دراسة: ما العلاقة بين التعرض للشمس ومرض التصلب المتعدد
توصلت دراسة جديدة إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يعزز فيتامين د ، والذي قد يحمي من أمراض المناعة الذاتية، ومنها مرض التصلب العصبي المتعدد، وأن الأشخاص الذين تعرضوا للشمس في الصغر قل خطر تعرضهم للإصابة بالأمراض ومنها التصلب العصبي المتعدد في فترة البلوغ، إليكم تفاصيل الدراسة..
أهمية التعرض للشمس لمرضى التصلب المتعدد:
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Neurology" الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، واشتملت الدراسة على 332 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 3 و 22 عامًا ، وكان لديهم مرض التصلب العصبي المتعدد لمدة سبعة أشهر في المتوسط، وأفاد الباحثون في دراستهم أن مواقعهم ومقدار تعرضهم لأشعة الشمس متطابقة حسب العمر والجنس مع 534 مشاركًا بدون مرض التصلب العصبي المتعدد.
في الاستبيانات التي تم ملؤها من قبل المشاركين المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد أو آبائهم ، ذكر 19 % أنهم أمضوا أقل من 30 دقيقة يوميًا في الهواء الطلق خلال الصيف الماضي ، مقارنة بـ 6 %من أولئك الذين لم يكن لديهم مرض التصلب العصبي المتعدد، عندما قام الباحثون بتعديل مخاطر مرض التصلب العصبي المتعدد ، مثل التدخين ، وجدوا أن المشاركين الذين يقضون ما متوسطه 30 دقيقة إلى ساعة واحدة في الهواء الطلق يوميًا لديهم فرصة أقل بنسبة 52 % للإصابة بالتصلب المتعدد.
ووجد الباحثون أيضًا ارتباطًا بكثافة ضوء الشمس، وأشاروا إلى أن التعرض لأشعة الشمس "يعتمد على الجرعة" ، فكلما طالت مدة التعرض قلت المخاطر، وقالوا إنه حتى التعرض في السنة الأولى من العمر يحمي من مرض التصلب العصبي المتعدد في البلوغ.
وأخيراً ينصح القائمون على الدراسة باعتماد وقت منتظم للتعرض للشمس بما لا يقل عم 30 دقيقة يوميًا خاصة خلال فصل الصيف ، واستخدام الحماية من أشعة الشمس حسب الحاجة ، وخاصة لأقارب مرضى التصلب المتعدد من الدرجة الأولى ، تدخلاً مفيدًا لتقليل الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد".