
الفنانات كأيقونات موضة.. بين عالم الفن والأزياء علاقة عميقة!
في هذا العالم، تتداخل المجالات المتنوعة مع بعضها البعض، اليوم في هذا النص، سوف نستعرض سوياً تقاطع المجال الفني الموسيقي، مع مجال الموضة والأزياء. الموضة في الأمس، اليوم، ولاحقاً، هي ليست فقط أزياء تعتمد، بل هي رسالة وصوت بصورة، ينقل إلينا خبر معين، موسيقى معينة، فن إبداعي إستعراضي، والكثير من التفاصيل. هذا التقاطع المهمر والكبير، بين مجال الموسيقى ومجال الأزياء والموضة، جعل من فنانات كثر في العالم الغربي، والعالمي العربي، أيقونات في مجال الموضة، وملهمات لكثير من السيدات في العالم. الفنانات اليوم، يلعبنَّ دوراً جوهرياً، ومحورياً، في جعل الصورة تتكلم، عبر إختياراتهنَّ لأزياء وصيحات معينة، تشبه إلى حد كبير هويتهنَّ الفنية والموسيقية. فنانات وملهمات، لكل واحدة أسلوبها، ستايلها الخاص، تختار إطلالاتها بأسلوب فريد، تعكس فيه روحها الموسيقية، ستايلها الغنائي، وذوقها الشخصي. كل فنانة تعتمد صيحة معينة، لتكون ملهمة بأسلوب مباشر أو غير مباشر لعدد كبير من السيدات في العالم، فتصبح هذه الصيحة بارزة، منتشرة أكثر، ويسلط الضوء عليها بجدارة. قومي معنا بهذه الجولة السريعة اليوم، لنتعرف سوياً على أبرز أسماء الفنانات الأيقونات في عالم الموضة والأزياء.
عربياً.. لكل فنانة ستايل خاص
بدايةً، يمكننا القول أن العين تعشق قبل الأذن، لذا الصورة تعتبر عامل جذب أساسي لأي فنانة، لذا تهتم معظم الفنانات بستايلهنَّ الخاص، وبعالم الموضة والصيحات المتجددة، لكي يصلنَّ أسرع إلى قلب المتابع. الشهرة وحدها، ليست كافية أن تجعل من هذه الفنانة أيقونة في عالم الموضة والأزياء، بل إختياراتها الصائبة، متابعتها لعالم الموضة والأزياء، من صيحات مستجدة أو مستمرة، الإستمرارية في إختيار إطلالات تناسب ستايلها الغنائي، التميّز طبعاً، وعدم الوقوع في فخ التكرار والإختيارات المملة. من الحفلات، إلى جلسات التصوير، الإطلالات على السجادة الحمراء، أو الفيديو كليبات، النجمات أو الفنانات الأيقونات في عالم الموضة والأزياء، حاضرات في كل الساحات بأسلوبهنَّ الخاص، والمتميّز.
عربياً طبعاً، كثر الفنانات الأيقونات في عالم الموضة، لكل فنانة ستايلها الخاص المقترن طبعاً بالستايل الغنائي الذي تقدمه. ولكن يمكننا القول، أن أسماء بعض الفنانات تسيطر اليوم على ساحات الموضة والأزياء، إذ يتميّزن عن الأخريات بعشقهنَّ الظاهر لعالم الموضة والأزياء، وإختياراتهنَّ الدائمة المثيرة للجدل الإيجابي وأحياناً السلبي.
سميرة سعيد، من الأيقونات فعلاً بعالم الموضة والأزياء، هي ورغم تقدمها في العمر، مازالت حتى اليوم أيقونة في إختياراتها المميّزة، ولها ستايلها الخاص والمميّز، الذي فعلاً يعتبر فريد من نوعه لا يشبه أحد، كستايلها الغنائي تماماً. هنا يمكننا القول، أن هوية الفنان في الحس الموسيقي، والتصاميم المعتمدة، متشابه إلى حد كبير جداً.

أحلام، من الفنانات أيضاً اللّواتي يعتبرنَّ أيقونات في عالم الموضة والأزياء. هي عاشقة بارزة لكل ما هو رائج في مجال الموضة، جريئة إلى حد كبير، وإختياراتها دائماً محط أنظار الجميع. ستايلها الغنائي صارخ وقوي، يمثل المرأة القوية والتي تتباهى بسلطتها الناعمة، تماماً كالأزياء التي تختارها دوماً، أزياء وتصاميم جريئة، مبالغ في التنسيقات، ستايل خاص، لا يشبه أحد، وهذا فعلاً ما يجعلها مختلفة.

من ناحية أخرى، الفن الإستعراضي في عالمنا العربي له أيضاً مكانة كبيرة ومهمة، وتعتبر هيفاء وهبي، من أبرز الأيقونات في عالم الموضة والأزياء، مقدمةً هذا الفن بأبهى صورة. من منا لا يتابع إطلالات هيفاء وهبي المميّزة، فهي فعلاً حالة شبه مختلفة تجميع بين عالم الموضة وعالم الموسيقى بحنكة عالية وذكاء مبهر. هي من الفنانات الأنيقات، اللّواتي يخترنَّ إطلالاتهنَّ بجرأة، تميّز، وأناقة لافتة، فكل ما تعتمده هيفاء وهبي، يصبح Trend وصيحة رائجة، حتى ولو كان غير مسلط الضوء عليه.

مايا دياب، أيضاً من الفنانات الأيقونات في عالم الموضة والأزياء، هي فنانة تعشق الإطلالات الإستعراضية، الجريئة، التي تكون أحياناً غريبة الأطوار. ستايل مايا فعلاً، مختلف عن سائر الفنانات، فما تعتمده مايا، لا يعتمدنه كثر، وهذا ما يعكش شخصيتها أيضاً وستايلها الغنائي، الذي يجمع بين الإستعراض والبوب.

نجمات عالميات.. بصمة بتاريخ الموضة
عالمياً، طبعاً الموضوع مشابه، كثيرات الفنانات العالميات، اللّواتي يخترنَّ إطلالاتهنَّ بدقة عالية، ليعكسن صورة الفن والموسيقى عبر الصورة. طبعاً العدد الأكبر من هؤلاء النجمات يشكلنَّ خالة خاصة، خصوصاً من ناحية الجرأة، والستايل الذي يقدمنه، بالنسبة للعالم العربي، ولكن بالنسبة لجمهورهنَّ في الدول الأجنبية، هنَّ أيقونات، ستايلهنًّ يدرس في العديد من المقالات.
يمكننا القول أن Beyonce، من الفنانات الأيقونات في عالم الموضة والأزياء، فهي تقدم الفن الإستعراضي، مع موسيقى البوب السريعة، بالإضافة إلى فن الرقص على المسرح، لذا من الطبيعي أن تكون إطلالاتها إستعراضية، جريئة، وفي الأغلب فاضحة. تختاري Beyonce، إطلالاتها بجرأة عالية، وهي إلى حد كبير، تكون مصرة على أن تكون هويتها الغنائية، تتلاقى مع إختياراتها في عالم الموضة والأزياء. هي من النجمات اللّواتي يخترنَّ إطلالاتهنَّ أيضاً بذكاء، لذا مكانتها اليوم في عالم الموضة والأزياء، وكملهمة في هذا المجال كبيرة وفعلاً مؤثرة.

بالإضافة إلى Beyonce، يمكننا الحديث عن Jennifer Lopez، التي إستطاعت فعلاً أن تثبت نفسها كفنانة إستعراضية من الطراز الرفيع. نجمة إستعراضية، لها ستايلها الخاص على المسرح، وستايلها العصري الخاص على وسائل التواصل الإجتماعي في إطلالاتها اليومية المتنوعة. هي من الفنانات، اللّواتي يعتمدنَّ صيحات الموضة المختلفة، فتكون كلاسيكية إذا لزم الأمر، إستعراضية على المسرح، وجذابة وأنيقة على الـRed Carpet.

الموضة هوية.. وسلطة ناعمة
أن تكون أي فنانة في هذا العالم، أيقونة في عالم الموضة والأزياء، هذا لا يعني فقط أنها تظهر بأبهى صورة، بل أيضاً يعني أنها ذكية، منفردة، تختار إيصال رسالتها الفنية وموسيقتها الخاصة، ليس فقط بالصوت، بل بالصورة أيضاً. طبعاً، الرسائل كثيرة التي يمكن من خلالها إيصال رأي معين، وجهة نظر معينة، أو حتى ثقافة بلد خاصة. لكل فنانة حرية الإختيار، فهي من اختار إطلالاتها، وعليها دائماً في عصرنا الحديث والسريع، أن تكون مقنعة، ذكية، وفعالة، لأن الصوت اليوم بات يعادل الصورة. الفنانة بحد ذاتها اليوم، علامة مرئية، لجمهورها، وهي قد تكون أيضاً صورة لدار معين، أو لمصمم معين، إختارها، لتكون واجهى له ولأعماله، لتصل فكرته أسرع، إلى أكثر عدد من المتابعين. بإختصار في زمن الصورة، زمننا اليوم، الموضة تعتبر من أهم وأقوى أدوات التأثير على العالم بأسلوب مباشر وغير مباشر أحياناً.