
روبيرتو بوغوصيان الشريك الإداري لدار Boghossian لـ"هي": مجموعة Lyria تبيّن كيف يولد التناغم من التباين
تتألق مجموعة Lyria للمجوهرات الراقية من دار "بوغوصيان" boghossian بروح من الابتكار والفرادة، حيث تتلاقى الأحجار الكريمة النادرة في تناغم يثير الدهشة ويكشف عن أسلوب الدار المتميز في التصميم. تبرز بين تفاصيلها بصمة "بوغوصيان" التي تدمج الحرفية الرفيعة مع التفرد في اختيار الأحجار الكريمة ورسم الخطوط الفنية. في حوار خاص مع "هي"، يحدثنا "روبيرتو بوغوصيان" الشريك الإداري للدار، عن رؤيته لهذه المجموعة التي تعبّر عن فلسفة الدار العريقة في تقديم مجوهرات لا تشبه سواها، وتمنح كل جوهرة فيها قصة متفرّدة تعكس بريقا خاصا.

يقول "روبيرتو بوغوصيان": "مجموعة Lyria تبين كيف يولد التناغم من التباين. جوهرها يكمن في الصلات، بين الألوان والقوامات والأشكال، وقبل كل شيء بين الأحجار نفسها. كل قطعة فيها تُبرز ذلك التحول الهادئ ولكن العميق الذي يحدث عندما تتلاقى الأحجار الكريمة وتزيد من بريق بعضها البعض". هكذا تحولت هذه المجموعة إلى قصة بصرية تجمع بين القوة والنعومة، فيصبح فيها الاختلاف بمنزلة حوار متكامل يُثري كل حجر كريم ويزيده جمالا.

يحمل اسم المجموعة في طياته معاني الرشاقة والشعر، وهو مستوحى من الحركة الخفيفة التي تشبه رقصة هادئة أو لحنا ناعما. ألهم هذا المعنى العميق فريق التصميم لتجربة مجموعات لونية جديدة، فنسّقت الأحجار الكريمة لتعبر عن انسيابية ناعمة، وتبرز روح الابتكار التي تميز مجوهرات "بوغوصيان".
اختارت الدار لهذه المجموعة أحجارا نادرة وغير تقليدية، مثل الكنزايت والمورغانيت إلى جانب التنزانيت وحجر القمر والتورمالين الأخضر، لتكون محور الإبداع. يوضح "روبيرتو" ذلك بقوله: "أردنا أن نسلط الضوء على أحجار نادرة ذات رمزية عميقة، بعيدا عن الكلاسيكيات المألوفة مثل الياقوت والزمرد. يروي كل من التنزانيت وحجر القمر والمورغانيت حكاية متفردة، ويضفي عمقا عاطفيا على المجوهرات".



ويشير "روبيرتو" إلى مثال من المجموعة يعبّر عن هذه الرؤية المتكاملة بشكل خاص، فيقول: "من بين القطع التي أدهشتني في المجموعة، عقد وأقراط مزينة بأحجار الكنزايت النادرة، مرصعة بشكل خفي بحجارة الصفير الوردي التي لا تنكشف إلا كلما أمعنت النظر إليها. كل خيار في التصميم وكل حجر مختار كان مدروسا بعناية. ومن خلال مزج أحجار كريمة متشابهة في اللون ولكن مختلفة في الشخصية، نخلق تجربة متعددة الطبقات. تجربة يحدث فيها الاكتشاف تدريجيا، وهو ما يكافئ الاهتمام الدقيق والمشاركة العاطفية".
تلفت في المجموعة التوليفات التي تتجاوز التقاليد السائدة في تنسيق الأحجار الكريمة. فعلى سبيل المثال، اعتادت صناعة المجوهرات على مزج حجر القمر مع الصفير، إلا أن الدار أبدعت في تنسيقه مع الزبرجد وأحجار السبينل الأحمر، لتخلق مزيجا لونيا نابضا بالحياة ولافتا للنظر. وقد نتج عن هذا الأسلوب الفني الجريء أن كشفت كل جوهرة عن بُعد غير متوقع من جمالها الخاص.
تقدم مجموعة Lyria قطعا متنوعة، تتباين بين أطقم الزبرجد والتورمالين الأخضر وبين تصاميم باهرة تجمع بين الكنزايت والصفير الوردي، أو المورغانيت المتناسق مع أحجار تورمالين بارايبا النادرة. صممت العقود وأقراط الأذن والخواتم بأسلوب يتيح للأحجار التنفس والانسجام، حيث يلعب كل حجر كريم دورا رئيسا في التكوين البصري العام. فنجد في طقم الزبرجد وحجر القمر، على سبيل المثال، أن حجر الزبرجد الطبيعي محاط بحجر القمر بقطع الكابوشون الناعم، في تأكيد على مفهوم الوحدة والتكامل.



يصف "روبيرتو" هذه القطع بأنها "حديقة سرية" تتكشّف شيئا فشيئا، وتدعو الناظر إلى التمعن والتأمل. فالاختيارات المدروسة بعناية، والتصاميم التي تعتمد على طاقة الأحجار، تعطيان المجموعة شخصية خاصة تعكس رؤية الدار في صناعة مجوهرات راقية تعبر عن هوية من يتزين بها.
تؤكد دار "بوغوصيان"، من خلال مجموعة Lyria، مكانتها في عالم المجوهرات الراقية، فتصبح كل قطعة وسيلة للتعبير عن الحلم والتميز، ويصير الحجر الكريم شاهدا على فن لا يحدّه زمان.