فريال يوسف لـ"هي": رفضت المتاجرة بتجربة مرضي القاسية..وتوقعت نجاح فيلم "ماكو"

عادت النجمة التونسية فريال يوسف، للأضواء من جديد بعد رحلتها الصعبة والمعاناة الصحية التي عاشتها على مدار عاميين، ويعد فيلم "ماكو" هو بوابة عودتها للسينما من جديد، والذي نجح في تحقيق إيرادات جيدة جدا، والفيلم يشاركها في بطولته كل من بسمة، ونيقولا معوض، وناهد السباعي، وهو تأليف محمد حفناوي، وأحمد حليم، وإخراج محمد هشام الرشيدي.

وفي حوار خاص لـ"هي" تكشف فريال يوسف عن تفاصيل المعاناة التي عاشتها على مدار عاميين، وتخطيها لهذه المحنة القاسية، كما تتحدث عن عودتها بشخصية "مايا" بفيلم "ماكو"، والعمل الأقرب لها في مسيرتها، وحقيقة زواجها، والكثير من التفاصيل..

 

مررتِ بفترة صعبة ونجوتِ من حادث أليم تسبب في معاناتك لمدة عاميين هما فترة علاجك بالخارج.. فما الذي حدث؟

تعرضت لإصابة صعبة بمنطقة الظهر، وذلك تحديدًا في 16 نوفمبر 2018، فأتذكر هذا اليوم جيدًا؛ فكان هذا اليوم الأصعب في حياتي، حيث سقطت بشدة من على ظهر الحصان، مما عرضني لإصابات بالغة؛ فقررت السفر إلي ألمانيا، وتلقي العلاج بميونخ، على يد أحد أشهر الأطباء هناك، وهو هانس مولر، الطبيب الخاص بنادي بايرن ميونخ حينها، وخضعت لفترة علاج، استمرت عاميين، إلي أن عدت من جديد إلي عملي، وأصبحت بصحة جيدة.

 

لكن لماذا لم تعلني عن تعرضك لهذا الحادث وقت وقوعه خاصة مع اختفائك طوال هذه الفترة؟

فضلت العلاج في صمت، ولم أرغب في أن أصبح ترند و أحصل على تعاطف الجمهور، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ورفضت المتاجرة بإصابتي، واستغلال حياتي الشخصية في هذا الأمر، فأنا لست هذا النوع من الفنانين، فهناك من يمرض أو يتعرض لأزمة عادية، ويحب أن يصدر ذلك للجمهور، لكن أنا لا، أحب أن أصبح ترند واسمي يتداول من خلال عملي فقط.

 

 

بعد تعرض أي شخص لتجربة قاسية يعيد نظرته وحساباته في كثير من الأمور.. فما الذي تغير بكِ بعد هذا الحادث؟

بالفعل هذا ما حدث معي، تغيرت وجهة نظري في كثير من الأشياء، وأعدت حساباتي في الكثير من الأمور، وأكثر ما أثر بي، هو غيابي هذه الفترة عن أصدقائي، وغيابي عن العمل، وعدم حضور الفاعليات والمهرجانات الفنية، وبسبب هذا الغياب ظن البعض إنني اعتزلت الفن، وهذا أمر خاطئ.

 

ومن وقف بجوارك في هذه المحنة الصعبة ؟

الله هو من نجاني ووقف بجانبي في هذه الفترة الصعبة، ودائمًا أشكره على ما حدث، وأنه أعطاني الطاقة والصبر، ونجاني من هذا الابتلاء، وأيضًا عائلتي وقفت بجانبي، وبعض الأصدقاء.

 

عدتِ بعد هذه الفترة الصعبة بأداء شخصية "مايا" بفيلم "ماكو" ..فحدثينا عن تفاصيل العودة بهذه الشخصية والتغييرات التي طرأت على الدور لتناسب حالتك الصحية؟

أود في بداية حديثي عن هذا الفيلم، أن أتوجه بالشكر إلي مخرج العمل هشام محمد الرشيدي، على تعاونه معي، وإصراره على أدائي لهذه الشخصية، وتم إجراء بعض التعديلات على سيناريو العمل، لأتجنب النزول والغطس في البحر أو حمل المعدات، وتم إجراء بعض التعديلات التي تناسبني، خاصة مع تعليمات الطبيب، بعدم وجود مجال لارتكاب أي خطأ، وحاليًا أنا بصحة جيدة للغاية، وأمارس الرياضة بشكل يومي مُنتظم.

أما عن تفاصيل دور "مايا" فهي تعمل مديرة شركة إنتاج أفلام وثائقية، وتتعاون مع فريق عمل مُجتهد، ويقرر الفريق خوض مغامرة جديدة، بتصوير مكان غرق عبارة "سالم إكسبريس"، ويوثقون ما يحدث طوال الرحلة، وسيشاهد الجمهور ما يحدث من توتر وتشويق طوال الأحداث من البداية حتى النهاية.

 

تصدر الفيلم  الإيرادات في دور العرض وحقق 6 ملايين جنيهًا بعد أسبوع واحد فقط من عرضه..فهل توقعتم هذا النجاح؟

كان لدي ثقة كبيرة في فريق هذا العمل، فمع بداية معرفتي بمُخرج العمل، ووجدت لديه حماس شديد، وثقة كبيرة بنفسه، وبالتجربة التي يريد تقديمها، واجتهد على مدار ثلاث سنوات حتى يخرج العمل في أفضل صورة، ومُنتج العمل الذي لم يبخل في توفير أي أمر ومعدات وأماكن تصوير، وأيضًا مدير التصوير محمود بشير، الذي تعلم الغوص من أجل العمل، وتعرض للكثير من المتاعب والمخاطر؛ فكان يتبقى لنا فقط تقديم أقصى ما لدينا على مستوى التمثيل، ورؤية النتيجة النهائية على الشاشة، وهو ما حدث، والنجاح بالنسبة لي ليس فقط على مستوى الإيرادات، لكن النجاح بجمهور الشارع أيضًا، وأن يظل الفيلم بالتاريخ ويتذكره الجمهور.

 

لكن عرض الفيلم في هذا التوقيت يعد مُجازفة خاصة مع منافسته لعدد كبير من الأفلام ..!

أرى أن عرض هذا العدد الكبير من الأفلام بالتوقيت ذاته، هو أمر إيجابي، ويخلق  الكثير من الخيارات أمام المُتلقي، والفكرة والموضوع الناجح سيفرض نفسه.

 

يتناول الفيلم قصة مغامرة الأبطال مع أسماك القرش  وجذب المشاهد لمعرفة ما سيحدث لهم بالنهاية..لكن ألم يقلقك أن يتم مقارنته بالأفلام الأمريكية الشهيرة التي تناولت هذه الفكرة؟

أعلم بالتأكيد أن المقارنة كانت ستحدث لا محالة، لكننا قدمنا عمل كبير ومهم على مستوى الجرافيك والتقنيات، فمن عمل عليها هو فريق متخصص لديه خبرات عمل كبيرة بأمريكا، وهو ما شاهده الجمهور، وتم الإشادة بنجاح الفيلم على المستوى التقني، والدليل على ذلك حرص فئة الشباب تحديدًا، وهم المُستقبل، على مشاهدة الفيلم، فهم الأكثر اطلاعًا على الأفلام الأجنبية ومتابعة المنصات الإلكترونية ، والتي تتمتع بتقنيات تصوير عالية، وبالتالي إشادتهم بالفيلم أمر إيجابي، وننتظر المزيد من آرائهم المهمة، والتي تفيدنا بكل تأكيد.

 

على الرغم من إشادة عدد من النقاد بجودة الفيلم والجرافيك والتقنيات الحديثة إلا أن عاب البعض على بعض السلبيات في الأحداث مثل نهاية الفيلم المبهمة..فما ردك؟

استمعت بالفعل لمثل هذه الآراء، لكنِ أرى أن النهاية كانت واضحة في الدقائق الأخيرة من الفيلم، فالبوستر الذي جاء بالنهاية خلف شخصية "رنا"، أوضح نهاية كل شخصية، ونحن لم نرغب في إعطاء المشاهد  الكثير من المسلمات، فهذه رؤية إخراجية، ويمكن للنهايات أن تكون بأكثر من قراءة، والمُخرج أراد أن يعطي المُتلقي مساحة من الخيال بما حدث لكل شخصية.

 

تحدث جميع صناع الفيلم عن وجود الكثير من الصعوبات خلال تصوير الفيلم..فما أكثر أمر أرهقك؟

حالتي الصحية، فقُمت بارتداء حزام من الحديد بمنطقة الظهر، حتى لا يتعرض العمود الفقري لأي أزى، وعلى الرغم من ذلك، فهناك مشهد اضطررت للقفز به، وتم تصويره بأكثر من زاوية، مما عرضني لألم شديد، لكن مر الأمر على خير، وهناك موقف آخر، وهوتعرضي لوعكة صحية خلال التصوير بإحدى المحافظات بتركيا، وبسبب اختلاف اللغة، وعدم فهمهم للإنجليزية، كان سيتم تشخيصي بشكل خاطئ، لكن تم حل الأمر بالنهاية، وهناك الكثير من الكواليس والأيام الرائعة التي جمعتني ببسمة، ومنذر رياحنة، وناهد السباعي، ومحمد مهران، ونيقولا معوض، وسارة الشامي، فالسفر عرفنا أكثر ببعضنا، وأحببتهم جميعًا.

 

وما حقيقة استعدادك لبطولة فيلم "ديك العياط" مع باسم سمرة ومسلسل "الستات بتعرف تقتل" مع كندة علوش وإنجي المقدم؟

بالفعل عُرض علي بطولة فيلم "ديك العياط"، لكن لا أعلم مدى استمرار هذا المشروع من عدمه، أما مسلسل "الستات بتعرف تقتل"، فلم يحدث توفيق للمشاركة في العمل، وكنت أتمنى تكرار العمل مع كندة علوش، وإنجي المُقدم، وأتمنى أن أعود للدراما بعمل مثل "خاتم سليمان" مع الفنان الكبير خالد الصاوي، فهو من الأعمال الأقرب إلي قلبي، فأنا أحب الفن للفن، ولا أبحث عن شهرة أو ترند، وطوال فترة عملي أحاول اختيار الأعمال التي أشعر بالسعادة خلال تصويرها.

 

وما الأعمال التي تابعتها مؤخرًا وأعجبتك؟

أحببت الموسم الجديد من مسلسل "LA CASA DE PAPEL"، والذي أشاهده عبر "نتفليكس"، وأيضًا

مسلسل"الاختيار"، وأحببت فيلم "العارف"، وهنأت أحمد عز على نجاحه، وأرغب في مشاهدة "النمس والأنس" لمحمد هنيدي.

 

 

تردت أنباء مؤخرًا عن زواجك فما حقيقة هذا الأمر؟

لا هذا الأمر مجرد شائعة، فإذا حدث هذا الأمر، سأعلن عنه بالتأكيد؛ فأرى أن الزواج مؤسسة مُقدسة،  واستقرار جيد لأي شخص، وإذا تزوجت وأقدمت على هذه الخطوة، سأعلن ذلك للجميع.

 

ما الصفة التي تحبينها / تكرهينها في الرجل؟

يعجبني الرجل الذي لديه حنان مع المرأة، واحترامه لها سواء الزوجة أو الأم أو الأخت والأبنة، وأكره الرجل البخيل، والفاشل في عمله.

 

من الممثل الذي تتمني العمل معه؟

أتمنى العمل مع منى زكي، وأحمد عز، وكريم عبد العزيز، وأيضًا هند صبري.

 

من هو مطربك المُفضل؟

أحب الاستماع للأغاني الأجنبية بشكل كبير وأيضًا العربية سواء القديمة أو الجديدة.