UR-FREAK ذراع نشطة تنزلق بجانب مقياس الدقائق لتعرض الوقت

UR-FREAK… ولادة ساعة خارجة عن المألوف: تعاون ثوري يجمع ما بين URWERK وUlysse Nardin

لطيفة الحسنية 
28 نوفمبر 2025

في عالمٍ لم يعد يكتفي بالتقليدية، تأتي ساعة UR-FREAK  لتعيد تعريف حدود الإبداع في صناعة الساعات. فهذا الإصدار المحدود، المقتصر على مئة قطعة فقط، يجمع بين اثنتين من أبرز دور الساعات المستقلة في سويسرا URWERK:، صاحبة المقاربة المستقبلية المتطرفة، وUlysse Nardin، الدار التي غيّرت قواعد اللعبة منذ إطلاقها ساعة Freak الشهيرة عام 2001.

للمرة الأولى، يجتمع هذان الاسمان اللذان طالما اعتُبرا متنافسين، في تعاون غير مسبوق، لا يكتفي بالمسات جمالية مشتركة، بل يبتكر آلية ميكانيكية جديدة بالكامل، تحمل بصمة الدارين معاً.

UR-FREAK   ذراع نشطة تنزلق بجانب مقياس الدقائق لتعرض الوقت
UR-FREAK   ذراع نشطة تنزلق بجانب مقياس الدقائق لتعرض الوقت

هذا الإصدار ليس خطوة عابرة، بل محطة تُضاف إلى تاريخ يمتد لثلاثة عقود من الابتكار المستقل، بدأ مع تأسيس URWERK في 1997، وولادة Freak في 2001، واللتين دفعتا الحداثة التقنية والتصميمية إلى مستوى لم يكن مألوفاً آنذاك.

تعاون يحتفي بالاستقلال وبالحرية الإبداعية

UR-FREAK  حركة داخلية تدور بكاملها مرة كل ثلاث ساعات
UR-FREAK  حركة داخلية تدور بكاملها مرة كل ثلاث ساعات

رغم أنّ قطاع الساعات شهد تعاونات كثيرة في السنوات الأخيرة، إلا أنّ أغلبها ظلّ محصوراً في تغييرات لونية أو تصميمية على نماذج موجودة. أما UR-FREAK، فتمثّل تعاوناً حقيقياً على مستوى الهندسة الميكانيكية.

UR-FREAK تعيد تعريف الإبداع في الساعات
UR-FREAK تعيد تعريف الإبداع في الساعات

كل من URWERK و Ulysse Nardin تمتلك فلسفة خاصة حول معنى "الاستقلال". لدى URWERK، هو رفض التنازلات، وحماية حرية التصميم المستقبلية التي يمثلها مؤسساها فليكس باومغارتنر ومارتن فراي. أمّا Ulysse Nardin ،  فترى الاستقلال في قدرتها على تطوير تقنيات ثورية داخل مصانعها، ومنها إدخال مادة السيليكون إلى صناعة الساعات للمرة الأولى عام 2001.

يجمع التعاون الجديد بين هاتين الفلسفتين: الحرية في التفكير خارج الإطار، والقدرة على تحويل هذا التفكير إلى قطع ميكانيكية حقيقية، لا مجرد نسخ محدودة بجماليات جديدة.

من Freak إلى UR-FREAK : إعادة تخيّل الأسطورة

UR-FREAK ساعة خارجة عن المألوف
UR-FREAK ساعة خارجة عن المألوف

تحتفظ Ulysse Nardin بسجل طويل من الابتكار، إلا أنّ ساعة Freak كانت بوابتها إلى عصر جديد تماماً من الجرأة التقنية. فقد ألغت التاج التقليدي، واستبدلت العقارب بحركة كاملة تدور حول نفسها للدلالة على الوقت، وأدخلت السيليكون إلى قلب الحركة الميكانيكية.

UR-FREAK نظام قمر طوّاف يعرض ساعة واحدة ويقفز من مؤشر إلى آخر
UR-FREAK نظام قمر طوّاف يعرض ساعة واحدة ويقفز من مؤشر إلى آخر

اليوم، في UR-FREAK ، يتم دمج هذا الإرث مع نظام القمر الطوّاف الذي اشتهرت به URWERK، لتوليد حركة جديدة بالكامل تُصنع داخلياً، وتجمع بين آليتين معقدتين لم يسبق دمجهما في ساعة واحدة:

  • آلية دوّارة تكشف مرور ثلاث ساعات
  • نظام قمر طوّاف يعرض ساعة واحدة ويقفز من مؤشر إلى آخر
  • لتحقيق ذلك، تم تطوير أكثر من 150 مكوّناً جديداً خصيصاً لهيكل العرض القمري، آلية الحركة، وإطار العلبة.

هندسة متقدمة في خدمة الوقت

UR-FREAK تقنيات DIAMonSil المقاومة للاحتكاك
UR-FREAK تقنيات DIAMonSil المقاومة للاحتكاك

في UR-FREAK ، لا تتحرك العقارب كما نعرفها عادة. بل تعتمد الساعة على هندسة فريدة:

  • ثلاث "أذرع" دوّارة، كل منها يحمل قرصاً مقبّباً للساعة.
  • ذراع نشطة تنزلق بجانب مقياس الدقائق لتعرض الوقت ثم تستلم الدور الذراع التالية.
  • حركة داخلية تدور بكاملها مرة كل ثلاث ساعات، ما يخفف الأخطاء الناتجة عن الجاذبية، على طريقة التوربيون.

القلب النابض للساعة هو حركة UN-241، المبنية على العيار UN-240 الحائز على جوائز، والمشهور بدقته واعتماده الكبير على السيليكون في آلية الإفلات والتوازن.

إلى جانب ذلك، تعتمد الساعة على:

  • نظام Grinder® للتعبئة الذاتية، الأكثر فعالية في عالم الساعات الميكانيكية.
  • تقنيات DIAMonSil المقاومة للاحتكاك.
  • تصاميم هندسية تتجاوز مجرد عرض الوقت، لتشكل قطعة فنية ميكانيكية تتحرك بكاملها.

جماليات تجمع بين الرمزية والجرأة

UR-FREAK   نظام Grinder® للتعبئة الذاتية
UR-FREAK   نظام Grinder® للتعبئة الذاتية

تستند UR-FREAK إلى علبة ساعة Freak ONE، بقطر 44 مم، مصنوعة من التيتانيوم الرمادي الفحمي المصقول بالرمل. إلا أن لغة URWERK الجمالية واضحة بقوة:

  • ثلاثة أقسام محزّزة على الإطار الدوّار، وهو توقيع بصري أساسي لقطع URWERK .
  • اللون الأصفر الكهربائي Pantone 395C  الذي يظهر على مؤشرات القمر والدقائق، وعلى السوار المطاطي المصنوع خصيصاً لهذا الإصدار.
  • غياب التاج التقليدي، واستبداله بإطار وظهر دوّارَين يضبطان الوقت ويعبّئان الحركة.
  • هذا المزيج يمنح الساعة شخصية هجينة: مستقبلية، ميكانيكية، جريئة، ومختلفة كلياً عن أي تصور كلاسيكي لساعة معصم.

رحلة عبر تاريخين… يجتمعان في قطعة واحدة

تعاون ثوري بين URWERK وUlysse Nardin
تعاون ثوري بين URWERK وUlysse Nardin

ما يجعل UR-FREAK عملاً فريداً ليس فقط آليتها المبتكرة، بل كونها تمثل قصة طويلة من التطور:

Ulysse Nardin… مختبر السيليكون المحمول على المعصم

منذ ثمانينيات القرن الماضي، بدأت الدار تجربتها مع المواد المستقبلية، لتبلغ ذروتها عام 2001 عند إطلاق Freak. كانت تلك أول ساعة تستخدم السيليكون في آلية الإفلات، خطوة ثورية غيرت صناعة الساعات إلى الأبد.

… URWERK المستقبل كما يجب أن يكون

منذ تأسيسها، رفضت URWERK أن تكون مجرد دار ساعات أخرى. ساعاتها أشبه بآلات زمنية، تحمل مفهوماً وليس رقماً، وتقدم قراءة مختلفة للوقت، أقرب إلى الخيال العلمي منها إلى التقاليد.

اليوم، يلتقي الإرثان في نقطة واحدة: UR-FREAK.

قطعة لهواة الجمع لا تتكرر

ساعة UR-FREAK ثلاث أذرع دوّارة، كل منها يحمل قرصاً مقبّباً للساعة
ساعة UR-FREAK ثلاث أذرع دوّارة، كل منها يحمل قرصاً مقبّباً للساعة

مع انتشار التعاونات في عالم الساعات، أصبحت بعض الإصدارات تفقد قيمتها سريعاً. لكن UR-FREAK تختلف لأنها:

  • تعتمد على حركة جديدة بالكامل
  • تجمع اثنين من أكثر الأسماء تأثيراً في الساعات المستقلة
  • تصدر بإصدار محدود من 100 قطعة
  • تقدّم آلية عرض لم يسبق رؤيتها في أي ساعة أخرى
  • فهي ليست مجرد ساعة… إنها بيان تقني وجمالي، ونقطة تحول في تاريخ المدرستين.

في  UR-FREAK، هناك نموذج نادر من التعاون الحقيقي: لقاء بين دارين مستقلتين لا تهدفان إلى الربح السريع أو جذب الأضواء، بل إلى توسيع آفاق صناعة الساعات نفسها.

النتيجة هي ساعة لا تشبه غيرها، لا في الفكرة ولا في الشكل ولا في الميكانيك.

ساعة تجسد معنى الاستقلال، وتعيد صياغة دور الميكانيكا، وتحمل توقيع مدرستين لطالما سلكتا طرقاً مختلفة… إلى أن التقيا في لحظة إبداعية صنعت قطعة ستخلّد في تاريخ الساعات الفاخرة.