الطهي وأعمال المنزل هل تقي من الإصابة بالزهايمر

يحتفل العالم اليوم 21 سبتمبر باليوم العالمي لمرض ألزهايمر، ويهدف هذا الإحتفال العالمي سنوياً لزيادة الوعي بالمرض، والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية. وقد أخذ المرض اسمه من الطبيب الألماني (ألويس ألزهايمر) الذي وصفه في عام 1906، بعد أن لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد.

يعد الزهايمر من أكثر حالات الخرف شيوعاً، ويؤدي إلى تراجع الذاكرة ومهارات التفكير بشكل تدريجي إلى أن تصبح شبه معدومة.

تأتي النساء في مقدمة المصابين بمرض الزهايمر أكثر من الرجال، وتحدث معظم الإصابات بالمرض عند حدود 65 عاماً وأكثر. ويساعد التعليم بشكل أساسي في التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر، إضافة لممارسات حياتية قد ينظر إليها البعض بخفة لكنها قادرة على تقليل خطر الإصابة بالمرض مثل الطهي والتنظيف، بحسب ما خلصت دراسة أمريكية حديثة.

الطهي وأعمال المنزل هل تقي من الإصابة بالزهايمر

فما هي تفاصيل هذه الدراسة، وهل زادت أعداد المصابين بالزهايمر حول العالم؟ هذا ما نكتشفه سوياً في موضوعنا اليوم.

الأعمال المنزلية تقي من الإصابة بمرض الزهايمر

هذا ما خلصت إليه نتائج دراسة قام بها مجموعة من العلماء من جامعة راش في شيكاغو الأمريكية، مشيرة إلى أن بعض الأعمال المنزلية مثل الطهي والتنظيف قد تفيد في خفض معدل الإصابة بمرض الزهايمر الذي ازدادت أعداد المصابين به في السنوات الأخيرة، ما دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى التحذير من إمكانية وصول هذا العدد بحلول العام 2060 لنحو 3 أضعاف العدد الحالي.

تفاصيل الدراسة

وأفاد موقع " العربية.نت" نقلاً عن صحيفة "أكسبريس" البريطانية أن الدراسة شملت 716 رجلاً وسيدة في السبعينيات والثمانينيات من العمر وغير مصابين بمرض الزهايمر.

وخلال الدراسة، أجاب المشاركون عن استطلاع للرأي لبحث أية مشاكل صحية قد يعانون منها ومدى قيامهم بممارسة الرياضة، إضافة لأسئلة حول النظام الغذائي الذي يتبعون، وأعمال المنزل التي اعتادوا القيام بها.

وخلصت نتائج الإستطلاع إلى قدرة 5 أعمال منزلية على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر والتخفيف من حدته في حال القيام بها بشكل مكثف كونها مرتبطة بكبر حجم الدماغ وتقوية الإدراك. وهذه الأعمال هي التنظيف وترتيب المنزل والطهي والبستنة والأعمال المنزلية الثقيلة، مثل غسل السجاد أو الحوائط أو طلاء الغرف.

الخرف مرض يصيب النساء بشكل كبير بعد سن 65

وبحسب الدكتور آرون إس بوخمان، المؤلف الرئيسية للدراسة والأستاذ المشارك لعلوم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو: "يرتبط النشاط البدني بشكل وثيق بإبطاء معدل التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة. وتشير نتائجنا إلى أن الأشخاص في الثمانينيات من العمر ممن لا يستطيعون القيام بالتمارين الرياضية، يمكنهم أن يتفادوا الإصابة بألزهايمر من خلال القيام بالأعمال المنزلية".

وأضاف بوخمان: "ليس ضرورياً الحصول على عضوية في صالة الألعاب الرياضية، إذا قمت ببساطة بزيادة حركتك بالمنزل وحرصت على غسل الأطباق والطهي، فستستفيد بشكل كبير". معتبراً أن الأعمال المنزلية تخدم كتمرين للدماغ في تصديه للزهايمر.

كما أفاد الدكتور نوح كوبلينسكي، الذي شارك أيضاً في الدراسة: "يعرف العلماء بالفعل أن التمارين الرياضية لها تأثير إيجابي على الدماغ، لكن دراستنا هي الأولى التي تظهر أن الأمر نفسه قد ينطبق على الأعمال المنزلية".

وأضاف: "إن فهم كيفية مساهمة الأشكال المختلفة من النشاط البدني في صحة الدماغ أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات للحد من مخاطر التدهور المعرفي والخرف لدى كبار السن".