ماذا لو لم يشاركك مشاعره .. إليكِ أهم النصائح
إن الحديث عن المشاعر والتعبير عنها ومشاركتها مع من نحب أمر حيوي ومهم للغاية. لأن لغة المشاعر هي أجمل وسيلة للتواصل بين الشريكين المحبين لبعضهما البعض. وهي اللغة الأرقى للاتصال بين الأحبة في عالم الحب. ولذلك فإن عدم التعبير عنها يعد مأساة كبيرة للغاية، لا يعاني منها الشريك المستقبل فقط، ولكن المرسل أيضًا.
إن الأمر لا يتوقف على الإفصاح عن مشاعر الحب فقط، لأنه من الجيد أن يكون الشريك مفتوحًا على شريك حياته، وقادرًا على التعبير عن مشاعره في كل الأوقات وبحسب ما يشعر به حقًا سواء حب أو رحمة أو حزن أو سعادة أو أي المشاعر الإنسانية الأخرى التي قد تنتابه في أي وقت. لأنها لغة التقارب والاتصال التي تجمع بين الشريكين في حياة خاصة مليئة بالأسرار.
غاليتي أنا أعلم مأساتك جيدًا، وأعلم أنكِ تعانين من هذه المشكلة الصعبة، وسأحاول في مقالي هذا التركيز على أهم النصائح التي يجدي تطبيقها نفعًا كبيرًا في حث شريك حياتكِ على الانفتاح واطلاق سراح مشاعره.
نصائح لحث شريك حياتك على التعبير عن مشاعره ومشاركتك ما يشعر به دون تردد
يمكنك البدء بتطبيق النصائح الفعالة التالية مع عدم استعجال النتيجة، وهذه النصائح هي:
لا تيأسي وواصلي التواصل معه
يحتاج حث شريك حياتك على الانفتاح والتعبير عن مشاعر إلى صبرك. ولذلك لا تيأسي وكوني على تواصل دائم معه حتى لا تحدث فجوة بانعدام التواصل معه في حالة الشعور باليأس والخيبة جراء ما تشعرين به من معاناة مع شريك حياتكِ الذي لا يشاركك مشاعره. كوني أكثر صبرًا بل وأكثر حكمة، وتابعي اتصالك الفعال الدائم به، فقد أكد خبراء العلاقات على أمر مهم للغاية ألا وهو أن النساء هن من يبدأن بإثارة الأحاديث بنسبة كبيرة تصل إلى 80%. ولذلك فإن ما تعانين منه، تعانيه نسبة ليست قليلة من النساء، وخصوصًا في ظل تفوق المرأة على الرجل في استخدام اللغة بسبب مهاراتها اللغوية وقدرتها على الحديث بشكل يفوق قدرة الرجل.
حاولي تفهم الأسباب
يجب عليكِ تفهم الأسباب التي تجعل شريك حياتك منغلقًا على نفسه. إن الهدف من ذلك معرفة ما إذا كان عدم مشاركته مشاعره أمر شائع في كل علاقاته أم أنه يحدث معكِ في علاقتك به فقط حتى يمكنك استمرارية البحث عن الأسباب في حال ثبوت الاحتمال الثاني. وبوجه عام قد يكون سبب رفضه مشاركتك مشاعره، انعدام القدرة على التعبير عن المشاعر، أو الخوف من التعبير عن المشاعر، الخوف من التعرض للنقد، معاناته من معتقدات خاطئة عن الرجولة.
استخدمي لغة الجسد
أثبتت الدراسات التي طرحت في معرفة الاختلافات بين المرأة والرجل، أن قدرة المرأة على فهم وقراءة لغة الجسد تفوق قدرة الرجل بكثير. ولكن لا بأس بالبدء باستخدام لغة الجسد لجذب انتباه الشريك وحثه على الانفتاح. لذا احرصي على التواصل معه بالعيون وبلمسة حنونة مع التحدث برفق وصوت هادئ. افعلي ذلك والابتسامة تشرق من وجهك، وراقبي استجابة مشاعره لكِ. الأهم من ذلك أن تواصلي ولا تيأسي.
امنحيه الشعور بالأمان
إن الرجل غاليتي بحاجة هو أيضًا إلى الأمان. لذلك يجب أن تساعديه على الشعور به تجاهك وفي حضورك أنتِ باعتباره الأقرب إليكِ. ويمكنك منحه الأمان بالتقرب إليه أكثر، وتعزيز ثقته بكِ. لأن شعوره بالأمان سيحفزه على الانفتاح بمشاعره تجاهك.
احذري النقد
خلال محاولاتك لتعزيز استجابة شريك حياتكِ لمشاركة مشاعره معك، احذري غاليتي أن تكوني ناقدة بأي شكل من الأشكال تجاه، واستخدمي كلمات لطيفة بعد أي شيء أو أي تجربة يبدأ في الحديث عنها معك، لأن هذا الأمر يخشاه الرجل كثيرًا، وبخاصة في ظل المفاهيم الخاطئة المترسخة في ذهنه عن الرجولة، وما تربى وترعرع عليه.
احترمي صمته
أثبتت الدراسات أن الرجل يكون بحاجة إلى الصمت والانفراد بنفسه في بعض الحالات وبعض المواقف. لذا غاليتي احترمي صمته واسمحي له بذلك، ربما كان هناك مشكلة ما يحاول البحث لها عن حل. وهنا تقع عليكِ مسؤولية التمييز بين نوع الصمت وأسبابه.
اغمريه بعطفك وحنانك
واصلي شعورك الجميل الدافئ بشريك حياتك، واشبعيه عطفًا وحنانًا لأنه وفي كثير من الحالات، ومن فرط حنانكِ ولين قلبك معه، ينعكس تأثيراتك الوجدانية الرائعة عليه، ويدخل في مود جميل يحثه على الارتياح أكثر وتعلم التعبير عن مشارعره منكِ ومن ثم البدء في مشاركتك مشاعره كما هي.
وختامًا، وما يجب أن تفهميه غاليتي أن الاختلافات شاسعة بين الرجل والمرأة، وأنه هناك أمور عند الرجل تحتاج إلى وقت حتى يتفهمها ويشاركك إياها، وخصوصًا بعد الزواج وبدء التعارف بينكما عن قرب بعد الاحتكاك المباشر في مواقف حياتية عديدة ومختلفة.
مع تمنياتي لكِ وله بشراكة حياتية كلها مودة ورحمة وانسجام وسعادة وأمان،،،
والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي، إضافة إلى ما سبق ذكره أعلاه، هل لديكم نصائح فعالة في تحفيز الرجل على الانفتاح بمشاعره مع أنثاه أم لا؟