ماء الجنين .. كيف يمكن التفرقة بينه وبين ماء الإفرازات

ماء الجنين المعروف بالسائل الأمنيوسي هو الحيز الذي يعيش فيه الجنين داخل الرحم، ووجوده ضروري جداً لسلامة الحمل والجنين معاً، ولذلك يجب أن يكون هناك متابعة جيدة من الحامل لماء الجنين وخصوصاً في الثلث الأخير من الحمل.

ونظر لتشابه مواصفات ماء الجنين مع مواصفات بعض الإفرازات، قد يختلط الأمر على الحامل في التفرقة بينهما، فكيف يمكن تسهيل معرفة ماء الجنين من ماء الافرازات تحقيقاً لسلامة الحمل والجنين.

ماء الجنين

  • كيف يتكون ماء الجنين داخل الرحم
  • كيف يمكن التفرقة بين ماء الجنين وماء الإفرازات
  • مخاطر نقص ماء الجنين

كيف يتكون ماء الجنين؟

بحسب الدكتورة نجلة كاظم اختصاصية النساء والتوليد بدبي، يعرف ماء الجنين بـ السائل الأمنيوسي، وهو عبارة عن سائل يحيط بالجنين ليحميه من التأثيرات الخارجية، وليسهل وصول الغذاء إليه.

ويتكون ماء الجنين بعد أسبوعين من التلقيح من الأم والجنين معاً، إذ يملأ السائل الرحم بعد أسابيع من التلقيح ليتكون كيس به ماء يحتوي على العديد من العناصر المهمة مثل: البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، والمعادن، ومادة ألفا بروتين الضرورية للجنين كونها تساهم في نموه بشكل سليم، ويحتوي على 99% من المياه، والباقي يتكون من المعادن، ومواد عضوية وأخرى غير عضوية.

وبمرور الحمل يستمر ماء الجنين في الزيادة حتى ييحين موعد المخاض، ويتمزق الكيس الأمنيوسي تمهيداً لنزول الماء وخروج الجنين بعدها.

ماء الجنين .. كيف يمكن التفرقة بينه وبين ماء الإفرازات

كيف يمكن التفرقة بين ماء الجنين وماء الإفرازات

قالت الدكتورة نجلة كاظم أنه يمكن للحامل التفرقة بين ماء الجنين وماء الإفرازات من حيث الكمية ونوع الماء، لأن خروج كمية كبيرة من الإفرازات المائية ذات اللون الأصفر الفاتح تشير إلى ماء الجنين، وله وقت معين قد يتعرض لنقص بنزوله بكميات كبيرة في أي وقت خلال الثلث الثالث من الحمل، ولذلك يجب على الحامل الانتباه جيداً لخطورة ذلك، وسرعة استشارة الطبيب عند الخلط بين ماء الجنين وماء الافرازات تحقيقاً لسلامة الجنين والحمل معاً.

وبحسب كاظم تستطيع الحامل التفرقة بين ماء الجنين وماء الإفرازات من خلال معرفة مواصفاته أي مواصفات السائل الأمنيوسي وهي :

  1. نقي ولونه أصفر فاتح.
  2. ليس له رائحة بعكس ماء الافرازات، وإن وجدت تكون رائحة مقبولة وليست مزعجة مثل باقي الافرازات.
  3. عادة ما يخرج على شكل دفعة واحدة وبكمية كبيرة.

في حين يكون ماء الإفرازات الموجودة خلال الحمل كما يلي:

  1. لون الافرازات الطبيعية يكون حليبي مثل الثلج.
  2. رائحتها معتدلة ليست منفرة.
  3. كمياتها كبيرة.

وبحسب كاظم تختلف هذه الإفرازات عن تلك المرضية الأخرى التي قد تتعرض لها الحامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، وتحتم عليها استشارة الطبيب في الحال، وتكون مواصفاتها كما يلي:

  1. افرازات ذات لون أخضر أو مائل للاصفرار.
  2. رائحة كريهة يرافقها الشعور بالحكة

مخاطر نقص ماء الجنين

بحسب دكتورة نجلة كاظم، تعود أهمية التفرقة بين ماء الجنين وماء الإفرازات إلى خطورة نقص ماء الجنين كونه الضامن لسلامة الجنين داخل الرحم، ومن هنا تأتي ضرورة انتباه الحامل جيداً وتأكدها من عدم تسرب ماء الجنين خلال الثلث الثالث من الحمل، ومن مخاطر نقص ماء الجنين ما يلي:

  1. الإصابة بالعيوب الخلقية.
  2. زيادة احتمالات الولادة المبكرة.
  3. زيادة احتمالات الإجهاض.
  4. تقلص الحبل السري أثناء المخاض.
  5. تأثر نمو الجنين بالسلب.
  6. زيادة احتمالات ولادة طفل ميت.

وأخيراً، شددت دكتورة نجلة كاظم على ضرورة الانتباه لأعراض نقص ماء الجنين والتي يأتي على رأسها: صغر حجم بطن الحامل، وخصوصاً في مرحلة متقدمة من الحمل، وخروج افرازات مائية سائلة بكميات ليست قليلة من المهبل، وتزامن ذلك مع قلة حركة الجنين، إذ يتعين على الحامل في ذلك الوقت استشارة الطبيب على الفور لاتخاذ اللازم.