هدايا الحجاج عادة وعرف اجتماعي ملزم
الرياض – شروق هشام
تبدأ عائلات الحجاج السعوديين بنصب بيوت الاستقبال وحبال الزينة والإضاءة ويافطات الترحيب ، فيما ينهمك آخرون بإعداد مظاهر الضيافة مثل السبحة والتمر والقهوة السادة .
ومن الأمور التي ارتبطت بالحج هدية الحاج، التي لا يمكن للحاج أن يعود بدونها ، فهي كما يروي لنا الحج أبو محمد عندما عاد من حجه في العام الماضي: كان يُعتقد في السابق أن الهدية هي الدليل الوحيد على أن الحاج قد أتم فريضة الحج ، فهدايا الحجاج باتت عادة وعرف اجتماعي ملزم ، ولكل حاج حرية في اختيار الهدية التي سيحضرها لتوزيعها على أقاربه وأصدقائه وجيرانه أطفالاً ونساءً ورجالاً ، وبالرغم من هذه الحرية في الاختيار إلاّ أنه يتوجب عليه وبشكل أساسي أن يحضر السبَح والحلويات وسجادات الصلاة كأمور أساسية في الهدية .
وتكمل زوجته أم محمد : بالرغم من أن الهدايا التي يحضرها الحاج تزيد من حمله وتعيق حركته ، لكنها تحمل قيمة معنوية كبيرة كونها ذكرى من بلد مكة المكرمة ، ولقد تنوعت الهدايا التي قدمناها للمهنئين فمنها ما كان للأطفال كالألعاب والدُّمى ، ومنها للنساء كالخواتم والحلي الفضية والمذهبة ، ومنها لكبار السن والشباب كالسبح والطواقي والمظلات الواقية من الشمس واللوحات المجسدة للمشاعر المقدسة ، وكذلك قدمنا كتيبات دعوية وقبعات للزائرين وسجادات للصلاة .