محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Franck Marilly و Nathalie Broussard للتعرف أكثر إلى عالم "شيسيدو"

البندقية : عدنان الكاتب  Adnan AlKateb

فيما اتجهت أنظار عشاق السينما والفن والأناقة إلى مدينة البندقية خلال مهرجانها السينمائي الدولي الأخير، احتفلت مجموعةشيسيدو” Shiseido اليابانية العملاقة بالذكرى المئة والخمسين على تأسيسها، في فعالية استثنائية رائعة أقامتها في هذه المدينة الإيطالية الغنية بتاريخها وعمارتها وجمالها. وخلال فعاليات الدورة الـ79 من المهرجان السينمائي الأقدم في العالم، دعتنا علامةشيسيدوالعالمية الفاخرة والرائدة في قطاع التجميل لمشاركتها الاحتفاء بمرور 150 عاما على بداية حكايتها، والغوص في إرث من البحث المتواصل والابتكار الحقيقي الذي يسعى إلى تطوير منتجات تجميل تلبي حاجات المستهلكين، وترعى في الوقت نفسه البيئة الطبيعية.

أحدثت ثورة في مجال العناية بالبشرة  مع Shiseido في البندقية بمناسبة احتفالها بـ 150 عاما من البحث والابتكار والتطوير

في هذه الرحلة الرائعة التي سيبقى صداها يتردد في قلبي لوقت طويل، التقيت مع "فرانك ماريلي" Franck Marilly الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة "شيسيدو" في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ومع "ناتالي بروسار" Nathalie Broussard مديرة الاتصالات العلمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة "شيسيدو" والحائزة دكتوراه في علم الصيدلة، للتعرف أكثر إلى عالم "شيسيدو" وما يميزها عن سائر علامات التجميل الفاخرة الأخرى، والابتكار الجديد الذي أحدثت من خلاله الشركة زلزالا في عالم العناية بالبشرة ومحاربة ظهور علامات التقدم في السن.

محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Franck Marilly و  Nathalie Broussard للتعرف أكثر إلى عالم "شيسيدو"

قمّة الجمال: نظمت "شيسيدو" قمّة مكرسة لتطورات قطاع التجميل واتجاهاته، مع سلسلة خطابات ألقاها ضيوف متخصصون من مجموعة "شيسيدو" وخارجها.

من الكلمة الافتتاحية مع "فرانك ماريلي"، انتقلنا إلى ندوات حول مقاربةشيسيدوالفريدة في البحث والتطوير، ومهمتها وقيمها، ومبدأالانسجام الديناميكيالذي تلتزم به، والذي يحوّل الأضداد إلى اتحاد قوي: مثل العلم والإبداع أو الوظيفة والجودة. كما تعرّفنا أيضا إلى مركز الابتكار الدولي الذي افتتحتهشيسيدوفي مدينة يوكوهاما لتعزيز التعاون والتواصل بين المستهلكين والباحثين، ثم إلى مركز الابتكار الأوروبي الموجود في فرنسا، والذي يلعب دورا رئيسا في عمل مجموعةشيسيدو، خصوصا حين يتعلق الأمر بالابتكار والتطور المستدامين. وشرح لنا خبراء من الشركة عن رؤيةشيسيدوالشاملة لعالم الجمال انطلاقا من مجالات معرفتها وخبرتها مثل جهاز المناعة وعلم الأعصاب، وتحدثوا عن أهمية تشجيع الابتكار في قطاع التجميل، والدور الجوهري الذي أخذته الاستدامة في هذا المجال. ومسك الختام كان معناتالي بروسار” Nathalie Broussard مديرة الاتصالات العلمية التي سلطت الضوء على الابتكار النجم الأحدث منشيسيدو”.

من اليابان إلى العالم: أُسست "شيسيدو" عام 1872 في العاصمة طوكيو على يد "أرينوبو فوكوهارا" الصيدلاني الأول للبحرية الإمبراطورية اليابانية. بنهجها العلمي الذي كان دوما متقدما ورياديا، طوّرت "شيسيدو" على مر العقود تركيبات ومنتجات كثيرة غيّرت الوجه الحديث لمجال العناية بالبشرة. وأخبرنيفرانك ماريلي” Franck Marilly أن "شيسيدو" تتمسك بإرثها الياباني، وتتأثر بثقافة المرأة اليابانية وعاداتها ونظرتها إلى الجمال، مثل سعيها إلى الحصول على بشرة نقية ومشرقة وموحدة اللون، وكانت أول من أطلق منتجا يحمي البشرة من أضرار التعرض لأشعة الشمس، وذلك في عام 1923، أي حتى قبل أن يكتشف العلم تأثير الشمس الفعلي في البشرة.

وصارت "شيسيدو" في منتصف الثمانينيات أول شركة يابانية تنتج وتستعمل حمض الهيالورونيك التكنولوجي الحيوي، قبل أن تزود مئات الشركات الطبية والتجميلية بهذه المادة الجوهرية في عالم العناية بالبشرة.

وتبتكر الشركة كل منتجاتها للعناية بالبشرة في اليابان، وعطورها في أوروبا، لكنها أطلقت حديثا علامةأوليهالمستدامة والتي تُصنع حصريا في مركز الابتكار المستدام الجديد الموجود في أوروبا.

هويّة "شيسيدو" اليابانية لم تقف يوما في وجه توجهها نحو كل نساء العالم على اختلاف أنواع بشراتهن، وبحسب "ناتالي بروسار" Nathalie Broussard مديرة الاتصالات العلمية، فإن ما يميز علامة "شيسيدو" عن علامات التجميل الفاخرة الأخرى الموجودة على الساحة العالمية، هو الجودة العالية والمقاربة الشمولية، وقبل كل شيء الابتكار. وتقول: “في المجتمع العلمي، تُعتبر "شيسيدو" شركة التجميل الأكثر ابتكارا".

فجر علميّ جديد: كشفت لنا مجموعة "شيسيدو" أحدث ابتكاراتها في مجال العناية بالبشرة: ثنائي السيروم "سكن فيلر بيو-برفورمانس” Skin Filler Bio" -Performance بالاستناد إلى التكنولوجيا المستقبلية "موليكيوشيفت" MolecuShift Technology التي ترسخ حمض الهيالورونيك ملكا على عرش قطاع التجميل. وقالت لي "ناتالي بروسار": إنه بعد أعوام من الأبحاث العلمية، نجحت تكنولوجياموليكيوشيفتفي الاستفادة إلى أقصى درجة من إمكانات حمض الهيالورونيك بالوزن الجزيئي العالي الذي لم يكن في السابق قادرا على اختراق البشرة بسبب حجمه، وهو ما كان يدفع قطاع التجميل إلى استخدام جزء منه فقط بوزن جزيئي منخفض، والتضحية بأهم فوائده. لهذا السبب، أخذ باحثوشيسيدوعلى عاتقهم مهمة إيجاد طريقة تضمن اختراق حمض الهيالورونيك بالوزن الجزيئي المرتفع لسطح البشرة، والحفاظ على أفضل أداء له، وحققوا الهدف مع تكنولوجيا تتحكم بحجم هذا الحمض دون التأثير في تركيبته الجزيئية الأصلية. تعمل تكنولوجيا MolecuShift  في مرحلتين، الأولى هي ضغط حمض الهيالورونيك للسماح له باختراق البشرة، والثانية تمديده ليعود إلى حجمه الأصلي. وتُرجمت هذه المقاربة في منتجين متكاملين مؤلفين من سيروم ليلي يحتوي على حمض الهيالورونيك المضغوط الذي يخترق البشرة تدريجيا خلال الليل، وسيروم للنهار يحتوي على مادة ممددة تسمح لذلك الحمض بالعودة إلى حجمه الأساسي، واستعادة خصائصه المرطبة للبشرة والمالئة لها، لتقليص ظهور التجاعيد العميقة واستعادة مرونة البشرة وامتلائها. وبذلك يحاكي هذا التقدم الجديد آليات عمل خلايا البشرة الطبيعية بهدف التقدم في السن بطريقة صحية وجميلة.

من الداخل إلى الخارج: أحبت مديرة الاتصالات العلمية "ناتالي بروسار" عالم التجميل منذ طفولتها، وعملت على مدى عقدين في مجال التجميل والعناية بالبشرة قبل انضمامها عام 2017 إلى المجموعة اليابانية التي تقول إنها الوحيدة التي تجمع الفخامة بأساس علمي قوي: “عملت مع أطباء الجلد الذين كانوا يتابعون دراسات "شيسيدو". هي طبعا شركة تجميل لكنها أيضا مصدر محرك للتطور في علم البشرة. أشعر هنا بالثقة والفخر والاعتزاز، وبأنني في المكان الملائم لي".

تتذكر "ناتالي" المغربية الأصل كيف كانت تطلب منها والدتها في صغرها أن تحمي بشرتها من الشمس، الأمر الذي تعتبره الخطوة الوقائية الأهم، مشيرة إلى أن الوقاية هي مفتاح البشرة الصحية. وتلقي الضوء في حديثنا على مقاربةالانسجام الديناميكيالتي تعتمدهاشيسيدو، وتنعكس مثلا على مبدأ الداخل والخارج، مشددة هنا على أهمية العلاج الداخلي ليتكامل مع المعالجة الخارجية لمشكلات البشرة: “البشرة متصلة بكل أنحاء الجسم، وتتأثر بكل شيء من التوتر إلى تناول الأطعمة السيئة وقلة النوم.. أنصح بمحاولة النوم قدر الإمكان، وذلك في غرفة مناخها منعش لتنشيط عمل خلايا البشرة، ومحاربة التوتر عبر التوقف ولو لبرهة من أجل النظر إلى الأشياء الإيجابية التي حققناها، والحفاظ على التوازن في نظامنا الغذائي، والإكثار من شرب الماء الذي بدونه تموت البشرة!”