الثقافي، واعتزت بالفرص التي يخلقها الشباب في المملكة العربية السعودية.
مبادرة Saudi House
رحلة تحول ثرية ومسيرة تنموية واعدة في الابتكار والثقافة ضمن رؤية السعودية 2030، ينقلها Saudi House لزواره ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تعرّف مبادرة Saudi House إحدى الفعاليات المصاحبة للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الزوار على رحلة تحوُّل المملكة ومسيرتها الحافلة بالإنجازات والاتفاقيات والشراكات في ضوء رؤية المملكة 2030، وتضم المبادرة التي تنظمها وزارة الاقتصاد والتخطيط برعاية أرامكو السعودية، مجموعة من الأجنحة الهادفة إلى إثراء تجربة الزوار في التراث والابتكار، إضافة إلى استعراضها لنجاحات المملكة ونظرتها المستقبلية في مختلف المجالات، حيث تلقي هذه المبادرة الضوء على جهود المملكة ودورها الريادي في مجالات الطاقة والابتكار في إطار حضورها الدولي وتحركاتها العالمية، كما تناقش أحدث الاتجاهات والموضوعات التي تهم المجتمع السعودي وتقود تحوله الاجتماعي والاقتصادي.
وتأتي مشاركة أرامكو السعودية عبر جناحها من أجل إلقاء الضوء على الحقبة الجديدة من استثمارات التقنيات عالية التقدّم في قطاع الطاقة من خلال سلسلة من الفعاليات، وتستضيف مبادرة السعودية الخضراء جناح الاستدامة، حيث يمكن للزوار التعرف على جهود العمل المناخي التي تبذلها مختلف فئات المجتمع السعودي، والاطلاع على التقدم المحرز على صعيد تحسين جودة الحياة والحفاظ على المناظر الطبيعية الخلابة في المملكة، في إطار الرحلة المستمرة نحو تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول العام 2060.
وينقل جناح هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار مرتاديه في تجربة تفاعلية فريدة يتعرفون فيها على دور المملكة كمنصة عالمية رائدة في تمكين الابتكار ودفعها نحو الأمام عبر تسخير التقنية، كما تشارك مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" في فعالية Saudi House من خلال جناح مجلس شباب مسك، الذي يجمع القادة الشباب ويُبرز مساهماتهم في مجالات الاستدامة والابتكار والتأثير الاجتماعي، بمشاركة فنانين سعوديين من معهد مسك للفنون، فيما يقدم المعرض الذي تنظمه "نيوم" عن مشروع ذا لاين للوفود المشاركة عرضاً تفاعلياً ولمحة عن الرؤية وتطور الأعمال في المدينة.
جناح مجلس شباب مسك
وفي حدث نوعي يجمع القادة بالشباب المبدع.. افتتحت مؤسسة مسك أبواب "مجلس الشباب" في الرياض لأول مرة للاحتفاء بمنجزات الشباب الطموح، وتمكينهم على مدار رحلتهم نحو أثر ممتد، وذلك ضمن أعمال المجلس على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، في إطار مواصلة مسك لرحلة التمكين ودعم المُبدعين عبر جناح "مجلس الشباب" المشارك في "Saudi House" على هامش الاجتماع، حيث يلتقي القادة بالشباب للاستثمار في حلولهم المبتكرة حول أبرز القضايا العالمية، ويقدم الجناح مساحات تفاعلية متنوعة، حول إنجازات الشباب وريادة الأعمال والفنون المعاصرة والقيادة، وهذه المساحات هي: مساحة المواطنون المؤثرون، مساحة حوار بلا حدود، مساحة لأثر ممتد، مساحة فكّر وأثّر: قصص مصوَّرة، مساحة معرض الفن، مساحة رواد الأعمال والمنظمات غير الربحية.
ومن جانب أخر فلقد شارك الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك" الدكتور بدر البدر، في جلسة حوارية بعنوان "الجيل القادم وسوق العمل" خلال الاجتماع الخاص في الرياض، تحدث خلالها حول أثر الشركات الناشئة التي تدعمها المؤسسة في استحداث فرص مهنية بالمملكة، وناقش خلالها التحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل والتأكيد على دور الشباب في الاقتصاد والتنمية وصناعة الأثر، مؤكدا بأن ذلك ما يسعون إليه في مسك عبر برامجهم التي تهدف إلى تمكين الشباب وتحسين فرصهم الوظيفية بصقل مهاراتهم وفتح آفاق وظيفية جديدة لهم لاسيما في القطاع غير الربحي وريادة الأعمال مما سيسهم باذن الله في خلق 10,000 وظيفة جديدة بحلول عام 2030.
الصور من حسابات وزارة الاقتصاد والتخطيط والاجتماع والشخصيات والجهات المشاركة.