"كفاليا"... إمتاع بصري وإبهار بلا حدود

في عرض حصري للإعلاميين، قدمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الجهة المنظمة لمهرجان قصر الحصن 2014 يوم الثلثاء ”كفاليا في قصر الحصن”، وهو أول عرض لكفاليا في الشرق الأوسط، وأحد أبرز الفعاليات التي سيتضمنها المهرجان 22 فبراير -1 مارس 2014. ويشارك فيه عارضون عالميون وأكثر من أربعين فرساً مع مؤثرات صوتية وضوئية مبهرة.
 
العرض أكثر من رائع... يحبس الأنفاس، ويشد الإنتباه، يجعلك متيقظا من أول لحظة في العرض حتى آخر فقرة من فقراته التي تستمر قرابة الساعة. الخيول هي أبطال الحكاية، تروي قصصها عن علاقتها بالصحراء وأهلها في الإمارات، من خلال أكثر من خمسين حصاناً في لوحات مائية وضوئية مبهرة.
 
العمل بأزيائه وموسيقاه وأجوائه لم يعكس فقط علاقة الحصان بالإنسان، وإنما أيضاً بالأرض وبالتاريخ الإماراتي تحديداً.
 
عرض عالمي خصيصا للمهرجان
ويمزج عرض “كفاليا في قصر الحصن” حركة الخيول مع أداء الفنانين بتناغم وانسجام أمام خلفية من الصور والأضواء دائمة التغيير، وتُعرض على شاشة بعرض 60 متراً، تأخذ المشاهدين في رحلة إلى عالم افتراضي شبيه بالأحلام. خلافاً لعروض الفروسية التقليدية، سيستمتع الجمهور عند إطلاقه للعامة يوم 22 فبراير بمشاهدة العرض الذي سيقدم على منصة بعرض 50 متراً، ما يسمح للأحصنة بالانطلاق من دون عوائق أو موانع تحد من حريتها. وأنتج العرض خصيصاً للتعبير عن المكونات الثقافية الإماراتية الأصيلة، ويعد الأول من نوعه الذي يقدم في المنطقة.
 
تقام عروض كفاليا، التي تشارك فيها 11 سلالة مختلفة من الخيول بما في ذلك الخيول العربية الأصيلة والإسبانية والبوني ذات الحجم الصغير، في خيمة عملاقة تمتد على مساحة 2440 متراً مربعاً وارتفاع 35 متراً، لتمنح الأحصنة مساحة واسعة لتنفيذ العروض مع المدربين والفنانين.
 
يذكر أن عرض “كفاليا في قصر الحصن”، هو أحد الفعاليات ضمن مهرجان قصر الحصن الثاني. والمهرجان حدث سنوي يقام احتفاءً بأقدم مبنى تاريخي في أبوظبي، ويعد رمزاً لنشأة أبوظبي، ومثالاً للشموخ والأصالة، وأيقونة تاريخية تمثل الثقافة والتقاليد الإماراتية العريقة.
 
قصر الحصن
يعد قصر الحصن رمزاً لنشأة أبوظبي وأحد أهم المواقع التاريخية فيها. ويدل اسم هذا المبنى الأثري على الدور المزدوج الذي ساهم به عبر التاريخ حيث كان في البداية حصناً دفاعياً خاصاً بالقوات العسكرية، ثم تغيرت مهمته ليصبح مقر إقامة العائلة الحاكمة.
 
شيد مبنى قصر الحصن قبل أكثر من 250 سنة، واستخدم لفترة طويلة كمقر إقامة أجيال متعاقبة من أسرة آل نهيان الحاكمة. وكانت قبيلة آل بو فلاح التي تنتمي إلى حلف بين ياس وينحدر منها آل نهيان حكام أبوظبي، قد بنت الحصن في منتصف القرن الثامن عشر كبرج مراقبة لحماية مصادر المياه العذبة المكتشفة في جزيرة أبوظبي. وخلال قرنين ونصف من الزمن عملت الأجيال المتعاقبة من أسرة آل نهيان الحاكمة على إضافة الأبراج والجدران والمكاتب ومقرات الإقامة ليتحول عبر التاريخ من برج مراقبة إلى حصن ومن ثم إلى قصر كما يبدو عليه في هيئته الحالية.
 
عبقري العرض
وعلى هامش العرض إلتقت مجلة "هي" بنورمان لاتوريل أحد مؤسسي Cirque Du Soleil كما أنه المؤسس والمدير الفني لكفاليا، وسالته عن شعوره لإختيار كفاليا للعرض في مهرجان قصر الحصن، فقال : "نحن سعداء بمشاركة "كفاليا" في فعاليات "مهرجان قصر الحصن". يتميز هذا العرض بأنه مختلف عن أي عرض آخر، سواء من ناحية الشكل أو المضمون، ونحن سعداء للغاية لتقديمه في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعد الخيل رمزاً متأصلاً في ثقافة الدولة وتاريخها".
 
واضاف: "بذلنا جهدنا عند إخراج العرض على إبراز أهمية قصر الحصن، والتعريف بدوره المهم في الثقافة الإماراتية بشكل أوسع. ومن أجل ذلك، أجرينا بحوثاً، وأدخلنا تغييرات على التفاصيل والأزياء والموسيقى لتسليط الضوء على التقاليد الإماراتية. وكلي ثقة بأن يلقى العرض قبولاً جماهيرياً واسعاً، ذلك أن هدفنا في نهاية المطاف نيل رضا الجمهور وإعجابه".
 
معلومات عن كفاليا
•تشارك في عروض كفاليا خيول من فرنسا وإسبانيا والبرتغال وكندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وهولندا
 
•يبلغ طول أصغر الخيول واسمه تروبادور 80 سم وعمره 15 سنة وهو من سلالة الأحصنة الصغيرة
 
•يبلغ طول أكبر نجوم العرض، ميرلين، 180 سنتيمتراً وعمره 6 سنوات وهو من سلالة بيرشيرون
 
•إحتاج بناء منصة العرض إلى تأمين 2500 طن من الرمل أي ما يعادل حمولة 100 شاحنة
 
•إحتاج إقامة قرية كفاليا التي تتكون من الخيمة الكبيرة البيضاء وخيمة كبار الشخصيات والخيمة الفنية وخيمة التدريب وخيمة الاسطبل إلى 10 أيام عمل
 
•يستخدم أعضاء كفاليا ما يقارب 500 زي واكسسوار خلال العرض الواحد