عطل بسيط في خدمة غوغل يفضح سيطرتها على حياتنا

تحدثت تقارير صحفية عن حدوث عطل "بسيط" في خدمات شركة غوغل الأمريكية، الأمر الذي شعر به كثير من المستخدمين، وفتح باب مخاطر الاعتماد على شركة أو مصدر واحد من مزودي خدمات التكنولوجيا.

وشعر الكثيرون بخلل الخدمة القصير، ما يؤكد مدى تغلغل "غوغل" في حياتنا، ونقلت وكالة روسيا اليوم عن بول هاسكل-دولاند، أستاذ الأمن السيبراني في جامعة إديث كوان، عندما تعرضت شركة الحوسبة السحابية Fastly للانقطاع العام الماضي: "إنه أمر مقلق عندما يتعذر الوصول فجأة إلى المواقع التي نعتمد عليها، بل وأكثر من ذلك عندما يحدث ذلك على نطاق واسع".

انقطاع خدمات غوغل لمدة 40 دقيقة

عطل بسيط في خدمة غوغل يفضح سيطرتها على حياتنا
عطل بسيط في خدمة غوغل يفضح سيطرتها على حياتنا

ووفقا لـ Downdetectorكان هناك ارتفاع كبير في تقارير انقطاع الخدمة لشركة غوغل، وأفادت وكالة رويترز أنه كان هناك أكثر من 40000 حادثة لأشخاص أبلغوا عن مشكلات مع أكبر محرك بحث في العالم، وقالت التقارير إن الأشخاص واجهوا مشكلات في الوصول إلى خرائط غوغل، بينما أبلغت صحيفة "غادريان" عن مشكلات في Gmail وصور غوغل، كما أثر الانقطاع على مجموعة واسعة من مواقع غوغل، حيث أبلغ موقع ThousandEyes لمراقبة الإنترنت عن تأثر أكثر من ألف خادوم.

توقف بعض خدمات غوغل استمر لمدة 30-40 دقيقة فقط، ويمكن القول إن غوغل، مثل جميع مزودي التكنولوجيا، عرضة لمجموعة واسعة من حالات فشل الخدمة، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعطل فيها خدمة غوغل، فقد حدثت حالات انقطاع أخرى في عام 2020.

مشكلة الاعتماد على مزود خدمة وحيد

تجدر الإشارة هنا إلى أن ميزة غوغل الأساسية التي انطلقت منها إلى العالمية، هي محرك بحث غوغل الأشهر في العالم، ورغم توقف خدمات غوغل، إلا أن عمليات البحث عبر الإنترنت بقيت مستمرة مع وجود أكثر من مزود بحث مختلف، مثل محرك مايكروسوفت ومحرك سفاري وفاير فوكس وغيرها من المحركات الأخرى، لكن تبقى المشكلة في الخدمات التي تربطها غوغل بحسابات بريدها بشكل مباشر، مثل خدمات الصور والبريد وغيرها من الخدمات الأخرى، الأمر الذي يؤكد ضرورة عدم الاعتماد على مزود خدمة وحيد.

عطل شركات التكنولوجيا يؤثر عالميا

نشير أخيرا إلى أن أي انقطاع أو عطل في شركات التكنولوجيا الكبرى، يتحول لحدث عالمي، بسبب تأثيره المباشر على المستخدمين العاديين، وتأثيره على أسواق الأسهم العالمية أيضا، والكل يذكر هنا عطل الساعات الستة العام الماضي الذي أصاب مواقع شركة ميتا، فيسبوك- واتساب- انستغرام، حيث حل الصمت على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نشط موقع توتير، واتجه غالبية المستخدمين إلى تطبيق تليجرام المشابه.