كيف نجح فيلم جيمس بوند الجديد في مساندة حركة "Me too" دون العبث بملامح الشخصية؟

حقق فيلم "No Time To Die"  وهو الفيلم رقم 25 في سلسلة أفلام الجاسوس الأشهر في تاريخ السينما "جيمس بوند"، نجاحًا كبيرًا على مستوى الإيرادات قياسًا بالإيرادات السينمائية في زمن ما بعد وباء فيروس كورونا.

أثناء التحضير للفيلم تم الاستعانة بأكثر من كاتب من أجل السيناريو، منهم الممثلة والكاتبة البريطانية "فيبي والر بريدج"، والتي قيل إنها أضيفت خصيصًا للسيناريو من أجل إصلاح صورة المرأة في سلسلة أفلام جيمس بوند، وذلك تزامنًا مع حركة “Me too”، وأيضًا إضافة اللمسة الكوميدية والساخرة التي اعتدنا عليها من شخصية بوند.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by James Bond 007 (@007)

الكاتبة التي اشتهرت بفوزها بجائزة الإيمي عن مسلسل “Fleabag”  وكتابتها لحلقات مسلسل “Killing Eve” كانت بصمتها واضحة في معالجة الأمور التي طلبت منها، وفي نفس الوقت راعت تخوف عشاق جيمس بوند في عدم العبث بملامح الشخصية التي اعتدنا عليها قرابة 6 عقود.

جيمس بوند كما اعتاد عشاق أفلامه فهو الوسيم الأنيق، الذي يأسر جميع النساء التي يقابلها في أفلامه، وفي نفس الوقت فهو لا يفضل الدخول في علاقات طويلة الأمد وتكوين عائلة، نظرًا لطبيعة عمله كرجل مخابرات وجمود شخصيته، لذلك فإن أغلب علاقاته تكون عابرة.

الأمر الذي يرفضه البعض ويجد أنه لا يكن الاحترام للمرأة، عالجته "فيبي والر بريدج" بمنتهى الحكمة والذكاء في فيلم “No Time To Die”، الذي رأينا فيه جيمس بوند في علاقة حب مع مادلين سوان، الذي كون معها عائلة.

لم نرَ جيمس بوند في علاقة عابرة مع بالوما، والتي قامت بدورها الممثلة الكوبية "آنا دي أرماس"، فلقد أنهى معها المهمة ورحل سريعًا، ولكن مقابلته بها في نفس الوقت لم ينقصها مزاح جيمس بوند المعتاد، والغزل الطريف في بداية تعارفهما.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by James Bond 007 (@007)

مقابلته لـ 007 الجديدة "لاشانا لينش" أيضًا وجدنا بها مزحة طريفة من جيمس بوند في بدايتها، ولكنه في نفس الوقت لم يتخلَ عن إخلاصه لحبيبته مادلين سوان.

في مشاهد أخرى كانت "ناومي" 007 الجديدة هي من تقود الدراجة النارية وبوند خلفها، كذلك الأمر مع الطائرة، امرأة تقود طائرة وبوند في المقعد الخلفي!

 ولكن هذه المشاهد كان لها المبرر الدرامي وكانت خفيفة الظل للمشاهدين، وفي نهاية الأمر حققت فيبي والر بريدج ما أرادت في مساندة حركة “Me too” مع نجاحها في إرضاء عشاق جيمس بوند بعد أن وجدوا ما اعتادوا عليه من شخصية بطلهم المفضل بعد مشاهدة الفيلم.

الصور من الحسابات الرسمية للفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات الدعائية