هارلي ستريت لندن: تخلصي نهائيا من السيلولايت قبل الفرح

السيلولايت أو ظاهرة قشر البرتقال مشكلة تشعر الكثيرات بالخجل من شكل وملمس بشرة سيقانهن. ولأنه أصبح يصيب الفتيات من سن صغيرة فحل المشكلة أصبح ضرورة تضعها العرائس المقبلات على الزواج حديثا على قمة أولوياتهن. وحتى وقتقريب كان لا يوجد للسيلولايت علاج نهائي. ولكن مؤخرا ظهر جهاز جديد أحدث ثورة في مجال علاج هذه المشكلة التي تعاني منها النساء من كل الأعمار والأوزان.

وفي حديث حصري لمجلة “هي” وفي عيادته بشارع الطب الشهير “هارلي ستريت” في لندن تحدث الدكتور والأخصائي العالمي في جراحة التجميل الدكتور أيهم الأيوبي عن الجهاز الجديد “سيلوليز ليزر” الذي قدمه لأول مرة في بريطانيا منذ شهور قليلةبعد أن كان يوجد واحد منه فقط في أمريكا.

لندنمعالي الغمري Maaly Elghamry 

العلاج بالجهاز الجديد يعتبره الأخصائيون ثورة في مجال إيجاد حل نهائي ودائم للسيلولايت فحتى الآن كانت المشكلة تعالج بطرق قد تحدث بعض التحسن ولكن تجعدات قشر البرتقال تظل صامدة ورافضة الإختفاء. فجميع ما يقال عن تأثير التدليكبالكريمات ووضع الأقنعة بمختلف المواد، وكل ما يعلن عنه من علاجات للسيلولايت لم تكن تعمل على تحسينه إلا بنسبة تتراوح بين 20 و30 % فقط ولكنها لا تعالجه بشكل نهائي يعمل على إختفائه شبه التام. ولهذا كان لابد أن أطرح على الأخصائيالشهير السؤال الذي يؤرق الجميع. قلت له:

قبل أن نتحدث عن العلاج ما هو السيلولايت بالضبط؟ وكيف يتكون؟

بشكل عام لدينا نوعان من الدهون في أجسامنا. نوع تحت الجلد بالضبط وبه الكثير من الشعيرات الدموية، يسمى “سوبر فيشيال فات” Super facial fat ويتكون من خلايا دهنية قريبة جدا من بعضها ومضغوطة معا، وبينها أنسجة ليفية كثيرة. والنوع الثاني هو الدهن العميق، ولا توجد أنسجة ليفية بين خلاياه المتباعدة ويسمى “ ديب لووس فات” Deep loose fat. والنساء لديهن دهن أكثر من النوع الأول. وهذا يفسر سبب إصابة النساء أكثر من الرجال بالسيلولايت. فالرجل مهما كان سمينالا يصاب بالسيلولايت أو علامات شد الجلد Stretch mark. ولهذا عندما تصاب المرأة بالسمنة حتى ولو كانت صغيرة لا تزيد عن 13 أو 15 سنة تظهر عليها علامات السيلولايت.

ما هي حقيقة أن السيلولايت يرجع إلى كثرة السموم ومواد التلوث في البيئة المحيطة وفي المواد الغذائية التي نتناولها في العصر الحديث؟

لا دخل للسيلولايت كما يشاع بزيادة تلوث البيئة في العصر الحديث. فالمرأة عندما تزيد في الوزن تتمدد الخلايا الدهنية التي تحت الجلد مباشرة. وعندما تفقد الوزن الزائد تعيد الألياف  التقارب بين الخلايا الدهنية مما يترك علامات تتكون على الجلد تشبهتجعدات قشرة البرتقال بسبب تكون الأنسجة الليفية تحت الجلد.

هناك علاجات كثيرة يعلن عنها في الأسواق فما رأيك في مدى فعاليتها؟

على مدى المائة سنة الماضية جرب الأخصائيون أنواعا عديدة من العلاجات ولم تأت بنتيجة دائمة ومستمرة. جربوا الكريمات والتدليك والتسخين والأشعة “ألترا شيب” و”ألترا ساوند” و”إنفرا ريد” وحتى الليزر “تراي أكتيف ليزر” أو موجات الراديو مثل“فيللا شيب” و”فيللا إمبروف”. وكل هذه العلاجات ثبت أنها ترفع حرارة الجلد فتعمل على شده فيبدو شكله أكثر نعومة. ولكنها لا تحسن السيلولايت إلا بدرجة لا تزيد عن 20 أو 30%، لأنها في الواقع لا تعالج السبب الرئيسي للمشكلة. وأخيرا اكتشفتالشركة التي تنتج أجهزة “سمارت لايبو” Smart Lipo التي تزيل الدهون من الجسم بالليزر أن نفس موجة الليزر لهذه الأجهزة تمتصها الأنسجة الدهنية والليفية أيضا. فقاموا بتصميم جهاز ليزر جديد متطور جدا يعمل تحت المخدر الموضعي، فتحةصغيرة للغاية لا تزيد عن ملليمتر واحد في الجزء الخارجي من الفخذ أو المؤخرة أو الساقين وهي الأجزاء التي يوجد بها السيلولايت عادة. ويتم إدخال أنبوب رفيع جدا إلى الشق ويتم توجيهه إلى الأسفل وليس إلى الأعلى كما في العلاج بالأشعة المعتادة.والسبب في توجيهه إلى الأسفل أننا نعمل على تقليل الدهون وقطع نسيج الألياف بأشعة. أي أننا لا نستخدم سكينا أو إبرة. وننتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي توجيه الليزر إلى الأعلى مما يعمل على رفع الحرارة من الداخل. وهذا يؤدي إلى توليدالكولاجين الذي تتسبب زيادته في شد الجلد من الداخل. كما لو كنا نكوي الجلد من الداخل فنفرده ونعطيه نعومة. وهكذا تكون نتيجة العلاج دائمة ونسبة التحسن ما بين 80 إلى 85%.

هل معنى ذلك أنك لا تحتاج إلى أن تطلب من المرأة تخفيض وزنها أولا قبل إجراء هذا العلاج الجديد للسيلولايت؟

لا هذا شيء لا دخل له بالوزن. فكثيرا ما نرى نساء نحيفات أو أجسامهن رياضية كلها عضلات متماسكة وأوزانهن مثالية ومع ذلك مصابات بالسيلولايت. ولهذا من المهم هنا التأكيد على أن علاج “السيلوليز” ليس لتقليل الدهون ولا تخفيض الوزن وإنما هوفقط لإزالة ظاهرة السيلولايت.

وما هي الأعراض الجانبية لهذا العلاج الجديد؟

كل أنواع اللزرات يمكن أن تتسبب في الإصابة بحروق في الدهن أو الجلد إذا لم يكن الطبيب خبيرا متمرسا. ولذلك وللتغلب على هذا الخطر تم إنتاج الجهاز الجديد بشكل راق جدا إذ أنه مزود في طرفه بأداة تقيس حرارة الدهن السائل. وعندما ترتفع الحرارةإلى حد معين يتوقف الجهاز تلقائيا عن العمل. وبه أيضا أداة ذكية حساسة تعمل على إصدار كمية محددة من الطاقة مهما كانت درجة سرعة حركة يد الجراح، مما يعطي نتائج متساوية في كل أماكن الجسم التي يمر عليها الجهاز.

كم جلسة تحتاجها المرأة المصابة بالسيلولايت؟

جلسة واحدة تحت تخدير موضعي تستغرق ما بين 15 و30 دقيقة حسب مدى إتساع المكان المصاب بالسيلولايت ودرجة سوء حالته، بينما طرق العلاج الأخرى تحتاج إلى ما بين 6 و8 جلسات لنسبة تحسن غير دائمة ولا تزيد عن 25% .

هل تقصد أن السيلولايت درجات؟

طبعا توجد 3 درجات منه وعادة الدرجة الأولى منه بسيطة وتستجيب عادة للعلاجات الأخرى مثل “أكتيف ليزر” أو “فيللا شيب” أو “فيللا سموث” ولذلك لا أعالجها بالجهاز الجديد “سيلوليز”.

أما الدرجة الثانية للسيلولايت فتعالج به وكذلك الدرجة الثالثة. وكل من هاتين الدرجتين تنقسم أيضا إلى 3 أنواع. ويمكن تحسين مظهر السيلولايت لدى المريضة من الدرجة 3 إلى الدرجة 2 في جلسة واحدة وأيضا من الدرجة الثانية إلى الأولى في جلسةواحدة.

هل يناسب العلاج بالجهاز الجديد كل النساء حتى ولو كانت المرأة 

مصابة بالسكري أو نوع من الحساسية؟ وهل يفيد كل الأعمار؟

بشكل عام العلاج يتم تنفيذه تحت تخدير موضعي ولذلك لا يضير الذين يعانون من مشاكل بسبب التخدير الكامل. ولا يسبب العلاج أي نوع من النزف كما أن أشعة الليزر في هذه الآلة تعمل على تخثر الدم مباشرة ولذلك تمنع حدوث أي نزف. ولهذا فلاخطورة منه على مريضات السكري ولا غيرهن. وثالثا العلاج يتم في مكان موضعي ولذلك لا يحدث أي تدخل مع بناء الدهن في الجسم أو عمليات الأيض أو الهرمونات أو الدورة الدموية،  وبالتالي لا خطر هناك.

والأهم من ذلك أن هذا النوع من موجات الأشعة لا يتم إمتصاصها من خلال نهايات الشعيرات الدموية وبالتالي لا يتعرض الإحساس أو الشعور إلى أي تأثير مضر.

هل العلاج مؤلم؟

بشكل عام ليس هناك ألم. ويمكن للمريضة أن تعيش وتعمل بشكل طبيعي مباشرة عقب إنتهاء جلسة العلاج. بعد العملية قد تظهر بعض الكدمات أو العلامات الزرقاء لأننا نحتاج للضغط والعصر قليلا بعد الإنتهاء من العلاج بالليزر، لإخراج بعض الدهونمن الثقب الصغير الذي قمنا بشقه لأننا لا نريد أي تراكم لسوائل أو دم أو دهون في المنطقة التي تم علاجها. ولكن هذه العلامات الزرقاء غير مؤلمة وتزول خلال يومين أو ثلاثة.

بعد العلاج ما هي النصائح التي تعطيها للمريضة؟

لا شيء سوى إرتداء الملابس الخفيفة الرقيقة الملمس مع المناطق التي تم علاجها لمنع حدوث تراكم للسوائل أو الدم في المكان، وأيضا لكي تشعر بالراحة عند تلامس الثياب مع المنطقة المعالجة. ويمكنها ممارسة حياتها وعملها بشكل طبيعي منذ اليومالأول ولكن يجب ألا تذهب إلى النادي الرياضي إلا بعد أسبوع ولا إلى شاطيء البحر إلا بعد 3 أسابيع.

هل يصلح العلاج لكل الأعمار؟

نعم عالجت نساء من سن 21 إلى 65  سنة ولكن طبعا كلما كانت أصغر عمرا كلما إستجابت للعلاج بشكل أفضل لأن دهون السيلولايت لا تكون على نفس مدة القدم عند الشابة مثل الكبيرة.

هل يمكن إجراء هذا العلاج للسيلولايت في منطقة مصابة بشبكة عنكبوتية من الشعيرات الدموية الظاهرة؟

نعم ولكننا نحذر المريضة من أن العلاج سيقضي على مشكلة السيلولايت ولكن الشعيرات الدموية لن تسوء حالتها ولكنها ستكون أكثر ظهورا للعين. ولذلك الأفضل قبل علاج السيلولايت أن يتم علاج الشعيرات الدموية بالليزر ثم تخضع بعد شهرين أو ثلاثةلعلاج السيلولايت.

ذكرت أنه لا دخل لتلوث البيئة وما بالأغذية من مواد صناعية في تكون السيلولايتفلماذا زادت نسبة المصابات به في العصر الحديث بدليل أننا نرى في أفلام السينما القديمة نساء سمينات ولكن غير مصابات بالسيلولايت؟ فما هو تفسيرك لذلك؟

هذا غير صحيح علميا فالسيلولايت كان دائما منتشرا وموجودا من في كل العصور. ولكننا لا نلاحظه على أجسام النساء في الصور الفوتوغرافية أو أفلام السنيما القديمة بسبب نوعية التصوير الذي كان ببساطة رديئا.  فالتصوير الرقمي الحديث يجعلالتفاصيل أكثر وضوح مهما صغر حجمها. ولهذا أجد الكثير من مقدمي البرامج في محطات التلفزيون بعد التقدم العلمي الذي جعل الصور أكثر نقاء ووضوحا يأتون لطلب علاج خطوط وتجاعيد خفيفة في الوجه أو مسام واسعة أو بقع داكنة، كانتالكاميرات قبل 5 سنوات لا تظهرها على الشاشة.

أسلوب الحياة غير الصحي وتلوث البيئة يمكن أن يزيد من سوء السيلولايت، ولكنه ليس السبب الرئيسي في ظهوره أصلا