5 حالات قد لا تعمل فيها الوسائد الهوائية في سيارتكِ.. تعرفي عليها
تمثل الوسائد والأكياس الهوائية، جزء رئيس من أنظمة سلامة السيارة، وهي بمثابة عناصر الأمان التي تحمي ركاب المقصورة أثناء التصادمات والحوادث، وذلك من خلال أتكال آلية عمل هذه الوسائد والأكياس الهوائية على مستشعرات، تتولى استشعار وجود الخطر واحتمالية التعرض لحوادث التصادم المرورية، في ظل إعطاء هذه المستشعرات أوامر تتعلق بفتح الوسائد من عدمها، إلا أن هناك العديد من الحالات التي لا تستطيع هذه المستشعرات إيصال المعلومات الهامة والصحيحة، ولعل من أبرزها تعرض السيارة إلى التصادم من بمركبة قادمة من الخلف.
وتعد الوسائد والأكياس الهوائية، من الوسائل الهامة التي تتولى توفير درجات عالية من الحماية في حالة التعرض لأي اصطدام وحوادث مرورية، لكنها أحياناً تكون خطرة، خصوصاً إذا لم يكن قائد السيارة وجميع الركاب على دراية وافية بأسلوب عملها، والتي يمكن أن تصبح أسوء بكثير في حال تجاهلهم استخدام أحزمة الأمان في السيارة، إذ يمكن أن تتعرض بعض العظام إلى الألم الشديد جراء اصطدام جسم الإنسان بالأكياس الوسائد الهوائية المنطلقة بسرعة عالية بهدف حماية الجسم عند التعرض لحادث ما أو اصطدام، وهو ما يجعل من الأهمية التعرف على كيفية التعامل مع آلية عملها بالصورة الصحيحة، ولعل من أبرزها مراعاة أن يترك الشخص مسافة تصل إلى 25 سنتيمتراً بينه وبين التابلوه وعجلة القيادة، بجانب الأماكن التي عادة ما يتم وضع الاكياس والوسائد الهوائية داخل حيز السيارة.
ترصد "مجلة هي" أبرز خمسة حالات قد لا تعمل فيها الوسائد الهوائية، وذلك وفقاً للآتي:
1ـ التصادم من الخلف
من الحالات الرئيسة التي يجهلها الكثير من السائقين حول العالم، تتعلق بعدم فتح الوسائد الهوائية عند التعرض لحادث تصادم من الخلف، خصوصاً أن غالبية السيارات حول العالم لا توجد بها مستشعرات خلفية مرتبطة بنظام الوسائد الهوائية، ويعزى الأمر في ذلك لكون غالبية الأنظمة المرورية تضع العنصر المسبب في تلك الحوادث على المركبة التي في الخلف، وهو ما تؤكده أن اصطدام سيارتي غالباً ما ينجم عنه عدم انفتاح الاكياس الهوائية للسيارة في المقدمة مقارنة بتولي المستشعرات فتح الاكياس الهوائية للسيارة القادمة من الخلف والمتسببة بالحادث.
2ـ الاصطدام أثناء الانجراف
من الحالات الهامة التي لا تقوم بها الوسائد والاكياس الهوائية بالمهمة المطلوبة، هي تعرض السيارة للاصطدام اثناء الانجراف، ويعود السبب في ذلك، إلى أن حالة من الالتباس تدخل بها المستشعرات المسؤولة عن انتفاخ الوسائد الهوائية، جراء عدم قدرتها على استشعار المكان الخاص بالتصادم المحتمل، هذا بالإضافة إلى أن الوسائد قد لا تعمل ايضاً في حالة تصادم السيارة مع أعمدة الإنارة والأشجار ويعود السبب في ذلك إلى أن قوة التصادم تتجمع في نقطة واحدة قد لا يوجد فيها أي من المستشعرات.
3ـ حالة الانقلاب
تبقى الوسائد الهوائية عاجزة عن حماية ركاب المقصورة عند تعرض السيارة لحالة الانقلاب خصوصاً في الطرز المزودة حصراً بوسائد هواء أمامية وجانبية، وليتثنى من هذا الأمر الطرز الحديثة المزودة بوسائد ستارية جانبية مثبتة أعلى حيز الرأس والكتف تنفتح على شكل ستارة، وتتولى مهمة توفير حماية ركاب المقصورة عند التعرض لتصادمات جانبية عنيفة أو استشعار خطر انقلاب السيارة
4ـ الكبح القوي
من الأمور التي قد ينجم عنها عدم قدرة المستشعرات عن القيام بمهامهما هي الضغط على المكابح بشدة، خصوصاً أن عملية الكبح غالباً ما ينجم عنها انخفاض الجزء الأمامي من مقدمة السيارة، وبالتالي عدم قدرة هذه المستشعرات على تقييم الخطر المحتمل أو تعرض السيارة لاحتمالية التصادم، وهو الأمر الذي قد ينجم عنه عدم إيصال الأوامر الصحيحة للوسائد والأكياس الهوائية بالعمل من عدمها.
5ـ ترددات الأجهزة إلكترونية
يشير خبراء في الأنظمة المرورية، إلا أن العديد من الحالات التي رافقت عدم قدرة المستشعرات على أرسال الأوامر للوسائد الهوائية، يكمن في وجود أجهزة إلكترونية تعمل وفقاً لترددات لاسلكية موضوعة بجانب الأماكن الخاصة لحيز الوسائد الهوائية، ما يتسبب إيجاد تشويش على المستشعرات وبالتالي عدم قدرة الوسائد والأكياس الهوائية تلقي الأوامر الصحيحة.