الأرمينيات يحتفلن بعيد الصعود

أبوظبي - فاتن أمان نظمت لجنة السيدات الأرمينيات في أبوظبي، برئاسة المهندسة كوليزار جونيان حفل شاي بمناسبة عيد الصعود، والذي يحتفل به عادة بعد 40 يوم من عيد القيامة. أقيم الحفل بفندق الشاطئ روتانا في العاصمة ابوظبي، بحضور عقيلة سفير مصر د. مها رضوان وعقيلة سفير الأردن جذل الهنداوي رئيسة مجموعة عقيلات السفراء المعتمدين بدولة الإمارات، وعدد من سيدات المجتمع والأعمال، ومن الجالية الأرمينية والجاليات الأخرى الصديقة. وارتدت الحاضرات الورود على رؤسهن كتاج، عقد أو إسوارة، بألوان مختلفة بهيجة، أضفت المزيد من التألق والفرح على أجواء الحفل، وقدمت عدد من الفتيات من طالبات المدرسة الأرمينية بأبوظبي، رقصة فولكلورية وهن يحملن جراراهن، نسبة لطقوس يتوارثها الأرمن منذ قديم الزمن. وشاركت الحاضرات في أداء رقصات فلكلورية، وسحبن حظوظهن من شجرة الحظ، وأقيم السحب على عدد من الجوائز ذات الطابع الأرميني كانت من نصيب عدد من الحاضرات، والأهم كان الطبق الرئيسي على المائدة هو "بودنج الأرز الأبيض" دليل النقاء والطهر في هذا العيد المبارك. تقاليد عيد الصعود عند الأرمن في التقاليد الأرمينية، يعتبر هذا العيد إحتفال بالربيع والحب، والطقس الرئيسي هو فيجاجاخاغ "لعبة الحظ"، ففي صباح اليوم الأربعاء الذي يسبق يوم الخميس والذي هو يوم الصعود، تذهب الفتيات الصغيرات لجمع الزهور من سبعة منازل مختلفة، وقبل أن يحل المساء، تحمل الفتيات الجرار ويذهبن لملئها بالماء من سبع منازل أو سبع نوافير ويسمى هذا الطقس "بسرقة المياه"، ويصاحب هذا الطقس عدد من الشروط، إذ ممنوع الكلام، النظر إلى الخلف أو وضع الجرة في الأرض، ثم يتم وضع الزهور والأعشاب التي جمعت في جرة واحدة، وكل من سيشترك في هذه اللعبة لقراءة حظه، عليه أن يضع في هذه الجرة شيئا شخصيا، كحلق، عقد أو إسوارة، ثم توضع هذه الجرة المملوءة بالماء والزهور والممتلكات الشخصية والمغطاة بقماش شفاف أبيض في العراء تحت ضوء القمر والنجوم، لكي تقوم بالتأثير على ما بداخلها، وتضمن لكل من اشترك باللعبة أن يتحقق ما يتمناه قلبه. وطوال الليل يتعين على الفتيات أن يراقبن الجرة، وألا يسمحن للأولاد من المنطقة بـأن يستولوا عليها، وإن نجح الأولاد في ذلك، فعلى البنات أن يدفعن فدية لإستعادة الجرة مرة أخرى، وبعد الذهاب للكنيسة يوم الصعود وأداء الطقوس المتوجبة، تذهب كل من اشتركت في لعبة الحظ تلك في رحلة في الغابة، او يتجمعن في باحة منزل من منازل القرية، وترتدي إحدى الفتيات فستان زفاف، في الغالب تكون الفتاة البكر للعائلة. وتقوم إحدى السيدات بالغناء، وتتلو آيات خاصة بالطقس وبعد كل غناء أو تلاوة آية، تقوم الفتاة العروس بسحب ما تم وضعه في الجرة تباعا، ويكون حظ تلك الفتاة هو ما قيل في تلك الأغنية أو الآية، ويقال أن أكثرهن حظا، هي من تم سحب الغرض الخاص بها أولا.