دواء لعلاج مصابي كورونا ضروري بضرورة اللقاحات
ينشغل العالم حالياً بتعداد اصابات فيروس كورونا، وترقب بدء وصول شحنات لقاح كورونا الذي بدأت بعض الدول بالفعل إعطاؤه لمواطنيها مثل روسيا والهند.
لكن مسألة هامة لا يزال يغيب عنها الاهتمام المطلوب، ألا وهي مسألة العلاج المناسب لمصابي فيروس كورونا والذي ما زال تحت التجربة بين عدة انواع من الادوية وبروتوكولات العلاج المتبعة في علاج المصابين بمرض كوفيد-19.
إلا أن دراسة حديثة اجراها باحثون في معهد العلوم الطبية الحيوية بولاية جورجيا الامريكية، أعطت الامل فيما يشبه التبشير بعلاج فعال لمصابي كورونا.
فما هو هذا العلاج، وكيف سيساعد في تخفيف وطأة الوباء على المصابين به؟
دواء لعلاج مصابي كورونا
الدواء الذي رشحه الباحثون من المعهد الامريكي، هو "مونلوبيرافير" الدواء المضاد للفيروسات والذي يمكنه منع انتقال فيروس كورونا في خلال 24 ساعة.
وبحسب ما أفاد الباحثون، فإن العالم في حاجة لمواجهة فيروس كورونا المستجد من خلال علاجات تقلل من خطر مضاعفات الاصابة بالفيروس الى جانب اللقاحات كما جاء على موقع "العربية.نت".
والدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "ناتشر مايكروبيولوجي" العلمية، أشارت الى ان تناول مضاد للفيروسات على غرار "مونلوبيرافير" يساعد في منع تفشي كورونا بشكل كبير.
وأكد الدكتور ريتشارد بليمبر، المشرف على الدراسة، إن العقار الفعال ضد فيروس الإنفلونزا قادر ايضاً على وقف إطلاق أو انتقال وباء كوفيد-19، نظرا لفعاليته ضد الفيروسات التنفسية.
مضيفاً أن العلماء لاحظوا بعد إخضاع حيوانات مصابة بالفيروس التاجي للدواء، نجاحه في تقليل كمية الجزيئات الفيروسية، ما يعني خفض فرص انتقال العدوى بين الافراد.
مزايا علاج مصابي كورونا
هذا وكشف الباحثون ان العقار المذكور يتمتع بمزايا كثيرة، منها منع ظهور الاعراض الشديدة ل كوفيد-19، كما أنه فعال في تقصير مدة الفترة المعدية ويساعد على إخماد الفيروس بسرعة.
وأضافوا ان باستطاعة هذا الدواء تقليل تكاثر الفيروس داخل الجسم، ما يساهم في خفض "الحمل الفيروسي" لدى المرضى بصورة كبيرة.
وبالتالي فإن عدم وجود فيروس كافي في الجسم، يجعل مرضى كورونا يعانون من اعراض اقل قوة في حال وجدت، كما سيكونون أقل عرضة لإصابة الآخرين من حولهم.
وكان الباحثون قاموا اثناء الدراسة، بتجربة حقن مجموعة من القوارض بفيروس "سارس- كوف-2"، وعالجوها باستخدام العقار المضاد للفيروسات بعدما ظهرت أعراض إصابتها بالمرض.
ثم عمدوا لتعريض قوارض سليمة لتلك التي حصلت على الدواء، لكن لم تسجل أي إصابة في صفوف تلك المعافاة، وهو ما يدل على عدم انتقال العدوى.