ملكات حكمن العالم وغيّرن مجرى التاريخ

بالرغم من أن المُلك والحُكم كان شأن من شؤون الرجال قديما، إلا أن التاريخ يزخر بملكات وإمبراطورات حكمن العالم وتركن بصمتهن الواضحة واستطاعن تحقيق إنجازات عظيمة لبلادهن، وفي هذا التقرير نستعرض بعض قصص السيدات التي حكمن وغيّرن مجرى التاريخ.

الملكة ماريا تيريزا

الملكة ماريا تيريزا

وُلدت ماريا تيريزا بالنمسا عام 1717، وهي ابنة الإمبراطور تشارلز السادس، وفي عام 1724 أعلن عن مرسوم سمح لابنته بأن ترث الحكم بعد وفاته، وتقبل حكام الدول بأوروبا هذا القرار، ووعدوا بألا يعتدوا على أراضيها.

وأصبحت ملكة بعد وفاة والدها تشارلز السادس في عام 1740، وكانت ماريا تيريزا من أنجح حكام النمسا الذين مروا على تاريخها، إذ كانت تتمتع بذكاء خارق مما ساعدها للجلوس على العرش وهي في الـ 23 من عمرها.

وعند اعتلاء ماريا تيريزا العرش قامت بتعديل الحكومة، وانعاش الاقتصاد، وقضت على الفوضى التي كانت منتشرة بالبلاد جراء حرب الخلافة النمساوية، والتي اندلعت بسبب اعتبار ماريا تيريزا غير مؤهلة للحكم لأن القانون حينذاك كان يحرم النساء من الميراث الملكي، ولكنها حرصت على مصارحة الشعب بمشاكل البلاد ونجاحها في التغلب عليها، وتوفيت عام 1780 .

الإمبراطورة "وو شتيان"

الإمبراطورة "وو شتيان"

اشتهرت الإمبراطورة الصينية " وو شتيان " بقوة شخصيتها وبأنها أول إمبراطورة تحكم الصين في التاريخ، بل هي الوحيدة التي حملت هذا اللقب.

 الملكة كاترين الثانية 

 الملكة كاترين الثانية 

ولدت الملكة الروسية كاترين الثانية في عام 1729، ولقبت بكاترين العظمى، لقدرتها على تولي الحكم لأكثر من 30 عاما بقوة وجدارة، وتعد من أطول النساء الحاكمات التي جلسن على العرش في روسيا، وتميزت بذكائها الحاد.

  تزوجت الإمبراطور الروسي بطرس الثالث، ثم تربعت على عرش الإمبراطورية بِنفسها بعد الانقلاب الذي جرى ضده وأفضى إلى اغتياله. 

ثم قامت بالعديد من التغييرات السياسية داخليا وخارجيا، وطورت الأحوال الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتوفيت عام 1796 .

الملكة إليزابيث الأولى

الملكة إليزابيث الأولى

وُلدت الملكة إليزابيث الأولى في عام 1533، وهي ابنة الملك هنري الثامن، وتوجت على عرش بريطانيا عام 1559 بعد وفاة شقيقتها ماري.

وخلال فترة حكمها أحل السلام بين الكاثوليكيين والبروتستانت في إنجلترا، وأبعدت خطر الغزو الفرنسي والإسباني للبلاد، كما بنت العلاقات الدبلوماسية الناجحة، مع عدد من الدول.

شهد حكمها ازدهار الأدب الإنجليزي وبروز شعراء ومسرحيين أبرزهم ويليام شكسبير، ولم تتزوج ولقبت بـ" الملكة العذراء" رغم تقدم العديد من الملوك والأمراء لخطبتها، فقد رفضت الزواج من أي منهم، ويٌرجع بعض المؤورخين السبب، لأنها كانت تحب صديق طفولتها "روبرت دودلي" الذي كان متزوجًا، لذلك بقيت دون زواج حتى وفاته، وتوفيت الملكة إليزابيث الأولى في عام 1603.

الملكة فيكتوريا

الملكة فيكتوريا

ولدت الملكة فيكتوريا في 24 مايو عام 1891، وبعد وفاة عمها الملك ويليام الرابع، اعتلت العرش، وتٌوجت رسميًا في عام 1838، وأصبحت أول ملكة تقيم في قصر بكنغهام.

وتُعرف فترة حكمها باسم العصر الفيكتوري، بسبب توسعها الكبير في العديد من المجالات سواء التكنولوجية أو الصناعية، إذ أن قطارات الأنفاق التي أصبحت جزء أساسي في نظام النقل البريطاني يعود تأسيسها إلى عصرها، وكذلك الجسور والطرق والسكك الحديدية الموجودة الآن ظهرت لأول مرة في عهدها.

وتوفيت الملكة فيكتوريا عام 1901، بعد أن حكمت لأطول فترة في تاريخ بريطانيا، وكان ذلك رقمًا قياسيًا حتى عام 2017 عندما تجاوزته الملكة إليزابيث الثانية.