RM Jewelry علامة المجوهرات السعودية؛ حياكة التراث بالذهب

خاص"هي": RM Jewelry علامة المجوهرات السعودية حياكة التراث بالذهب

سارة العجمي
19 نوفمبر 2025

في عالم تتعدّد فيه تعريفات الفخامة، تبرز مجوهرات RM كعلامة سعودية تُجسّد الفخامة من خلال الإحساس. فكل قطعة تحمل بصمة من ذاكرة الحِرَف القديمة التي لطالما رُويت بالخيوط والأيدي، لكنها هنا تُروى بالذهب والأحجار الكريمة.

 تستلهم العلامة خطوطها من نسيج السدو التقليدي، لتخلق توازناً بين الملمس الخام واللمسة الحديثة، وبين الحنين والابتكار.
إنها فخامة تُشعر بها قبل أن تراها، ملمسها يروي قصة، ونقوشها تنبض بإيقاع الأرض التي وُلدت منها.

في حوار حصري مع المصممة، تُحدّثنا عن مجموعتها الأخيرة، بين التراث والحداثة، بين اليد التي تُبدع والعين التي تُقدّر.  فالفخامة، كما تراها الدار، هي تجربة تُخاطب كل الحواس؛ رؤية تُبهِر، ولمسة تُدفئ، وصوتٌ خافت للحِرَفية يتردّد في كل قطعة.

حلق من مجموعة السدو من RM Jewelry
حلق من مجموعة السدو من RM Jewelry

تصفين مجوهراتك بأنها "فخامة تُشعَر قبل أن تُرى"، كيف بدأ هذا المفهوم لديك؟ وما الذي يعنيه الإحساس بالنسبة لك في تصميم المجوهرات؟

منذ بدايتي أدركت أن الفخامة ليست شكلًا… بل إحساس يُلامس قبل أن يُرى بالنسبة لي، تبدأ الفخامة من اللمسة الأولى؛ من ثقل القطعة ونعومتها وهدوئها.

كل خط وكل انحناءة أضعها بقصد واحد: خلق قطعة تُحَسّ، وتُعاش، وتحمل معنى يبقى… حتى لِمن يأتي بعدها.

نرى في تصاميمك تمازجًا بين الحِرَفية التقليدية والتقنيات الحديثة: كيف تجدين هذا التوازن بين 

الجذور والابتكار؟

أنا أؤمن أن الجذور تعطي العمل روح، والتقنيات الحديثة تعطيه امتداد.

استلهم من إرثنا العريق، من الخطوط القديمة، من الرموز التي تربّينا عليها… لكن أعيد صياغتها بشكل يناسب المرأة اليوم.

أوازن بين الاثنين لأنني أريد لقطعي أن تكون خالدة: تحمل أصالة الماضي، وتخاطب ذوق المستقبل.

استلهمتِ خطوط RM من نسيج السدو، ما الذي شدّك في هذا الرمز؟ وكيف حوّلتيه إلى ذهب 

مجموعة مستلهمة من السدو من RM jewelry
مجموعة مستلهمة من السدو من RM jewelry

 

شدّني السدو لأنه ذاكرة منسوجة بيد المرأة السعودية. أحببت قوته وبساطته، ولذلك أردت تحويله من خيط إلى ذهب يبقى. أعدت صياغة خطوطه بلغة معاصرة تحاكي الماضي والحاضر… وتصنع قطعة تُورَّث للمستقبل.

هل يمكن أن تكون الفخامة وسيلة لرواية قصة ثقافية؟ وكيف تعبّرين عن التراث السعودي في التفاصيل الدقيقة؟ 

بالنسبة لي، الفخامة هي أصدق طريقة تروي قصة بدون كلمات.

أستمد روحي من التراث السعودي بأسلوب هادئ وعميق… نقوش خفيفة، وانحناءات مستوحاة من عمارتنا، ولمسات من السدو، لكن كلها بتعبير معاصر ونظيف.

أريد للمقتنية أن تشعر أنها ترتدي قطعة تحمل وطنها معها… بصمت جميل وأناقة راقية.

الحديث عن الحواس جزء أساسي من فلسفتك، كيف ترين العلاقة بين الملمس والذاكرة، وبين الضوء والمشاعر في تصاميمك؟

بالنسبة لي، الملمس يخلق ذاكرة… والضوء يخلق شعورًا.

الناس قد ينسون شكل القطعة، لكنهم لا ينسون الإحساس الذي تركته فيهم.

لهذا أختار الملمس والخطوط بعناية، لأن اليد تتذكر ما تلمسه قبل العين.

أما الضوء، فهو جزء أساسي من تصميمي—انعكاسه على الذهب أو الحجر يصنع حالة… وإحساس… ولحظة تبقى.

كل قطعة من RM تحمل "وزنًا عاطفيًا"، كيف تختارين المواد والأحجار لتعكس هذا البعد 

مجموعة من القلادات من تصاميم RM Jewelry
مجموعة من القلادات من تصاميم RM Jewelry

ما هو دور العناصر المختلفة في القطعة؟

أنا لا أختار المادة لأنها ثمينة فقط… بل لأنها تخدم القصة.

بعض القطع تحتاج ذهبًا أثقل ليمنحها قوة وحضورًا، وقطع أخرى تحتاج لمعانًا هادئًا يعكس رقتها.

حتى الحجر أختاره بلونه وطريقة تفاعله مع الضوء.

كل عنصر في القطعة له دور… وله إحساس يريد أن يوصله.

مجوهراتك لا تستهدف الزينة فحسب، بل الهوية. ما الدور الذي تلعبه المرأة السعودية في رؤيتك للجمال والفخامة؟

المرأة السعودية اليوم لا تبحث عن زينة… بل عن قطعة تشبهها.

امرأة واعية بقيمتها، ثابتة في حضورها، وتعرف تمامًا ما تريد أن تعكسه للعالم.

ولهذا أنا أصمّم لها.

أصمّم قطعة ترافقها في خطواتها، وتُكمل شخصيتها، وتشعر معها أنها ترتدي جزءًا من قصتها، وجزءًا من وطنها.

أريد لمجوهراتها أن تُذكّرها دائمًا بمن هي… وبالقوة الهادئة التي تسكنها.

كيف ترين مستقبل المجوهرات السعودية؟ وهل العالم مستعد لصوتها الخاص؟

أنا أؤمن أن المجوهرات السعودية أصبحت جاهزة لتكون جزءًا من المشهد العالمي.

لدينا إرث بصري غني، وحسّ تصميمي يحمل روح المكان، وطريقة مختلفة في التعبير عن الفخامة.

العالم الآن يستمع لكل صوت أصيل… والصوت السعودي يحمل جماله الخاص.

نحن لا نقدّم مجوهرات فقط، بل رؤية كاملة، وأنا واثقة أنها ستصل لأنها تأتي من جذور صادقة وهوية مميزة.

هكذا تتحوّل المجوهرات إلى أكثر من زينة؛ تصبح مرآة لروحٍ سعودية أنيقة، تعرف كيف تُترجم الذاكرة إلى فن خالد.